من لي بدمعك حين تجهشْ ياأيها الوطن المقرمشْ ؟
هذي دماك على المصلّـى أم دموع الله تنطشْ؟
وغناك... أم شفة ترتّل دهشتين وأنت أدهشْ؟
هب من لدُنْك غوايةً لأجيءَ موتك حين وشوشْ
يامسمع الدنيا صداك وأنت بين الناس أطرشْ!
ياأحمر الخدّين نحسبه حياءً وهو أبرشْ
يامشمس الخدّين... خدُّ بنيك في المنفى مخربشْ
ياأيها الأسد الهصور على بنيه لوتوحّشْ
يابلبل اللحن الشجي على المفرنج والمكردشْ
يامن على الفقراء يوم الروع حنفشْ
إقبضْ حسابك من دبش ولئن قبضت فانت أدبشْ
ياناقة الصحراء تسقي ظامئيك وأنت تعطشْ
يامن يدار برأسه ويُقاد من جرشٍ لأجرشْ
كم ذا تدافع عن سواك وانت في الطرقات أعمشْ
أناطفلُ حِجْرك إن صدقتُ وإن كذبتُ تقول:حشّشْ!
أنا بعض صوتك حين أوحشني البكاءُ وأنت أوحشْ
ياسيّد الغرباء ياوطن المقابر حين تُنبشْ
أوحين يُدعى كلُّ فحّاشٍ،فأنت هناك أفحشْ
هل كنت ياوطني كُبيشاً أم عراقك صار أكبشْ
وبأي خيل ٍ ترتقي... وحصانك المربوط كدّشْ!
فقأوا لك العينين حتى لاتقول هناك :من غشـ..
. سدوا بك الأذنين ...لاعين التشوف ولاقلب يرعش
لافدعة لولتْ بيك..لامرّت على الصوبين دندشْ
ياكرشك الوطني يُفدى بالنحيف وبالمكرّشْ
وبمن تعمم أو تسدّر أو تشرول أو تطربشْ
عوّذت وجهك بالأكفّ وبالسدارة حين ترعشْ!!
بالشيخ يجأر بالمقام وبالآماااااااان إذا تشوّشْ!!
بحجاب كل محجّبٍ وبمن تعفّف أوتحرّشْ
بجهاد مأبونٍ يدافع عن أليّته بمفرشْ!
بجهاد مأبونٍ يدافع عن أليّته بمفرشْ!
بنجيع هذا الأحمر القاني على جسدٍ مرشرشْ
وبكل مشعانٍ فديتك بالرفاق... وبالحبربشْ
بالشيخ محشي.... والقواعد من تحصّن أو تفلّشْ
بالبرلمان ...وكل نواب البلاد ومن تريّشْ
وبآل عجرم من تنسنس اوتهيّف حين فرفشْ
بالراقصات الذاكرات على الفراش...ومن تدروشْ
ياأشيب الرايات من لخضابك الحنطيّ ميّشْ؟
ولمن عناقيد الكروم بغصنها الميّاد عرّشْ؟