كانت بدايه عهد حمورابي سادس ملوك سلاله بابل الاولى مليئه با لحروب والمنازعات مع الدويلات الاموريه المعاصرة.وعندما تسلم حمورابي الحكم في بابل كانت سلاله بابل قد قوت من جبهتها الداخليه واقامت الحصون ونظمت الادارة وبدات با لتحرش با لمدن المجاورة بغيه السيطرة عليها .
غير ان قوة سلاله(ايسن) ثم (لارساواشنونا واشور)قدمنعتها من ذلك . وكانت الاحلاف بين بعض هذة الدويلات تقام من اجل محاربه دويله قويه اخري او مجموعه اخري من الدويلات وقد كشفت لنا نصوص مدينه مارى عن الوضع السياسي العام فى بدايه عهد حمورابي .
وفي العام السادس من تولي حمورابي الحكم ،قامت بابل بهجوم على مدينه (ايسن والوركاء)وضمتها اليها ,كما هجمت على اقليم (ياموت_بعل )التابع لمملكه لارسا و ضمته الى حدودها .فقوي ملاكز سلاله بابل مما دفع بقيه السلالات المعاصرة الى اقامه الاحلاف ضدها .
واعقب ذلك فترة هدوء فى البلاد استمرت لمدة عشرين سنه قضاها حمورابي في تنظيم شؤون دولته الداخليه وتحصين مدنها ووضع الخطط الدقيقه لادارة مقاطعاته ادارة مركزيه .
وفي العام الثلاثين من حكمه الذي استمر اكثر من اربعين سنه(1792_1750ق.م)دخل الحرب ثانيه مع السلالات المعاصرة له وجهز جيشا قويا للسيطرة على مدينه لارسا وانهاء سلالتها الحاكمه .وقد تمكن فعلا من ذلك واصبح الحاكم المسيطر في بلاد بابل .وفي السنوات التاليه بدا بخطته للقضاء على سلاله اشنونا زاشور وماري الواقعه على اطراف بلاد بابل من لبشرق والشمال والغرب على التوالي .وخلال فترة قصيرة سيطر على هذة السلالات تباعا ومد نفوذة الى بلاد سوريا وسيطر على مراكز الاموريين فيها.
وهكذا غدت مدينه بابل عاصمه لبلاد امتدت من بلاد سوريا حتي الخليج العربي ،وفى اواخر عهد حمورابي توجهت اعماله با اصدارة قانونه الذائع الصيت الذي نظم الحياة الاقتصاديه والاجتماعيه فى البلاد .