المعنى الاصطلاحي للصدفة
وبالطبع فيمكن لقائل أن يقول: إن القوم لا يقصدون المعنى اليومي المستخدم لكلمة (صدفة) وإنما يقصدون المعنى الاصطلاحي لها، وجوابنا عن ذلك أنه للأسف لا يوجد معنى اصطلاحي متفق عليه لكلمة (صدفة)، حتى نتمكن من مناقشتهم على أساسه، وقد سرد صاحب (موسوعة الفلسفة والفلاسفة) عددًا من التعريفات التي تنسب لكبار الفلاسفة، نَمُرُّ عليها سريعًا مبيّنين أنه لا يكمن استخدام أي واحد منها في مسألة نشأة الكون(3)، فـ(سيمون لابلاس) و(برتنارد رسل) يعرفان الحدث الصدفي على أنه (الحدث مجهول العلة) فإذا كان هذا المعنى الاصطلاحي هو المقصود فيكون استخدام كلمة صدفة هنا بمثابة قولهم: إن علة الكون (أو علة إنشائه من العدم) مجهولة وهذه العبارة ـ كما هو ظاهر ـ إنما تصف حال قائلها ولا تصف حقيقة موضوعية تتعلق بوجود الكون، إذ غاية ما تصف غياب العلم بالعلة وليس غياب العلة ذاتها، أما ما ذهب إليه (أنطوان كورنو) متابعًا (أرسطو) و(مل) من أن الصدفة هي تزامن سلسلتين علِّيّتين مستقلتين، فقد أجبنا عنه عند الحديث عن الحالة الثالثة التي نستخدم فيها كلمة صدفة في حياتنا اليومية، يبقى رأي (بيقور) و(بيرس) و(وليام جيمس) والذي يرى بأن هناك حوادث لا تعليل لها وتسمى لذلك حوادث صدفية محضة، الأمر الذي جاءت الفيزياء الكمومية لتشجعه في نظر البعض بما ينطوي عليه مبدأ عدم التحديد(4) من وضع سقف لإمكانية المعرفة بشكل عام في العالم دون الذري، وفيما يخص هذا الاستخدام لكلمة (صدفة)، فإن الزعم بأن هناك حوادث لا تعليل لها لا يستند على برهان ولا يمكننا التحقق من صحته مطلقًا، وقصارى ما يمكن أن نقوله: إنه لا (يُعرف) لهذا الحدث أو ذاك علة، لكن نفي وجود العلة مطلقًا قضية معرضة للنقض في أي وقت بإمكانية معرفة علة ما وراء الحدث مهما كانت تلك العلة غريبة أو غير مدركة، كما أن العلل عندهم تقتصر على ما يمكن للتجربة أن ترصده، وذلك افتراض نعترض عليه إذ يتضمن أنه لا وجود لغير ما تدركه الحواس، وهو أصل المسألة التي نتحدث عنها، فلو وافقنا على هذا الافتراض لما كانت بيننا وبينهم قضية أصلاً، إضافة إلى ذلك فإن الحديث عن العالم دون الذري لا يخلو من أمرين يجعلان إمكانية إثبات عدم وجود علة وراء الحدث أمرًا مستحيلاً، أولهما كون المفاهيم المستخدمة في هذا العالم الدقيق لا تعكس بالضرورة وجودًا حقيقيٌّا موضوعيٌّا، ومن ثم فإن أية محاولة لإثبات عدم العِلِّية ـ إن نجحت في ذلك ـ فإنها مرتبطة بالمفاهيم المستعملة في فهم هذه الظواهر دون الذرية، والتي هي ـ كما أسلفنا ـ مجرد مفاهيم أداتية لا مطابقة ضرورية بينها وبين الواقع الذي تحاول أن تصفه، وثانيهما هو حقيقة أن التعامل مع العالم دون الذري يتأثر ـ كما هو معلوم ـ بالمراقب نظرًا لحساسية هذا العالم لأدوات القياس، وهذا يعني انتفاء الموضوعية (التامة على الأقل) في النتائج التي يحصل عليها المراقب وبالتالي فأقصى ما يمكن قوله هو عدم إمكان معرفة العلة (بالنسبة) للمراقب لا عدم إمكان معرفتها مطلقًا، فضلاً عن القول بعدم وجودها، وقد أشار إلى مثل ذلك العالم الإنجليزي الشهير (ستيفن هوكنج) حيث قال في معرض حديثه عن الحدود التي يضربها مبدأ عدم التحديد على المعرفة المتزامنة لمكان الجسيم وطاقته ـ قال: إن ذلك لا يمنعنا أن نتصور أن هذه المعرفة ممكنة بالنسبة لمراقب فوق طبيعي خارق يمكنه أن يلاحظ الحالة الراهنة للكون دون أن يؤثر عليه(5)، ومع عدم اتفاقنا مع هذا (الشرط) للمعرفة والذي يمليه على صاحبه التصور العلمي (القاصر) لطبيعة العلاقة بين الخالق والمخلوق، إلا أن الشاهد هنا هو أنه حتى في هذا التصور العلمي المحدود، فإن المبادئ والقوانين الفيزيائية ليس لها تلك المصداقية المطلقة التي يحاول أن يروج لها البعض.
مبدأ عدم التحديد هل يفسر إيجاد شيء من لاشيء؟
بقي أن نعرّج على ما يقال أحيانا من أن الفيزياء الكمومية، وبالذات مبدأ عدم التحديد يسمح بظهور جسيمات من العدم لفترات زمنية قياسية في الصغر ثم اختفائها ثانية، الأمر الذي طبّل له القائلون بنظرية الصدفة واعتبروا اكتشافه (إنجازًا) يحسب لصالح نظريتهم! وقد حاول بعض العلماء الأفاضل التشكيك في صدقية هذا الأمر باعتبار أن هذه الجسيمات لا تخرج من العدم وإنما تظهر ضمن الإطار الزماني ـ المكاني (الزمكان) المحيط بها والزمكان ليس عدمًا(6)، ومع وجاهة هذا الاعتراض إلا أننا نرى أن هذه الجسيمات إن كانت تظهر من العدم بالفعل فلن تكون إلا دليلاً جديدًا على صحة عقيدة الخلق ومثالاً مُعَايَنًا على عظمة الخالق يزيد من حاجة المنكرين إلى التبرير والتفسير، فلم يعد الأمر مقتصرًا على حدث واحد (هو خروج هذا الكون من العدم إلى الوجود) وقع منذ بلايين السنين يمكن أن نغض الطرف عنه لنتحدث بدلاً عن ذلك عن تفاصيل تطور المجرّات وخلق الإنسان ومدى إمكانية أن يحدث ذلك صدفة، بل أصبح الأمر يتطلب تفسيرًا مُلحٌّا لظهور هذه البلايين من الجسيمات التي تنشأ في كل لحظة، مَن الذي أخرجها من العدم إلى الوجود ثم من الوجود إلى العدم مرة أخرى؟! ولا تلتفت إلى التفسير الواهي الذي يردده هؤلاء من أن (مبدأ عدم التحديد يسمح بذلك)، فالمبادئ والقوانين الفيزيائية تصف فقط ما يحدث ولكن لا تفسره ولا تبرره وهو أمر معروف ومقرر عند فلاسفة العلم في العصر الحديث كافة، بل وعند العقلاء الذين يفهمون أن القانون الفيزيائي إنما هو عبارة عن وصف للعلاقة بين الأشياء ولا شيء أكثر من ذلك، ولكي ندرك مدى تهافت هذا التعليل لنتصور أن رجلاً عاد إلى منزله بعد فراغه من العمل واتجه مباشرة إلى المطبخ ليشرب كوبًا من الماء، فإذا به يفاجأ بعدم وجود الثلاجة في مكانها المعتاد، فاتجه خارجًا ليجدها قد وضعت في ركن بهو المنزل، فلما سأل زوجته من الذي أخرج الثلاجة من المطبخ إلى البهو أجابته ببرود وثقة (إن باب المطبخ يسمح بخروج الثلاجة منه)! فهل يملك مثل هذا الرجل إلا أن يعتقد أن زوجته تتغابى أو تسخر منه إذ تجيبه بهذا الجواب، أو أنها قد أصيبت بلوثة في عقلها، هذا مع استبعاده أن تكون قد تعاطت شيئًا أثّر على عقلها أثناء فترة غيابه خارج المنزل! ومهما بدا هذا المشهد مضحكًا، إلا أن موقف هؤلاء المحتجين بالقوانين والمبادئ الفيزيائية على النحو الذي أوردناه هو أعجب وأغرب، فالباب الذي يصل المطبخ بالبهو موجود وقائم ومدرك بالحواس، بينما مبدأ عدم التحديد هو مفهوم أو فكرة تصورها الفيزيائيون لتحل لهم إشكالات تجريبية في العالم دون الذري، فقولهم: إن مبدأ عدم التحديد يسمح بظهور هذه الجسيمات من العدم لا يعدو أن يكون بمثـابة طمـأـنةٍ لهم بعــدم تعــارض هذه الظــاهرة مع المبدأ الذي اقترحوه لحل الظواهر التجريبية الأخرى التي وضعوا على أساسها هذا المبدأ، ولو تعارضت لوجب إعادة النظر في وجود هذا المبدأ أصلاً إذ إن مصداقيته ناشــئة من توافقــه مع الظــواهر التجريبية، وهذا بخلاف باب المطبخ في مثال الرجل الظامئ فهو موجود وجودًا مستقلا عن الثلاجة لا يعتمد تصديقنا بوجوده على كونه يسمح بمرور الثلاجة منه أو لا، فهل بعد تلبيسهم هذا من تلبيس؟!
عملية الخلق بين التوراة والقرآن
والذي يظهر أن القوم قد أوتوا من فهمهم الخاطئ لعملية (الخلق) في معناها الديني عندهم إذ إنهم يصطحبون دائمًا الرؤية التوراتية (المحرفة) التي تقول: إن الله خلق الكون في ستة أيام ثم استراح في اليوم السابع، تاركًا الكون تحكمه القوانين التي فيه دون تدخل منه، فالذي يدير الكون وينظمه هو هذه القوانين والمخلوقات التي تسكنه فهي ـ في نظرهم ـ يؤثر بعضها على بعض تأثيرًا مستقلا تبعًا لاعتقادهم بوجودها المستقل، وهذه الرؤية تشوبها ظلال من الشرك إذ إنها تنسب إلى المخلوقات قدرة مستقلة فيكون الإيمان بوجود خالق للكون على هذا النحو إيمانًا مشوبًا بالشرك ينطبق عليه قول الله تعالى: }وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلا وَهُم مُّشْرِكُونَ{، وذلك على خلاف الرؤية الإسلامية للكون التي تكون لله فيها القيومية المتصلة على هذا الوجود فليس الوجود مستقلا بذاته وقوانينه بل هو محتاج في كل لحظة إلى الحق ـ سبحانه ـ ليمنعه من الزوال والفناء اللذين تستوجبهما حقيقة كون هذا الوجود مخلوقًا لا خالقًا ومربوبًا لا ربٌّا وبهذا المدد الإلهي المستمر والمتصل يقوم الكون ويبقى، وفي ذلك يقول الحق ـ سبحانه وتعالى: }إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَآ إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مّن بَعْدِهِ{، ويقول أيضًا: }وَيُمْسِكُ السَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ{، وفي الآية الأخرى: }وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَآءُ وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ{، وفي ظل هذه الرؤية للكون يكون ظهور تلك الجسيمات الكمومية من العدم ليس بأعجب ولا أغرب من استمرار وجود الأرض التي نسير عليها والسماء التي نستظل بها، إذ إنهما آيلان للزوال في كل لحظة من لحظات وجودهما، وبقاؤهما مرهون بإذن الله وإمساكه لهما، وبذلك فهما ليسا أقل افتقارًا لقدرته ـ سبحانه ـ من افتقارهما لها حينما كانا عدمًا فأخرجهما إلى الوجود، أو من افتقار تلك الجسيمات الكمومية لقدرته ـ سبحانه ـ لكي يخرجها من العدم إلى الوجود، ويمكننا من خلال هذه الرؤية أن نعيد النظر في كثير من المفاهيم الفيزيائية والقوانين الطبيعية بما في ذلك المشكلات التي تطرحها الفيزياء الكمومية، لنرى أن كثيرًا من الغموض والحيرة التي تكتنفها يمكن تجاوزه إذا ما استندنا على التصور الإسلامي للوجود، الأمر الذي لا نستطيع تفصيله في هذه المقالة التي لم يقصد منها أصلاً الخوض في هذا المجال.
وخلاصة القول:
إن إقحام كلمة صدفة في مسالة نشأة الكون ليس له مسوغ إلا إيهام الجماهير أن هناك بديلاً مألوفًا لمسألة الخلق، ذلك أن الكثير من هؤلاء الجماهير لا يدرسون هذه النظريات الملفّقة بتمحيص وتدقيق ليتأكدوا من صدقها، بل يكفيهم من الماء السراب - كما قال الشاعر-ونظرًا للانتشار الواسع لهذا التوظيف لكلمة (صدفة) لا ينبغي أن نستغرب من تُعرِّف المصادفة اصطلاحًا على أنها: (خلو النظام الكوني من الإله)!(7).
إن هؤلاء الذين يتلاعبون بالألفاظ ليضللوا بها الجماهير لا ينبغي أن يستدرجونا إلى الخوض معهم في قضايا وهمية أو هامشية، ولا ينبغي لنا أن نسمح لهم بالتنصُّل من أصول المسائل إلى فروعها لتتحول النقاشات إلى جدل عقيم لا يسمن ولا يغني من جوع، ولنا في سيدنا إبراهيم ـ عليه السلام ـ أسوة حسنة وهو الذي قال الله تعالى عنه:(وَتِلْكَ حُجَّتُنَآ ءَاتَيْنَاهَآ إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِه)، لنا فيه أسوة حسنة في جداله مع الملك الكافر:(إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّىَ الَّذِى يُحْيِى وَيُمِيتُ قَالَ أَنَاْ أُحْيِى وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِى بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِى كَفَرَ{، فلم يلتفت سيدنا إبراهيم ـ عليه السلام ـ إلى محاولة استدراج الملك له بالخوض في تفاصيل الحياة والممات وفي ماهية الموت والحياة التي قصدها ـ عليه السلام ـ عندما تحدث عنهما، ولكنه وضعه مباشرة أمام القضية الأساسية مرة أخرى بطريقة لا يمكنه معها المراوغة والتخلص }فَبُهِتَ الَّذِى كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
فلا ينبغي لنا إذًا حينما نحاول الرد على القائلين بنظرية الصدفة في مسألة نشأة الكون أن نُستدرَج من قِبَلِهم لنجادلهم بحساب الاحتمال المتعلق بنشوء المجرّات والأرض والإنسان عن طريق الصدفة وإثبات أن هذا الاحتمال هو مقدار لا متناهٍ في الصغر، بل هو الصفر من الناحية العملية، ذلك أننا إذ نفعل ذلك نقر لهم باستخدام هذا المفهوم (المألوف) لدينا ـ وهو الصدفة ـ في مكان غير مكانه ليكون بديلاً عن المفهوم المألوف (الوحيد) الذي يمكن أن تسكن النفس إليه في قضية نشأة الكون ألا وهو وجود خالق له، كما أننا إذا سايرناهم في مسالة الصدفة هذه سوف نضطر إلى الدخول في مسألة تعريف معنى (الاحتمال) وهي مسألة شائكة في حد ذاتها، ثم في شرح كيفية حساب هذا (الاحتمال)، الأمر الذي لا يفهمه كثير من الناس والذي يغنينا عنه توضيحنا أن محصلة قول هؤلاء أنهم يزعمون أن العدم قد أنشأ الوجود، لنَقُل للناس محصلة قولهم هذه ثم لنترك الأمر بعد ذلك عند هذا الحد لنرى كم منهم يقبل بهذا التفسير.
وقد ضرب لنا القرآن الكريم مثلاً رائعًا في هذا الباب عندما عرض قضية خلق الإنسان عرضًا محكمًا موجزًا لا يدع مجالاً للشك ولا للمراوغة فقال تعالى: (أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَىْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُواْ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ)
فإما أن يكون العدم قد أنشأهم أو هم أنشأوا أنفسهم وكلا الزعمين أمر يَمجُّه العقل السويّ، فيبقى لهم أن يقولوا إنهم نشأوا من الأرض من دون خالق (كما يزعم الدارونيون)، فيتجه السؤال حينئذٍ عن الذي خلق الأرض والسماوات، من هو؟ أيزعمون ذلك لأنفسهم؟ (بَل لا يُوقِنُونَ).
الهوامش والمراجع:
(1) التسلسل: هو القول بوجود سلسلة لا نهائية من الأحداث يعتمد كل حدث فيها على سابقه، وهو أمر ـ كما يدرك العقلاء ـ لا يبرر وجود هذه الأحداث ما لم ينته إلى علة أولى واجبة الوجود لا تعتمد في وجودها على غيرها، أما الدور: فهو توقف وجود الشيء على غيره وتوقف وجود هذا الغير على الشيء نفسه، كأن يقال: إن الذي يبرر وجود الحدث (أ) هو الحدث (ب) فإذا سألنا عن الذي يبرر وجود الحدث (ب) يقال لنا: إنه الحدث (أ).
(2) ينظر في ذلك المحاولات المختلفة التي وردت في كتاب: Resnick, M،, ''Turtles, Termites, and Traffic Jams",2000, MIT Press،
(3) عبد المنعم حنفي، (موسوعة الفلسفة والفلاسفة)، 1999م، مكتبة مدبولي، القاهرة.
(4) يقضي مبدأ عدم التحديد بأن هناك سقفًا أعلى للدقة في قياس طاقة الجسيم ومكانه في نفس الوقت فكلما زادت دقة قياسنا لطاقته قلّت دقة قياسنا لمكانه والعكس صحيح.
(5) ستيفن هوكنغ، (موجز في تاريخ الزمان)، ترجمة عبدالله حيدر، 1990م، أكاديميا، بيروت.
(6) انظر كتاب (الفيزياء ووجود الخالق) للدكتور جعفر شيخ إدريس الصادر عام 1997م عن معهد العلوم الإسلامية والعربية في أمريكا، حيث استشهد الباحث باعتراض الدكتور محجوب عبيد طه على مسألة ظهور الجسيمات تحت النووية من العدم (صفحة 91).
(7) سارة بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود، (قضية العناية والمصادفة في الفكر الغربي المعاصر: دراسة نقدية في ضوء الإسلام)، مكتبة العبيكان الرياض.