Admin المدير العام
عدد الرسائل : 491 العمر : 59 Localisation : IRAQ / QALAT SUKER تاريخ التسجيل : 10/05/2007
| موضوع: وفاة ياسين الهاشمي في بيروت الجمعة 29 يونيو 2007, 12:54 pm | |
| وفاة ياسين الهاشمي اثر نوبة قلبية لمْ تمهلهُ غير لحظات وافت المنية رئيس الوزراء العراقي ياسين الهاشمي في بيروت وفق برقية أرسلها القنصل العراقي في لبنان صباح يوم الاثنين الموافق 21/ 1/ 1937 ما أوقع الخبر على العراقيين وقعاً أشد حزناً وتأثيراً.. وعلى اثر ذلك أبرق العميد طه الهاشمي شقيق الفقيد ياسين الهاشمي الى الملك غازي يرجوه الموافقة على ارسال الجثمان الى بغداد ليُدفن فيها، فوافقت حكومة العراق على ذلك بشرط ان لا يكون (طه) مع الجثمان، وفي الوقت نفسه كان الوفد السوري المرسل من دمشق الى بيروت لاستقبال الرفاة ودفنه في مرقد صلاح الدين الأيوبي، ولكن طه الهاشمي اعتذر للوفد السوري وأعلمهم ان الحكومة العراقية وافقت على دفن الفقيد في العراق وانتفاء الغاية من دفنه في دمشق. فقررت دمشق ان توفد ممثلين عنها من أعضاء الكتلة الوطنية لمرافقة الجنازة الى بغداد بعد ان شاع في سوريا ان حكومة بغداد لا تجري الاحتفال اللازم للفقيد، وانما ستدفنه سراً.. ولكن حكومة بغداد أبت ان تسمح للوفد المجيء الى بغداد.
ولما فاتح رئيس الوزراء زملاءه في الموضوع أقر الوزراء فكرة دفن الجثمان في بغداد بعد ان ثبت استغلال المعارضة للكيد للوزارة، فلم يبق مناص من دفن الرفاة في مقبرة صلاح الدين الايوبي في الشام بعد ان أبرقت العلوية شقيقة الفقيد من بغداد الى السيد شكري القوتلي طالبة ٌ منه ان يتم الدفن في دمشق، فكان.اكتفت صحف بغداد بنشر خبر الوفاة كما تكتبه عن أصغر رجل، متناسية مقام الفقيد في السياسة والخدمات التي أسداها للعراق.
أما جريدة (التايمز) اللندنية فقد أبّنته بكلمة مؤثرة جداً وعدّدت حسناته، وأشادت بخدماته وذكرت المناصب التي أشغلها في مختلف ايام حياته.وبمناسبة مرور العام الأول على الوفاة أقيم في بغداد يوم الثامن عشر من شباط 1938 حفل تأبيني حضره وفود من الأقطار العربية والبلدان العراقية، وتكلم فيها رئيس الوزراء جميل المدفعي ورجالات العرب بكلمات مؤثرة جداً، كما نشر رستم حيدر كلمة ثمينة في جريدة البلاد يوم 21 شباط.. جاء فيها:(في الوقت الذي كنّا نفتش عن رجل يُوحّد قوانا وسيوقنا نحو أهدافنا القومية الخالدة، توجهت الأنظار الى ياسين الهاشمي الذي كان (رحمه الله) كثير التفكير، قليل الكلام، فلا يترك صغيرة إلاّ ويوضحها، ولا خفية إلاّ ويكشفها، وكان أكتم رجال السياسة في العراق سراً.. وأعفّهم لساناً وأوقرهم مجلساً، وأملأهم مقعداً، وأعمقهم شعوراً بالوطنية، وأبرّهم بالوفاء والصداقة للوطن وشعبه.________________________________ معد بايجاز عن كتاب تأريخ الوزارات ـ للسيد عبدالرزاق الحسني. | |
|