من ارض لم تعرف السلام اناديك يا ملك السلام .. من ارض العراق اناديك.. قد قلت (اني اموت سريعاً)فتعال أيها المسيح .. اني استعجلك المجيء .... أنا اعلم انك ستأتي في يوم الدينونة ولكن أيها المسح أنظر عراقنا ... ان الدينونة قد بدات عندنا ؟؟؟؟ ان ابواب الجحيم قد فتحت علينا وليس من يسدها ويقينا نارها ... ايها المسيح لماذا نُدان من الأن؟ هل سيُدان العالم مرة ونُدان نحن العراقيين مرتين؟؟ هل أُدين شعب على هذخ الأرض مرتين؟؟
أيها المسيح أنك يوم رأيت الأعمى يصرخ اليك طالباً الرحمة تحننت عليه ووضعت يديك المقدستين على عينيه واعدت اليه نور عينيه وبصره وها ان حكامنا ورعاتنا وقادتنا قد اعمتهم اطماعهم وأحقادهم وحبهم للمناصب عن رؤية أنهار الدماء الزكية التي تجري كل يوم وأشلاء الجساد البريئة المتنائرة على الأرصفة والشوارع مخلفة ورائها قلوب مثخنة بالحزن والأسى ........ فتعال أبها المسيح وتحنن علينا وضع يديك المقدستين على عيونهم واعد لهم بصرهم وبصيرتهم .....
أيها المسيح انك يوم رايت أرملة نايين تمشي وراء نعش ابنها الوحيد تحننت عليها ولمست النعش وأحييت ابنها ودفعته الي حضنها .... فها نحن في كل زقاق لدينا أرملة تبكي ابناً أو أباً أو أخاً أو زوجاً
...... بل ان النعوش تكاد تصبح علامة فارقة ومميزة لشوارعنا ..... فتعال ايها المسيح وتحنن على نسائنا وأراملنا وارحمهن من هذا العذاب ....
أيها المسيح انك يوم رأيت المرأة الحدباء تنوء بحملها وتحننت عليها ووضعت يديك الكريمتين عليها وقلتَ لها ( أنتِ في حلٍ من دائكِ ) فعادت مستقيمة ومجدت الله ...... فتعال ايها المسيح وأرفع عنا احمالنا وأوجاعنا التي ثقلت على اجسادنا وأرواحنا ودعنا نمجد الله كما مجدته المرأة الحدياء
أيها المسيح أنك يوم رايت المجنون الذي سكنته الشياطين على شاطئ مدينة جراسا وهو يجرح نفسه بالحجارة ويتعذب وقفت أمامهُ بكل قوة وسلطان وأمرت الشياطين بتركه فولت هاربة مذعورة وشفيته في الحال ...... فها ان شياطين الدنيا كلها قد سكنت في داخلنا فأصبحنا نجرح أنفسنا ونجلب العذاب لأرواحنا ..... فتعال أيها المسيح بقوتك وسلطانك وأأمر الشياطين الساكنة فينا بالرحيل وأنعم علينا بسلام العقل والروح ....
أيها المسيح يوم أتتك الزانية الخاطئة وأرتمت على قدميك المقدستين معترفة بخطاياها وطالبة الغفران فأنك غفرت لها خطاياها وها أن ابنائنا وأخوتنا في السجون يعترفون كل يوم بألآف الخطايا التي لم يرتكبوها ولكن ليس من يعطيهم الغفران وما زالو في السجون وأنينهم يملأ السماء فتعال أيها المسيح وخلصهم .......
أيها المسيح يوم أتتك نازفة الدم ولمست هدب ثيابك فقد شفيت في الحال وبرأت من دائها وها نحن نأتي أليك بنزيف دمائنا ودموعنا التي لا تنضب منذ سنين طالبين منك أن تلمسنا وتشفينا وتوقف هذا النزيف الذي يستنزف حيانتا وأرواحنا وأحلامنا....
أيها المسيح أنك وقفت على قبر صديقك لعازر الميت وأمرته بقوة وسلطان بالقيام وأعدت له حياتهُ وبهذا قهرت الموت فتعال أيها المسيح بكل سلطانك وأقهر الموت الجاثم فوق مدننا ليلاً ونهاراً يسحق أرواحنا بلا رحمة أو شفقة ....
أيها المسيح لقد شفيت المرضى .... جعلت العميان يبصرون والمشلولين يمشون والبرص يطهرون والموتى يقومون فتعال الينا أيها المسيح لآنه كما هو مكتوب (الجسد مريض والنفس عليلة والقلب سقيم والروح منكسر ).... ليس فينا صحة بل جرح وأحباط وضربة طرية .... تعال أيها المسيح أمنحنا سلامك ......... أعد لنا حياتنا التي سرقت منا .... أمنحنا فرحك الذي لا يشبه فرح العالم ........... أضي ظلامنا بنورك البهي لكي ننشد مع ملائكة السماء :
(( المجد لله في العلى وعلى العراق السلام وفي العراقيين المسرة))