فيما توقع مسؤولون عراقيون وصول حوالي أربعة ملايين زائر عراقي وأجنبي إلى مدينة كربلاء لإحياء مراسم أربعينية مقتل الإمام الحسين التي تبلغ ذروتها بعد غد الخميس كلف رئيس الوزراء نوري المالكي وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي بقيادة العمليات الأمنية في المدينة التي حل بها فعلا اليوم بينما قال قادة عسكريون أنه تم تخصيص 50 ألف عسكري وألف شرطية تحميهم الطائرات لتأمين أجواء المراسم فيما خصصت وزارة النقل 20 الف حافلة لنقل الزائرين وصرف الحكومة خمسة ملايين دينار عراقي لكل موكب عزاء. فقد إستلم وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني شيروان الوائلي قيادة غرفة عمليات كربلاء (110 كم جنوب غرب بغداد) بتكليف من رئيس الوزراء نوري المالكي حيث مرقد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وأخيه العباس مع تواصل تدفق مئات الآلاف من العراقيين على المدينة يوميا ومنذ عشرة أيام قادمين من المدن الأخرى سيرا على الأقدام .
وتجري الخميس المقبل في كربلاء مراسيم زيارة الأربعين لاستشهاد لأمام الحسين في المنطقة ذاتها عام 61 للهجرة المصادف لعام 680 ميلادية وسط مخاوف من استغلال هذه الزيارة من تنظيمات متطرفة للقيام بأعمال مسلحة ونشر الفوضى. واكدت لجنة السياحة الدينية في مجلس المحافظة وصول اكثر من 22 الف زائر عربي واجنبي الى المدينة . وقال الشيخ عبدالحسن الفراتي رئيس اللجنة السياحة الدينية في المجلس ان اكثر من 5 الاف زائر عربي من البحرين والكويت والسعودية وعمان وقطر والامارات ولبنان ومدغشقر اضافة الى 17 الف اجنبي آخر من ايران وافغانستان واذربيجان والهند وفرنسا قد وصلوا الى كربلاء . واليوم قال محافظ كربلاء ان معلومات استخبارية قد توفرت تفيد بقدوم مجموعات دينية متطرفة "لم يسمها" إلى كربلاء ستقوم باعمال فوضى وعنف خلال زيارة الأربعين . وأوضح عقيل الخزعلي في مؤتمر صحفي عقده اليوم أن هذه المجاميع ستقوم بافتعال ازمات في نقاط التفتيش من أجل حصول فوضى تؤدي إلى اشتباكات يحدث بعدها خرق أمني خلال الزيارة مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية اتخذت جميع الاحتياطات لردع هذه المخططات التي دعا المواطنين والزوار لعدم الإنجرار وراءها .
ومن جهتها قالت قيادة القوة الجوية العراقية الى انها ومن أجل تأمين توافد المواطنين الزائرين الى كربلاء فأن طائراتها تواصل منذ الجمعة الماضي طلعاتها الجوية لتقديم الدعم والاسناد وتوفير المعلومات الى قيادة القوات البرية من أجل حماية مسالك وطرق الزائرين المتوجهين الى كربلاء موضحة ان هذه الطلعات ستستمر لحين إنتهاء مراسم الزيارة .
4 الاف موكب عزاء و50 الف عسكري
وابلغ مصدر عراقي "ايلاف" اليوم انة قد تم تسجيل حوالي 4 الاف موكب عزاء قادمة الى كربلاء من مختلف انحاء البلاد حيث خصصت الحكومة العراقية مساعدات لكل واحد منها بمبلغ خمسة ملايين دينار (اقل بقليل من 5 الاف دولار) اضافة الى مولدة كهراء وصهريج من الوقود . واشار الى انه تم كذلك منح المشرفين على محلات الاستراحة ( يطلق عليها الوكافة باللهجة العراقية)على طول الطرق المؤدية الى كربلاء من المدن الاخرى عشرة ملايين دينار مع مولدة كهرباء وصهريج وقود وحوضية ماء . وقد وضع قادة عسكريون كبار خطة امنية لتأمين مراسم الزيارة زاد من تشددها سقوط حوالي مائة زائر في طريقهم الى كربلاء بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري الاحد حيث تم نشر 40 ألف عنصر من قوات الجيش والشرطة على 11 قاطعا بمحافظة كربلاء علاوة على عشرة آلاف عنصر آخرين من قوات التدخل السريع والطوارئ مزودين بجميع التجهيزات وموزعين على عشرة مواقع إستراتيجية في المدينة مع ثلاثة افواج لمكافحة الشغب زودت بالغازات المسيلة للدموع والعصي الكهربائية اضافة الى تواجد 750 من القناصين فوق الأبنية المرتفعة وسط المدينة ونشر ألف شرطية في مداخل المدينة وخارجها لتفتيش النساء.
وقد تم تعزيز الخطة الأمنية تم تعزيزها بقوة من الدبابات والمدرعات وقوات اضافية من بغداد ومحافظات مجاورة انتشرت حول محيط المدينة. ولم تقتصر الاجراءات الامنية على محافظة كربلاء وحدها وانما اتخذت الأجهزة الأمنية في محافظات الفرات الأوسط تدابير أمنية واسعة كخطوات استباقية لإجهاض اي اعمال مسلحة تستهدف الزائرين او مراسم الزيارة . ويقوم الطيران العراقي حاليا بالتحليق فوق الطرق المؤدية الى كربلاء والتي نشر على طولها ايضا عشرات الآلاف من عناصر القوى الأمنية. وكانت مدينتا الناصرية والبصرة مسرحا لاعمال عنف نشبت الشهر الماضي خلال عاشوراء بين قوات الشرطة وجماعة دينية شيعية متطرفة تدعي المهدوية يتزعمها شخص يدعى الحسن اليماني تسببت بمقتل وجرح المئات من الطرفين.
750 قناصا وطائرات تؤمن الاجواء
واكد اللواء رائد شاكر جودت قائد قوات الشرطة في كربلاء وضع خطة امنية محكمة بالاستفادة من زيارة العاشر من محرم بعد دراسة الايجابيات والسلبيات . واضاف انه تم توسيع الاطواق الامنية حول المدينة ونشر اكثر من 40 الف عنصر امني في كل مكان من المدينة في المزارع والمرتفعات والصحارى والطرق الريفية كما نقلت عنه وكالة انباء "اصوات العراق" . واضاف قائلا "لدينا 39 جهازا لكشف المتفجرات ستعمل في المدينة وهناك ثلاثة افواج للطوارىء" .. كما "دربنا قواتنا وجهزناهم باحدث الاسلحة بعد تبديل الاسلحة القديمة وازداد عدد آلياتنا وابدلنا بعض القيادات الامنية باخرى اكثر كفاءة". وشدد على ان "قواتنا على استعداد لمواجهة اي تحد من قبل اي جماعة ان كانت مسلحة او متطرفة تستغل الزيارة لنشر مفاهيمها". واضاف جودت ان" الطائرات المروحية العراقية ستقوم بتأمين المناطق الصحراوية والمناطق المحيطة للمدينة بالاضافة الى وضع 750 قناصا وسط المدينة واطرافها مع مشاركة اكثر من (35) فرقة مسوحات وكشف عن العبوات الناسفة بالاضافة الى اشراك 1000 عنصر نسائي في منطقة بين الحرمين لدواعي التفتيش الامني الخاص للنساء "،مؤكدا ان القيادة الامنية في المحافظة قد قررت منع دخول الاسلحة الى المدينة بما فيها اسلحة الحمايات الخاصة للمواكب الرسمية الحكومية بالاضافة الى منع حمل أي صورة سياسية او دينية اثناء السير والدخول المدينة المقدسة مع منع حمل العصي مبينا ان" الاجهزة الامنية صادرت مايقارب 38000 عصا تحتوي على كرات زجاجية تؤدي الى القتل من قبل الجماعات الخارجة عن القانون ".
فيما اعتبر اللواء مدير شرطة كربلاء المقدسة ان" الغاية من عدم السماح برفع الصور والشعارات هو لجعل المراسيم الحسينية خالصة من دون منازعات وبعيدة عن التصفيات السياسية". وناشد اللواء جودت رجال الدين وخطباء الجوامع على توحيد الخطاب الاعلامي وتوحيد الصفوف من اجل جعل المناسبة دينية فقط بعيدة عن التصفيات السياسية "مؤكدا على عدم استقبال الشائعات المغرضة وعدم تعاطيها في الاماكن المقدسة والابلاغ عن مصادرها حفاظا على ارواح وسلامة المواطنين والزائرين . واضاف ان شرطة المحافظة وزعت صور 400 مطلوب من الجماعات المسلحة المختلفة . وقال "إنه أصدر قرارا يمنع بموجبه زوار المدينة من حمل العصي، ورفع الصور، وترديد الشعارات الطائفية خلال تأدية الزيارة". وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية في كربلاء وزعت على نقاط التفتيش الخارجية 400 صورة لمطلوبين من الأجهزة الأمنية أغلبهم من الذين يشتبه بصلتهم بجماعة أحمد اليماني وتنظيم القاعدة وجماعات أخرى. وتأتي هذه الإجراءات ضمن خطة أمنية وضعتها قيادة الشرطة، للسيطرة على الوضع الأمني ومنع حصول أي اشتباك قد تستخدم فيها العصي أو تثير فيه الصور أو ترديد الشعارات بعض الخلافات بين الزوار.
كما اشار قائد الفرقة الثامنة للجيش العراقي ان طائرات عراقية وبولندية قامت قبل ايام بعملية مسح جوي لمنطقة الفرات الاوسط، كجزء من الاستعدادات الأمنية للزيارة . واوضح اللواء عثمان الغانمي أن "طائرات عراقية وبولندية قامت بعمليات مسح جوي لمنطقة الفرات الأوسط "الديوانية ، كربلاء، النجف، المثنى، بابل" لقطع الطريق على مخططات الارهابين الذين يحاولون زعزعة الامن خلالها . وشدد بالقول "حن لن نسمح بتكرار ماحدث خلال الزيارة الشعبانية في مدينة كربلاء في العام الماضي". وشهدت كربلاء في الثامن والعشرين من آب (أغسطس) من العام الماضي أحداثا مسلحة أثناء الزيارة الشعبانية ذكرى ولادة الإمام المهدي الإمام الثاني عشر لدى المسلمين الشيعة راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح فيما قامت القوات الأمنية بحملة اعتقالات واسعة.
ممثل المرجعية الشيعية يدعو للابتعاد عن الشعارات السياسية
ومن جانبه قال ممثل المرجعية الشيعية العليا في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان "هذه الزيارة المليونية السنوية هي من الزيارات التي يشارك فيها النساء والأطفال والشيوخ والشباب مشيا على الأقدام ومن مسافات قد تصل إلى مئات الكيلومترات" . ودعا المواكب الحسينية الى الالتزام "متطلبات الإخلاص المطلوب لقبول أعمالها وخاصة الشعائر الحسينية حيث يجب الالتزام بتلك الآداب والمتطلبات ومنها الابتعاد عن التوظيف السياسي والجهوي للشعائر الحسينية كرفع الصور للشخصيات الدينية والسياسية ورفع الشعارات التي توظف لصالح جهة ما" . واضاف خلال خطبة الجمعة الاخيرة "يجب الاكتفاء بالشعارات الحسينية التي تعمق في نفوس المؤمنين الاستعداد المتواصل للتضحية من أجل نصرة الحق ضد الباطل كما فعل الإمام الحسين عليه السلام، ويجب أن يوظف كل شيء في الشعائر الحسينية لتعميق الولاء لأهل البيت عليهم السلام وتقويته في نفوس المؤمنين".
وحذر الشيخ الكربلائي من "إفراغ المدن من الشباب الواعي والقوي كما يحصل كل عام بسبب الخروج المليوني لمسيرات الزحف نحو كربلاء المقدسة مما يمكن إن يشكل ثغرة تدخل من خلالها مجاميع ضعاف النفوس والإرهابيين والمجرمين" . وطالب "الأجهزة الأمنية في المحافظات الأخرى إلى التنبه لهذه المسألة ومعالجتها". ودعا الشيخ الكربلائي المواطنين "إلى عدم صرف الحقوق الشرعية من الخمس والزكاة فيما يعتبر ترويجا للشعائر الحسينية لأن ذلك له موارده الخاصة ومنها التبرعات والهبات لان المرجعية الدينية هي التي تحدد موارد الصرف استنادا إلى القرآن الكريم والسنة المطهرة بحسب الأدلة الشرعية التي تمتلكها ولا يجوز مخالفة تلك القواعد الشرعية مطلقا" كما اشار.
كما اعلن مشرف قسم المواكب الحسينية الحاج محمد حمزة ان مجموع مواكب العزاء المسجلة بلغ حوالي 4 الاف موكب بين راجل وثابت . واكد حمزة ان" قسم المواكب الحسينية في كربلاء لديه فروع في محافظات العراق واجبها تسجيل اسماء المواكب في مناطقهم دون الحاجة الى الحضور الى الفرع الرئيسي في كربلاء . كما قال معاون رئيس قسم الشعائر الحسينية "حسين علي ابو شبع" انه" ولسلامة الزائرين وللحفاظ على الحالة الامنية المستقرة في المحافظة طلبنا من المواكب الدخول الى كربلاء على ان يكون اخر يوم هو العاشر من صفر من اجل توفير الغاز والنفط لاصحاب تلك المواكب بعد ان يتم تنسيب الموكب لاحد محطات التوزيع وعلى اقرب محطة عن موكبه اضافة الى توزيع البطانيات لهم . واوضح في تصريح نقله الموقع الالكتروني "نون" المقرب من المرجعية الشيعية من كربلاء ان لقسم قام بتجهيز 2500 بطانية على مواكب الخدمة الحسينية ومن المحتمل زيادة اعداد هذه البطانيات لجميع المواكب".
اما نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة "أفضل الشامي" فقد اشار الى ان أقسام العتبة الحسينية "الهندسية والفنية والخدمية والتنظيمية" قد وضعت عن حالة التأهب التام لاستقبال المواكب الحسينية والزوار على مدار 24 ساعة متواصلة مع تقديم أفضل الخدمات لهم من حيث رفع المعاناة عنهم وتسهيل انسيابية دخولهم الى العتبة والخروج منها. وأضاف الشامي ان العتبة الحسينية قامت بتخصيص كميات كبيرة من المواد الغذائية الجافة "الرز والدهن والشاي والسكر ومعجون الطماطم" التي سيتم توزيعها على المواكب الحسينية . اما رئيس قسم حفظ النظام في العتبة الحسينية فاضل عوز فقد اشار الى ان القسم قدأعلن عن إلغاء جميع الإجازات الرسمية لمنتسبيه ابتداء من الاسبوع الماضي مع إعلان حالة الإنذار ابتداء من يوم الجمعة اعقبه إنذار بدرجة قصوى حتى إشعار أخر". وأضاف عوز إن"شعبة الرقابة المرئية تقوم ومن خلال منظومة الكاميرات الجديدة التي تشرف على داخل الحرم والصحن الشريف والمناطق المحيطة بالعتبتين الحسينية والعباسية بمهمة رصد الحالات المشبوهة بالاضافة الى الدور الريادي الذي تقوم به وحدة كشف المتفجرات من خلال دوريات استطلاعية مستمرة لمسح المنطقة المحيطة بالعتبتين لرصد مناطق تواجد المواد القابلة للتفجير قبل دخولها إلى المنطقة القريبة من العتبات ".
وأشار رئيس قسم الشؤون الخدمية الخارجية " محمد عباس أبو دگه" الى إن القسم أنهى جميع استعداداته لاستقبال الزوار مبينا انه تم تهيئة المنشآت الصحية التابعة للقسم والبالغة 6 مجمعات وتجهيزها بسخانات الماء الساخن وذلك لتوفيره لغرض الوضوء والاستحمام بالاضافة الى نشر 6 سيارات تحوي على مجمعات صحية متنقلة في مواقع مختلفة من المدينة وقسم في مناطق دخول الزائرين يتم ربطها موقعيا بشبكة المجاري خصصت إحداها للنساء . واضاف انه تم تجهيز مخازن المضيف بالمواد الغذائية لغرض توفير آلاف من وجبات الطعام المجانية يوميا بالنسبة للزائرين الكرام ولمنتسبي العتبات وللمتطوعين بالإضافة إلى الآلاف من الوجبات المتعددة يوميا من الفواكه والمرطبات والحلويات.
4 مخيمات للنساء و20 الف حافلة لنقل الزوار
وفي السياق ذاته اشار المشرف على قسم العلاقات العامة " كريم الإنباري" الى ان "القسم قام بنصب 4 مخيمات للنساء تم تزويدها بخزان ماء وأفرشة وبطانيات مع توفير الحماية من قبل قسم حفظ النظام . ومن جهتها هيأت وزارة النقل العراقية بالتنسيق مع القطاع الخاص 19 الفاً و 600 حافلة وشاحنة لتأمين نقل الزائرين . وقال رئيس لجنة تنظيم النقل في الوزارة في تصريح صحفي ان الوزارة هيأت 17 الفا و 100 مركبة مختلفة السعات تعمل ما بين محافظة كربلاء والمحافظات الاخرى فضلا عن تخصيص 2500 مركبة تعمل داخل مركز المحافظة . واوضح ان هذه المركبات هيئت بالتنسيق مع قطاع النقل الخاص. وقال ان تشكيلات الوزارة خصصت 535 حافلة وشاحنة لنقل الزوار مدينة كربلاء ذهابا وايابا توزعت ما بين شركات النقل البري والركاب والظلال. واضاف ان لجنة مكلفة بالتنسيق مع غرفة عمليات محافظة كربلاء تشرف حاليا على نقل الزوار حيث تم تحديد مداخل الى محافظة كربلاء وهي بغداد- كربلاء - الحلة- السيب. واوضح بانه سيتم توفير وسائط نقل من خارج المحافظة الى داخلها وبالعكس.وافاد ان الوزارة قامت بمفاتحة وزارات التجارة والصناعة والزراعة والتربية والتعلم العالي فضلا عن امانة بغداد للمشاركة بحافلاتها وشاحناتها لنقل الزوار وباشرافها. ويؤكد مسؤولون عراقيون اإن المواكب الحسينية هذا العام زاد عددها عن الأعوام الماضية التي تلت سقوط النظام السابق نتيجة لتحسن الوضع الأمني حيث يتوقعون وصول اربعة ملايين زائر الى المدينة عندما تصل المراسم ذروتها ليلة الاربعاء على الخميس المقبل.