الجزء السادس
300
ماذا تفعل بي أيها الآثمُ..
وأنتَ تراقصني في لوحةِ دون سياج.
301
كلما لمست أصابعي بيانو.
تساقط صوتك في أعماقي كالمطر.
تلك نشوة الثعابين.
302
عندما تكون غارقاً في سريركَ ..
أكون مشردةً في غابات قلقي عليك.
303
اللذّةُ التي تتركها لي بعد رحيلك،
تشبه قمراً أحمر.
304
حبي لكِ مثل سيف طائش،
لا يعرف النوم في منزل أو غمد.
305
كيف في صوتكِ عطور؟
كيف على شفتيك تبني الأرواح أعشاشها؟
306
روحي مثل جدار برلين.
تسقطُ صاخبة.
ومعها جميع ستائري .
307
على صدرك فاكهةُ الديناميت.
وأنا عود ثقابٍ تقوده الريح إلى حتفهِ.
308
كأن الغرام سكة تقود إلى الهاوية ..
وكأنني ليس غير تلك الدواليب المشتعلة.
309
قلبي لساكن واحد ..
وقلبك فندق تملأ النساءُ طوابقه!
310
العيونُ متاحفُ الكبت والشبق.
وأنتَ متعدد التماثيل هناك.
311
ربّما لأن حبكَ بضمير مستتر ،
تخليت عن مناداتك بديكي الحديدي.
312
لو..
يبقى النبعُ عمود نار للأبد.
لكنا بلغنا البخارَ.
313
العاشقُ درّاجةُ الغرام المكسورة.
وأنت طريق معبدةٌ بالألغام.
314
على صدرك ِالموسيقي درّاقتان من النار
وتحت ثيابك تسهر الحمى.
315
في صوتك آلةٌ كاتبةٌ
لا تتوقف
عن طباعتي بنيرانك.
316
الوردُ الجوري يسأل عنكِ في الصباح.
وما أن يصلَ الليلُ حتى أغطيكِ
بعطر الرغبات.
317
دائماً شفاهنا على خط الاستواء .
كي ندخل موعد الذوبان دون رجعة.
318
بعد اللحظة الطويلة العارية..
نجمعُ بقايا الزلازل لأجل الذكريات
في الكاميرا.
319
كأنك اليوم قصيدة بفستان طويل
وتتنزه في حقول العذارى.
320
تخيلتُ حبكَ ذخيرةً لأيامي.
فكان أقل من فقاعة .
321
أسكنُ هواكَ مع كل ألحاني.
فتأتي بمراكبكَ لتطرد عن صدري الصحراء .
322
وجعلنا لكَ النساءَ دفاترَ تعبير
وما كلّ قارئ لامرأةٍ برسول لشهوة.
323
العاشقُ مرآةُ نفسه في العدم..
هو أيضاً ،
محركُ السماد في القلوب.
324
لماذا..كجرسٍ ضخمٍ أنتَ،
تنتزع سكونَ كاتدرائيتي.
325
لماذا تجعلني أفيضُ بالنباتاتِ والقطط البريّة
والمواقد والتلفزيونات وقلائد السحاب.
326
تخيلتكَ سطر ماء عابر على رمل.
بيدّ أنكَ قدتني لأوبرا العشاق الدائمة.
327
أريدُ أن أصنعَ من الوردةِ عشاَ،
لتسكني أنتِ وعطوركِ وعصافيرك والربيع هناك.
328
منذ ملايين السنين..
وأنا أنتظرُ رسالةً من بريدك
في لغات الحريق.
وكم لي فيك من نار وحروف وغار.
329
أيها اللعينُ المخادعُ
متى تكف عن ملاحقةِ الفتيات في جسدي؟
330
أنا السعيدُ باختلاسكِ من الربيع .
السعيدُ بمرورك كالإعصار في رأسي .
331
أنتِ على الدوام في مطلع القصيدة..
فيما بقيت العالم والكائنات لسجلات
النسيان.
332
عندما يسفحُ فمي شفتيكِ،
يستيقظ الكرزُ حتى الموت في المعركة .
333
بالفحمٍ الأحمر.
أرسمُ حزني وأتركه على مرآتك.
334
صورتك الهائمة في براري الموبايل،
هي صورة من يؤرخ لليل والخيل وصالون
الجوكندا.
335
كل حبّ لدينا مجرشة من النواح
وعنق العاشق معلقٌ بخيط !
336
تعالي..
نُقطر الليلَ أغنيةً بغير لونِ قماشه.
337
لا صبرَ لي عليكَ..
يا دورةَ الماءِ الفاسقِ في طبيعتي.
338
كلما أشتهي منكَ جزءاً،
تجزّ النارُ كتابَ طلاسمي للبقاء في
المراهقة.
339
يا للهول: كم في جسدكِ من آبار الأوكسجين
ليظل العمر يرّن بالشهوات ولا يصدأ
340
هل جئتني من درب الخيال.
أم عبر نفسي المباحة لأقلامك
وهمسك؟
341
وأنت نسغُ الهوى موصولاً بأسلاكي.
يا من أفقدتني بطاقة الهدوء.
342
الرقصُ عطرُ السيقان.
هل تتذكرين اليوم الممتلئ بالجاز
وفرق المطافئ؟
343
لماذا صار سلاحك الغياب .
وكأن ترغبين حياتي في جهنم
أو في الزمهرير.
344
استخراجُ الديناميتُ من تربتكِ
تلك خطوة أولى..
بعدها المعارف دون شكوك.
345
لم يبق غير صورك في الألبوم
وأنا في أرض الموتى صفصافة محترقة.
346
النبيذُ الدمُ السرّي للفلسفة والفردوس.
القصيدةُ كازينو للقمار بالنساء .
347
قل لي بحق السماء.. لمَ العجلة
وأنت تهيلُ البلاتين على مقامي.
348
قل لي بحق الأرض..
لمَ أنتَ في سريري معفى من الرسوم
الجمركية.
349
ليس موطني التالي: الموبايل.
يعترف الشيطان بذلك دون مرارة .
350
أنا مثقفةٌ بورطتي فيكَ..
يا شهيدي اليومي بلا نازع أو حروب.
351
الأرضُ تفاحةُ الله الملونة.
وأنتِ لونُ اللهِ في تفاح الأرض.
352
هل تعمل الخطيئة على صيانة السرير؟.
والعاشقُ..
هل هو تلميذٌ في معهد الهباء.
353
أنتَ تعرفُ أين يكون مفتاح النور من جسدي.
فتعال..خذ من نومي حلماً لتسهرَ عليه.
354
جددني حيثما تجدني.
ثم انتصر على رمادي
لتخلد في قلبي للأبد.
355
أنتَ تفرطُ بشراب الورد.
وأنا المروضةُ بثمالتكَ الكبرى.
356
من طيشكَ هلاكي حباً.
ومن حبكَ الطريق إلى الهلاك اللذيذ.
357
الفمُ الغائمُ..
وهو كالعادةِ مقدمةٌٌ لضمةِ الفاعل.
358
ما أجمل الحكي عن اغتراب الأجساد داخل الأسرة
359
العطرُ والرذاذُ والنبيذ والهذيانُ
كل ذلك من أجل تدوين الروح في ساعة من التاريخ .
360
جُرعة صغيرة من التصوفِ،
وينكسرُ الزبرجَدُ في نهدي.
361
كم من الأصابع لجمع الموسيقى
من على قميصك؟
أنت يا دار الأوبرا .
362
الفساتينُ أسوأ أجفانٍ عرفتها
أجسادُ النساء.
فمن سوى الليل يطأ حقلكِ السرّي
وفيه صفاتهُ تتجمعُ؟
363
يا إلهي أين أهرب بكِ ،
وأعينُ الخلق عليكِ كالعناقيد.
364
كنتَ تمرُ ولا تلتفتُ.
وحينما ألقي عليكَ بأحجاري الكريمة تذوبُ.
365
الآن..
مضطرة أن أذبحَ شهوتي
كي لا تكون عصافيري رهائن في مؤخرة
القلب.
366
أشقُ في قنينة النبيذِ مجرى..
وأسبحُ إليه حتى آخر مصباته في الريح
والشهوة والجنون.
367
يشربني بثيابي،
ويتركني في القعرِ أكوام خيوط.
من ضوء تائه بلا حدود.
368
عيون النساء بنادقُ صيد في النهار.
وهنّ في طيف الكأسِ مدنٌ
تتشردُ في ليلها العنادلُ.
369
الحبّ.. يا للحسرة.
بناية قضت عليها زلازلُ خياناتك.
370
لأغراضٍ خاصة.. يقتحمُ علىّ كتابي.
والوردة التي زرعتها بشعري إليه،
يقطفها للاصطيافِ في مخدعي.
371
فمك حبيبي مدفعُ ملتهبٌ ،
للتخلص من نمو الثياب على جسدي.
372
أيها المخلوق الجغرافي
يا فقيدَ النوم.
دع الأميرةَ تقتبسُ الأمطارَ لعشها منك.
373
كلما اجتحتني بمدكَ البحري ،
أسمع تحطمَ الزجاجِ بين مفاصلي.
374
سوبرانو..
كان صوتي خلفكَ في ذلك النهارالمشقق.
يومَ تركتَ تيفوئيدكَ بين طبقاتي وهجرتَ.
375
أنتَ قتلتَ طوطماً
.لتظفرَ بي.
.الآن ..
ما من قتيلٍ لأظفرَ به سواك.
376
قلبي الذي اسميه كرسيّ الليل.
يجلسُ بيني وبينكِ سائحاً.
377
النساءُ حبرٌ لتنقيط الزمان.
والحبّ جملةٌ لا تكتمل.
378
كيف تجعل عشّي مرصداً لحركاتِ النجوم.
وكيف كلما تشتهيني ،
تأخذني من خصري لضواحي السموات مشياً.
379
وبعد أن رفعت يداك الصحراء عن نهدّي.
وجدت نفسي امرأةً من فلفل أحمر.
380
ناولني قلماً لأشطب منفاكَ،
فقد حلّ الظلامُ مبكراً في عظامي وجلسَ.
381
تعالَ نُحررَ الأنفس من الكآبة.
ونفر من سبورةٍ يتراكمُ العنفُ
على وجهها وكثافةُ الأسلحة.
382
تعالي نتنزه في الإنترنت.
فهي أول بلداننا المحررة.
383
الحبّ الفطري.
فاقدُ الوعي على الدوام.
384
الأرضُ ليومٍ واحد..
وأنت أرضُ الأيام.
385
قلبي بك سكران بين الحقول.
وعقلي مثل طفلٍ يُلخصُ الذكريات.
386
المرأةُ طبقةُ الفسفورِ في العين.
هكذا وصفتكَ الفراشات منذ أن رأتك .
387
نحن غرقى المرآة..
لا شفة تعثر علينا أو خيال.
388
لا تقرأ سؤالاً تنحني فوقه جثةٌ.
فكلّ ما يملكهُ الغريبُ هو المغنى.
389
حتى أحلامك تستغرق في النوم ..
فيما أنا بلا نوم ولا أحلام.
390
كلّ الليالي..
وثمة ليلةٌ لم تلدها المصابيحُ بعد.
391
القمرُ بخارُ عطركِ..
يزرعُ الأوجَ في الأعشاش.
392
كلانا في قارب الحب ،
ونتشرد في بحر الحبر لنكتب ذكرياتنا.
393
عندما تغنين يتعرى البيانو ..
ويطيرُ الصوتُ مع أحمر الشفاه.
394
روحي سلّةُ ملأتها الرسائلُ .
فمتى يحين وقت العناق؟
395
وحيداً أمام البحر ..
أرتجفُ من شدة ثمالتي بوردك
الذي يغطيني.
396
هذه الأرضُ يا حبيبي..
حبةُ عنبٍ واحدة ٍ في كأس.
397
الوردُ سريعُ النسيان.
إن هرول بين يديكَ أو في الحقل.
398
لا أريد أن أراك عمود ثلج.
لا أريدك تنحني للعاصفة .
399
يا أنتَ..
لم يبقَ منكَ غير قلب يابس،
في بستان تلتهمهُ الحرائقُ.