منتديات مركز النورين الدولي للانترنت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مركز النورين الدولي للانترنت

الموقع الرسمي لمركز النورين الدولي للانترنت في الناصرية
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإرهاب: متاهة التعريف والتصنيف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahmedalatbi

ahmedalatbi


ذكر
عدد الرسائل : 911
العمر : 39
Localisation : Great Iraq
تاريخ التسجيل : 12/05/2007

الإرهاب: متاهة التعريف والتصنيف Empty
مُساهمةموضوع: الإرهاب: متاهة التعريف والتصنيف   الإرهاب: متاهة التعريف والتصنيف Icon_minitime1الأحد 13 مايو 2007, 5:33 am



ماهو الارهاب؟ study
يبدو طرح مثل هذا السؤال غريبا، بالنسبة لمعظم الناس، في اعقاب الفظائع التي شاهدها العالم طوال الحقبتين الماضيتين. فكلنا يعلم ما هو الارهاب، لاننا اما عانينا من عواقبه مباشرة او علمنا بتأثيره المميت على حياة اشخاص عبر وسائل الاعلام Crying or Very sad .

وبالرغم من ذلك فإن اللجنة القانونية في الامم المتحدة، التي تناقش study هذا الموضوع منذ عقود طويلة، فشلت، مرة اخرى، في الاجابة على مثل هذا السؤال. ويعني ذلك بدوره ان الدورة القادمة للجمعية العامة للامم المتحدة، ستحاول مرة اخرى، تجنب الموضوع، بالرغم من حقيقة ان نصف الدول الاعضاء بالامم المتحدة عانت من بعض اشكال الارهاب في العقود الثلاثة الماضية.

في المقابل يعنى ذلك ان بريطانيا ستواجه، بحكم رئاستها الدورية للاتحاد الاوروبي ومجموعة الدول الثماني، وقتا عصيبا للترويج لرؤيتها لقانون «لا حجج»، المتعلق بالإرهاب كخطوة في اطار جهد دولي صادق لمواجهة الشر.


ويرجع فشل اللجنة الى الكليشهات القديمة بأن «الارهابي مقاتل من اجل الحرية من وجهة نظر شخص آخر» وهو ما يسمح للبعض بالادعاء بضرورة تقسيم الارهابيين الى جيدين وسيئين :pale: . والحقيقة هي ان الارهاب شر وان الارهابي من وجهة نظر شخص يجب اعتباره كذلك من وجهة نظر الجميع . ويتحمل بعض اللوم فيما يتعلق بفشل الامم المتحدة في التوصل الى موقف شامل فيما يتعلق بالارهاب ، العرب والدول الاسلامية الاخرى التي تصر على عدم اعتبار قتل الانتحاريين الفلسطينيين للمدنيين الاسرائيليين ارهابا. ووجهة نظرهم هي ان الفلسطينيين يفتقرون الى اسلحة متقدمة مثل تلك التي تستخدمها اسرائيل، وان من حقهم استخدام اجسادهم كسلاح في الحرب . ونفس وجهة النظر، يمكن تطبيقها على اعمال الارهاب ضد أي دولة في أي مكان في العالم . ويمكن القول ان الارهابيين المصريين الذين فجروا الناس في شرم الشيخ يفتقرون الى المقاتلات الجوية والدبابات والصواريخ الموجهة بأشعة الليزر المتوفرة لدى الدولة المصرية . والانتحاريون الذين نفذوا عمليات في لندن في 7/7 ، لم تكن لديهم غواصات بولاريس النووية، والقاذفات الاسرع من الصوت التي تحتفظ بها بريطانيا في ترسانتها Exclamation Exclamation .

ووجهة نظر اخرى تحظى بانتشار في الدوائر الليبرالية الغربية، وهي انه اذا كنت تتبنى قضية عادلة فلديك الحق في النيل من أي شخص تعتبره عدوا Exclamation Question . المشكلة هي عدم وجود سلطة تحدد ما هي القضية العادلة وتلك غير العادلة. فالارهابيون الذين هاجموا الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (أيلول)، وهؤلاء الذين شنوا هجمات في لندن في 7 يوليو (تموز)، يعتقدون انهم اصحاب قضية عادلة. وينطبق الشيء ذاته على الارهابيين الذين يقتلون الناس بطريقة شبه يوميا تقريبا في العراق.

انظر الى أي «قضية» تعجبك Twisted Evil ، بما في ذلك اكثرها عنفا، تجد أن من المؤكد وجود بعض الناس الذين يعتبرونها قضية «عادلة» Exclamation .

ان جبهة تحرير الحيوانات التي تسببت في موت عدد ليس بالقليل من الناس مثال على ذلك. وطائفة «اوون» اليابانية التي قتلت عددا كبيرا من الناس في شبكة مترو الانفاق في طوكيو بالغاز، مثال اخر. وهناك العديد من الناس الذين يمارسون القتل لأنهم ضد الاجهاض او لأنهم يريدون دولة مستقلة للباسك في اسبانيا. الكل يعتبر قضيته عادلة.

والتاريخ مليء بالأعمال الارهابية التي استخدمت لخدمة قضايا عادلة. إلا ان الفارق في العصر الحالي، الذي بات احترام المسائل ذات الصلة بالانتماء العرقي والديني والطبقي للآخرين معيارا عاما، بعكس ما كان سائدا في السابق، حيث تسمى الأشياء بأسمائها، يكمن في ان النخبة اصبحت تتجنب وصف الإرهاب بأنه ارهاب. الثوار الفرنسيون لم يترددوا في وصف اعمالهم بالإرهاب. النشيد الوطني Le Marseillaise مليء بالتحريض على الارهاب، كما ان لينين عبر عن اعتزازه بـ «الارهاب الأحمر»، فضلا عن القصائد الماوية التي تمجد «ارهاب أعداء الشعب». ما يمكن قوله هنا هو ان رفض النخبة، في الغرب والعالم الاسلامي على حد سواء، الاعتراف بوجود الارهاب وتسميته ارهابا سيقود الى وضع غاية في السلبية والتعقيد.

اذا تناولنا الإعلام البريطاني كمثال ، يمكن القول ان الطريقة التي تجري بها تغطية مقتل شخص على أيدي ارهابيين يمكن عرضها وتقديمها بمختلف الطرق. فعلى سبيل المثال، اذا قتل شخص على يد ابو مصعب الزرقاوي في العراق تقول هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» ان هذا الشخص وقع ضحية لـ «المقاومة الاسلامية» Crying or Very sad ، وإذا قتل شخص في حيفا تقول انه وقع ضحية لـ «فلسطينيين متطرفين» Crying or Very sad ، وإذا قتل في شرم الشيخ يقال عنه انه وقع ضحية «متشددين اسلاميين» affraid . الذين يقتلون في اسبانيا يقال عنهم انهم ضحايا «لانفصاليي اقليم الباسك» وإذا قتل شخص في كولومبيا يقال انه ذهب ضحية «لجماعات حرب العصابات اليسارية»، وفي كشمير يقال ان الشخص ذهب ضحية «للمسلمين الذين يقاتلون من أجل الاستقلال» Evil or Very Mad . اما اذا قتل الشخص في بريطانيا او الولايات المتحدة، فإن الـ «بي بي سي» تقول انه ذهب ضحية للارهاب :( . إلا ان الـ «بي بي سي» ليست وحدها التي تتخذ هذه المواقف، اذ ان العديد من وكالات الأنباء الرئيسية في بريطانيا والولايات المتحدة وبضع صحف ذات سمعة رفيعة حظرت استخدام كلمة «ارهابي» إلا عندما يقع هجوم على بريطانيا والولايات المتحدة. الاعتقاد بأن هناك ارهابيين جيدين وآخرين سيئين لن يقود سوى الى اوضاع سلبية ومنافية للعقل.

تحتفي الجمهورية الاسلامية في ايران سنويا بذكرى احتجاز الرهائن الاميركيين وتعتبر هذا اليوم «يوما عظيما» في تاريخها، رغم ان قانون العقوبات الايراني ينص على ان احتجاز الرهائن جريمة عقوبتها السجن 15 عاما.

اشعل ايرانيون في اغسطس (آب) 1978 النار في سينما ريكس بمدينة عبادان مما اسفر عن مقتل 600 شخص تقريبا. المدافعون داخل النظام الايراني قالوا ان ما حدث «يعتبر لحظة تاريخية عبر فيها المؤمنون الحقيقيون عن غضبهم المبرر ضد رمز من رموز الفساد الغربي».

الزعم بأن الارهاب يمكن ان يكون ايجابيا في بعض الظروف يعتمد في واقع الأمر على مبدأ «الغاية تبرر الوسيلة»، وهو مبدأ يتم على اساسه تعريف السياسة على اعتبار ان لا مكان فيها للاخلاقيات والقانون. فكل ما يحتاجه الشخص هو الزعم بأن قضيته عادلة وأن يمنح نفسه رخصة بالقتل كما يشاء.

يقول داعية اسلامي شهير، انه يجوز قتل أجنة الاسرائيليين لأنهم اذا ولدوا وكبروا سينضمون الى الجيش. إلا ان ذلك ينطبق على الأجنة في أي مكان في العالم، وكل ما هو مطلوب ان يزعم الشخص انه صاحب قضية عادلة ضد الدولة التي يكرها وجيشها. أليس من المحتمل ان يلتحق الجنين بعد ان يولد وينمو ويصل الى سن الخدمة في الجيش بالعمل في العسكرية، سواء كان في باكستان او مصر؟

أتباع مثل هذا الداعية استخدموا منطقه لتبرير القتل العشوائي في الغرب Evil or Very Mad Evil or Very Mad ، اذ ظهر في موقع على شبكة الإنترنت مؤيد لأفكار وآراء هذا الداعية حديث مفاده ان «الشعوب الغربية تدعي الديمقراطية، مما يعني ان حكوماتها ديمقراطية ايضا، وبالتالي فإن من يصوتوا لحكومة يصبحوا مسؤولين ايضا عن اعمالها وبالتالي عرضة للعقاب».

لا تستغربوا اذا توسعت دائرة هذه الحجة لتشمل قتل الأجنة في دول الديمقراطية الغربية Exclamation . لأنهم اذا ولدوا ونموا ووصلوا السن القانونية للتصويت فإنهم سيصوتون للحكومات التي يكرهها الارهابيون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ahmedalatbi.jeeran.com
 
الإرهاب: متاهة التعريف والتصنيف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مركز النورين الدولي للانترنت :: القسم السياسي :: ملف الارهاب-
انتقل الى: