ahmedalatbi
عدد الرسائل : 911 العمر : 39 Localisation : Great Iraq تاريخ التسجيل : 12/05/2007
| موضوع: سامراء على لائحة التراث العالمى لليونسكو الخميس 28 يونيو 2007, 3:59 pm | |
| سامراء على لائحة التراث العالمى لليونسكو
بغداد- العرب اونلاين: ادرجت مدينة سامراء العراقية على لائحة التراث العالمى لليونيسكو وهى من ابرز الاماكن الاثرية فى العالم الاسلامى حيث انها تضم برج الملوية الشهير وضريح الامامين العسكريين اللذان تعرضا الى عمليتى تفجير فى غضون 16 شهرا.
وما تزال هذه المدينة الواقعة فى محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، من المحطات التاريخية التى شيدها ثامن خلفاء بنى العباس المعتصم بالله عام 836 ميلادية كعاصمة جديدة وذلك بعد تشييد بغداد بحوالى 75 عاما. وتوجد على الضفة الشرقية من نهر دجلة وتمتد على مسافة 35 كلم وقد وقع اختيار المعتصم عليها لاسباب مختلفة اهمها الموقع الحصين حيث تكاد المياه تحيطه من جميع الجوانب فتشكل خطا دفاعيا طبيعيا ولذا، لم يلاحظ فى بنائها اسوار او تحصينات.
وكان المعتصم قائدا حربيا وملما بالفن المعمارى فى الوقت ذاته، فاستقدم المعماريين والمواد اللازمة والفنانين من جميع الامصار الاسلامية من اجل تشييد المدينة التى اطلق عليها اسم " سر من راى"، لكن اسم سامراء ما يزال طاغيا.
وكان قصر الخلافة الذى عرف فيما بعد بقصر باب العامة او الجوسق الخاقانى على الضفة الشرقية لنهر دجلة، وفى الوسط المسجد الجامع وقريبا منه الاسواق.وتم تشييد قصور وعمائر ما تزال اطلالها شاخصة بينها قصر الفردوس والقصرالمختار والقصر لوحيد وقصر البرج وقصر الصبيح وغيرها من قصور كثيرة لم يتم العثور على اطلالها بعد.
وتقع سامراء فى منطقة المثلث السنى لكنها واحدة من اربع عتبات رئيسية يقدسها الشيعة فى العالم.ويبلغ عدد سكانها حوالى 200 الف نسمة وتبعد مسافة 125 كلم شمال بغداد. ويعود تاريخها الى الحقبة الاشورية حيث بنى الملك سنحريب قلعة عام 690 قبل الميلاد.وكان الامبراطور جوليان الذى تخلى عن ديانته المسيحية قال قبيل مقتله اثر اصابته بجروح فى سامراء لقد هزمتك ايها الجليلي"، فى اشارة الى المسيح المتحدر من الناصرة فى منطقة الجليل وكان يراهن على نهاية المسيحية.
وفى مطلع القرن التاسع، لم يبق من سامراء سوى دير للرهبان محاطا بعدد من المنازل عندما اختارها الخليفة المعتصم بالله عاصمة لحكمه.وسرعان ما تطورت المدينة وخصوصا مع عمل الخلفاء التسعة الذين تعاقبوا- على الحكم - على تحسينها وتجميلها دون توقف حتى العام 892 .ومع عودة مركز الخلافة الى بغداد، بدات سامراء تفقد بريقها واهميتها. وقد دمرها المغول لكنها صمدت بفضل الشيعة من زوار العتبات المقدسة وتم تشييد مقامين فى مكان دفن الامامين، العاشر على الهادى الذى توفى عام 868، وابنه الحسن العسكرى الامام الحاى عشر، وفوق القبو الذى اختفى فيه الامام الثانى عشر محمد عندما كان لا يزال فى السادسة من عمره. ويعتقد الشيعة ان المهدى سيعود قبل يوم القيامة ليملا الدنيا عدلا بعد ان شبعت جورا وظلما".
وقد انتهى العمل فى قبة المقامين عام 1905 وتم تغطيها ب72 الف قطعة ذهبية ويبلغ ارتفاعها نحو 20 مترا ومحيطها 68 مترا وبذلك فهى واحدة من اكبر القباب فى العالم الاسلامي. ويبلغ ارتفاع كل من مئذنتى المقامين 36 مترا.ومقام الامامين واحد من اربع عتبات رئيسية يقدسها الشيعة فى العالم. والمزارات الاخرى الرئيسية تقع فى النجف "الروضة الحيدرية او ضريح الامام علي" وكربلاء "مقام الامام الحسين واخيه غير الشقيق العباس" والكاظمية فى شمال بغداد "ضريح الامام السابع موسى الكاظم الذى يطلق عليه كاظم الغيظ".
وقد فجر مسلحون فى 22 فبراير 2006 القبة الذهبية للمرقد الامر الذى اسفر عن اندلاع اعمال عنف مذهبية اودت بالالاف من العراقيين كما اقدم مسلحون خلال يونيو الحالى على تفجير المئذنتين.
وشيد الخليفة المتوكل على الله مسجد الملوية ليحل محل الجامع القديم الذى شيده المعتصم بالله، ويمتاز هذا المسجد باتساع مساحته، لكن لم يبق منه فى الوقت الحاضر الا جدرانه الاربعة الرئيسية، وتعرف مئذنته باسم الملوية وقد بنيت انطلاقا من وسط الجدار الشمالى للمسجد على قاعدة مربعة من الاجر، ويتم الصعود الى قمتها حلزونيا ويبلغ ارتفاعها اثنين وخمسين مترا,وما تزال قائمة حتى الآن رغم مرور مئات السنين على بنائها وكانت تعتبر من العجائب فى ذلك الزمن من حيث طريقة بنائها والسلم الحلزونى داخلها, لكنها تعرضت سنة 2005 الى تفجير طبقتها الاخيرة.. ################## ############# ######### | |
|