الجمهور الامريكى يهجر أفلام الرعب الاباحية

المنتجون يتساءلون عن مصير ذلك النوع من الافلام فى المستقبل

يبدو أن أفلام العنف والتعذيب لم تعد تشهد اقبالا من الجمهور الامريكى كما كان الامر من قبل حيث تراجعت شعبية الافلام التى تحمل تصنيف "رعب اباحي" بعد أن كانت هى الحل الامثل للمنتجين الباحثين عن مكسب سريع.

وافتتح يوم الجمعة فيلم "أسر" "Captivity" فى دور العرض الامريكية.

لكن شعبية الافلام التى تتضمن مشاهد تعذيب وتشويه دموية مثل الجزء الثالث من فيلم "فندق" "Hostel: Part II" و"انتقام الموتى" " zombie flick " و"28 اسبوعا" "28 Weeks Later " انحسرت مما دفع البعض للتساؤل بشأن مصير ذلك النوع من الافلام فى المستقبل.

ويبدو أن ذلك النوع من الافلام فعلا فى طريقه للاندثار بغض النظر عن نجاح أو فشل الفيلم الاخير.

وقال بول ديرجارابيديان من شركة "ميديا باى نامبرز" "Media By Numbers" المتخصصة ان "أفلام الرعب شهدت تفاوتا فى الاقبال والاحجام عنها على مر الاعوام بصورة لا يفوقها فيها سوى الافلام الموسيقية."

وأضاف "اعتقد أن ما يحدث هو أن أفلاما تنتمى لتصنيف فرعى من أفلام الرعب مثل أفلام التعذيب مثلا تشهد اقبالا كبيرا ثم ينتهى الامر."

وأشار ديرجارابيديان الى أن أفلام الوحوش التى انتجتها شركة " يونيفرسال" "Universal" مثل سلسلة "فرانكشتاين" "Frankenstein" شهدت شعبية كبيرة جدا فى الثلاثينات ولكنها تراجعت فى النهاية. وفى الخمسينات تمثل الرعب فى الافلام فى غزو الكائنات الفضائية مثل فيلم "الشيء من العالم الاخر" " The Thing from AnotherWorld" ولكنها هى الاخرى انتهت.

وأوضح ديرجارابيديان أن الموجة الحالية من أفلام الرعب التى تتضمن مشاهد تعذيب دموية بدأت فى عام 2004 حيث حقق 19 فيلما أرباحا تجاوزت مليار دولار بعد عرضها فى دور أمريكا وكندا. بينما بلغت أرباح 13 فيلما من نفس النوع 525 مليون دولار فى عام 2003.

ومن بين الافلام التى شهدت اقبالا كبيرا فى عام 2004 "فريدى ضد جايسون" "Freddy vs. Jason" الذى حقق 82 مليون دولار و"مذبحة تكساس" "The Texas Chainsaw Massacre" الذى حقق أرباحا بلغت 80 مليون دولار. والفيلمان من انتاج شركة "نيولاين سينما" "New Line Cinema ".

وفى عام 2005 أنتجت شركة "ليونزجايت انترتينمنت" "Lionsgate Entertainment's " فيلم "المنشار" "Saw" بجزئيه وبلغت أرباحهما 55 مليون دولار.

وفى عامى 2005 و2006 سجلت الشركة 26 فيلم رعب بلغت ارباحهم 841 مليون دولار و811 مليون دولار على التوالي. وحتى عام 2007 تم انتاج نحو 20 فيلم رعب ومازال هناك 20 فيلما اخرين سيتم عرضها فى دور العرض فى الاشهر المقبلة.

وتحقق أفلام تتضمن الخيال العلمى والرعب مثل " 1408" "بأرباح بلغت 56 مليون دولار" و"ديستوربيا" "Disturbia" بأرباح بلغت 79 مليون دولار نجاحا معقولا فى دور العرض. بينما فشلت أفلام الرعب الاباحية فشلا ذريعا من حيث الاقبال الجماهيري.

وكان من المتوقع أن يحصد الجزء الثانى من فيلم "فندق" أرباحا مماثلة للجزء الذى حقق 47 مليون دولار فى عام 2006. ولكن أرباحه لم تتجاوز 17 مليون دولارخلال عرضه فى الولايات المتحدة وكندا. كما كان من المنتظر أن يحقق فيلم "بعد 28 أسبوعا" "28 Weeks Later " أرباحا تصل الى 45 مليون دولار وهى التى حققها فيلم "بعد 28 يوما" "28 Weeks Later" فى عام 2005 ولكنه لم يتجاوز 28 مليون دولار.

وهذه الارقام ليست علامة مبشرة أبدا لفيلم "أسر" وأفلام "كل الاولاد يحبون ماندى لين" " All the Boys Love Mandy Lane" والجزء الرابع من فيلم "المنشار" " Saw IV" التى لم تطرح بعد.

ويدرك منتجو الافلام تلك الحقيقة تماما .

ووصف كورتنى سولومون مدير شركة "أفتر دارك فيلمز" "AfterDark Films" التى أنتجت فيلم "أسر" الذى يتناول قصة رجل وامرأة يحتجزهما شخص داخل قبو الوضع انه "اسراف".

وقال "اعتقد أن الجمهور اكتفى "من أفلام الرعب"."

وأضاف سولومون أن الشركة توقعت انحسار موجة أفلام الرعب فقررت التخلى عن عدد من الاعمال السينمائية القادمة لانتاج أفلام من تلك النوعية.