الفيلم صور عملية الصلب بشكل بالغ العنف
توفي قس برازيلي خلال مشاهدته لفيلم ميل جيبسون المثير للجدل، آلام المسيح.
وكان خوسيه جيرالدو سواريز، المسيحي الكالفيني البالغ من العمر 43 عاما، قد حجز قاعة عرض سينمائي كاملة لمشاهدة الفيلم مع جماعته.
وفي منتصف الفيلم لاحظت زوجته أنه لم يعد يتحرك، وبعد أن قام أحد الأطباء الذين يشاهدون العرض بفحصه، تأكد أن القس قد مات نتيجة لإصابته بأزمة قلبية.
ورفض أصدقاء القس أن يكون السبب في إصابته بالأزمة القلبية راجعا إلى مشاهد تعذيب وصلب السيد المسيح التي يعرضها الفيلم.
وقال أموري كوستا، أحد أصدقاء عائلة القس: "لقد كان يجلس إلى جوار زوجته، ويشاهد الفيلم بمنتهى الهدوء".
وشعرت زوجة القس بوجود شيء ما عندما كانت تحدث زوجها أثناء الفيلم فلا يجيبها.
الحادث هو الثاني من نوعه
وكان ابنا القس أيضا يشاهدان الفيلم في السينما في بيلو هوريزونتي، عاصمة ولاية ميناس جيراس الجنوبية الشرقية.
وقد لقي الفيلم، الذي بدأ عرضه في البرازيل يوم الجمعة، انتقادات كثيرة بسبب مشاهد التعذيب الدموية التي ذخر بها الفيلم الذي يسجل الساعات الاثنتي عشرة الأخيرة في حياة السيد المسيح.
كما و جهت للفيلم انتقادات اخرى بدعوى معاداته للسامية.
لكن قيادات الكنيسة الكاثوليكية في البرازيل أثنوا على فيلم آلام المسيح بوصفه تمثيلا دقيقا لما ورد في الإنجيل من أحداث.
والقس خوسيه جيرالدو سواريز هو الثاني الذي يموت أثناء مشاهدة هذا الفيلم، فقد ماتت بيجي لو سكوت، وهي سيدة أمريكية تبلغ من العمر خمسين عاما، خلال مشاهدتها لمشهد صلب السيد المسيح.
وكانت لوسكوت تشاهد الفيلم في ويتشيتا في ولاية كنساس، عندما أصيبت بأزمة قلبية قضت على إثرها نحبها نحبها بعد نقلها للمستشفى.