| شخصيات عراقية مبدعة .. موضوع جاهز للتثبيت | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Admin المدير العام
عدد الرسائل : 491 العمر : 59 Localisation : IRAQ / QALAT SUKER تاريخ التسجيل : 10/05/2007
| موضوع: شخصيات عراقية مبدعة .. موضوع جاهز للتثبيت الثلاثاء 08 يناير 2008, 4:39 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
اعزائي اعضاء منتديات مركز النورين الدولي للانترنت ..
الزوار الكرام
حياكم الله ..
يسعد الادارة فتح هذا الباب الحيوي والهام والذي نتناول فيه علماء ومفكرين ومبدعين وفلاسفة وقادة ..
حياتهم .. تضحياتهم ..انجازاتهم العلمية والمعرفية في مختلف جوانب الحياة
راجين منكم المساهمة الفاعلة في هذا المجال .. وسنراجع بالتفصيل الممل كل مقاله وردت هنا كما ندعوكم لذكر المصادر كافة
ونسأل الله التوفيق | |
|
| |
ahmedalatbi
عدد الرسائل : 911 العمر : 39 Localisation : Great Iraq تاريخ التسجيل : 12/05/2007
| موضوع: د. علي الوردي الثلاثاء 08 يناير 2008, 5:34 pm | |
| علي الوردي (1913-1995 م)، وهو عالم اجتماع عراقي أستاذ ومؤرخ و عرف بإعتداله وموضوعيته وهو من رواد العلمانية في العراق.
ولد في بغداد بمنطقة الشواكة عام 1913م.
حياته الدراسية : -
حصل على الماجستير عام 1946م، من جامعة تكساس الأمريكية.
حصل على الدكتوراه عام 1950م، من جامعة تكساس الأمريكية.
قال له رئيس جامعة تكساس عند تقديم الشهادة له: (أيها الدكتور الوردي ستكون الأول في مستقبل علم الاجتماع).
المواقع التي شغلها : -
عمل استاذا في كلية الآداب في جامعة بغداد.
كتب وألف العديد من البحوث المهمة والكتب والمقالات ولم يلتفت إلى مستقبله الشخصي، وإنما كانت حياته معاناة وتعب وأجتهاد وأختلف مع الحكام في بعض الأمور، وفي هذه المعاناة وحدها رأى المستقبل يصنع بين يديه.
تأثره بمنهج ابن خلدون في الاجتماع : -
كان الوردي متأثرا بمنهج ابن خلدون في علم الأجتماع. فقد تسببت موضوعيته في البحث بمشاكل كبيرة له، لأنه لم يتخذ المنهج الماركسي ولم يتبع الأيدلوجيات (الأفكار) القومية فقد أثار هذا حنق متبعي الايدلوجيات فقد إتهمه القوميين بالقطرية لأنه عنون كتابه" شخصية الفرد العراقي" وهذا حسب منطلقاتهم العقائدية إن الشخصية العربية متشابهة في كل البلدان العربية. وكذلك إنتقده الشيوعيون لعدم إعتماده المنهج المادي التاريخي في دراسته.
تحليلاته في بنية المجتمع العراقي : -
تعتبر دراسة علي الوردي للشخصية العراقية هي الأهم من نوعها ومن الممكن أن نستفيد منها كمنهج للبحث لباقي بلدان الشرق الأوسط.
حلل علي الوردي الشخصية العراقية على إعتبارها شخصية إزدواجية تحمل قيم متناقضة هي قيم البداوة وقيم الحضارة ولجغرافيا العراق أثر في تكوين الشخصية العراقية فهو بلد يسمح ببناء حضارة بسبب النهرين ولكن قربه من الصحراء العربية جعل منه عرضة لهجرات كبيرة وكثيرة عبر التأريخ آخرها قبل 250 سنة تقريبا.
وصف علي الوردي العراق بالبودقة لصهر البدو المهاجرين ودمجهم بالسكان الذين سبقوهم بالأستقرار والتحضر. فتنشئ لديهم قيمتين قيمة حضرية وقيمة بدوية. فالعراقي ينادي بقيم الكرامة والغلبة. ولكن حياته تجبره على الإنصياع لقيم التحضر.
حلل أغلب مناطق العراق ما عدى المناطق الكردية في العراق بسبب عدم إلمامه باللغة الكردية حسب قوله في كتاب "دراسة في طبيعة المجتمع العراقي ".
بالاضافة إلى تأثر الدكتور الوردي بإبن خلدون فلا ننسى تأثره أيضا بالجاحظ في نظرته الموضوعية ومنهجه العقلاني وتحليلاته الإجتماعية والنفسية للسلوك البشري
ميزات ابحاثه ومؤلفاته : -
تفرد العالم الدكتور الوردي بالدخول بتحليلات علمية عن طبيعة نشأة وتركيب المجتمع العراقي الحديث خصوصا بعد عهد المماليك وفيضانات دجلة والفرات وموجات أمراض الطاعون التي أما فتكت بأعداد هائلة من المواطنين الذين كانوا يقطنون الولايات العراقية على عهد العثمانيين أو أدت إلى هجرة أعداد غفيرة من مواطني الشعب العراقي إلى الولايات والأمارات العثمانية شرق نجد والخليج أو إلى الشام "سوريا ولبنان والأردن وفلسطين أو إلى مصر. ولازالت الكثير من العوائل من الأصول العراقية محافظة على ألقابها العراقية.
الصبغة الانثروبولوجية لمؤلفات وابحاث الدكتور الوردي : -
يعتبر على الوردي رائد علم الإجتماع في العراق وهو من القلائل الذين كتبوا عن هذا المجتمع ونذروا له حياتهم, ولحد الآن لم يخلفه أحد. صرّح علي الوردي في مقابلة قبل وفاته بفترة قصيرة أنه ألف عدة كتب وطلب من ورثته نشرها بعد موته, ورغم مرور أكثر من عشرة سنوات لم نر أي كتاب من تلك الكتب التي بقيت بحوزة الورثة.
كما حلل أصول المهاجرين وتميزت مؤلفات وأبحاث الوردي بالصبغة الانثرولوجية حيث ما أنفك يبحث عن الكثير في واقع مجتمع العراق والمجتمع البغدادي وعاداته وتقاليده المتحدرة من عهود الخلافة العباسية.وعن المناسبات الدينية وأهميتها في حياة الفرد البغدادي كالمولد النبوي الشريف وذكرى عاشوراء.
وشن حملة شعواء ضد بعض رجال الدين خصوصا في كتابه وعاظ السلاطين و مهزلة العقل البشري و أتهمهم بالوقوف إلى جانب الحكام وتجاهل مصالح الأمة على حساب مصالحهم الضيقة متخاذلين عن واجبهم الديني.
ودعا إلى نبذ الخلاف الطائفي بين الشيعة والسنة و طالب بالنظر إلى موضوع الخلاف بين الإمام علي والصحابه على إنه خلاف تاريخي تجاوزه الزمن و يجب على المسلمين عوضا عن ذلك إستلهام المواقف والآراء من هؤلاء القادة التاريخيين.
مؤلفاته : -
مهزلة العقل البشري. للتحميل http://www.4shared.com/file/29309742/f2f64f52/___online.html
وعاظ السلاطين . للتحميل http://www.4shared.com/file/29306223/8d030aff/__-__.html
خوارق اللاشعور ( أو أسرار الشخصية الناجحة ). للتحميل http://www.4shared.com/file/30647258/115350eb/____.html
هكذا قتلوا قرة العين.
لمحات اجتماعية من تأريخ العراق الحديث ( 8 أجزاء ).
الأحلام بين العلم والعقيدة.
منطق ابن خلدون.
اسطورة الأدب الرفيع.
شخصية الفرد العراقي، بحث في نفسية الشعب العراقي على ضوء علم الاجتماع الحديث.
أكثر من 150 بحثا مودعة في مكتبة قسم علم الاجتماع في كلية الاداب جامعة بغداد. ويكيبيديا الموسوعة العربية الحرة | |
|
| |
Admin المدير العام
عدد الرسائل : 491 العمر : 59 Localisation : IRAQ / QALAT SUKER تاريخ التسجيل : 10/05/2007
| موضوع: مؤيد البدري الأربعاء 09 يناير 2008, 3:54 pm | |
| مؤيد البدريحياتهولد في محلة السفينة في قضاء الأعظمية بمحافظة بغداد في 21-11 - 1934
تخرج من ثانوية الأعظمية - بغداد 1953 دخل المعهد العالي للتربية الرياضية التربية الرياضية وتخرج من المعهد العالي للتربية الرياضية جامعة بغداد عام 1957 حصل على بعثة وسافر إلى امريكا. حصل على البكالوريوس في العلوم من أمريكا. حصل على الماجستير في العلوم من أمريكا. نشاطاتهامين صندوق الاتحاد العراقي لكرة القدم 1962 سكرتير الاتحاد العراقي لكرة القدم حوالي سبع سنوات 1970 - 1977 رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ، 1977 ، 1980 وفي 1988 مشاركاته في الصحافة الرياضية العراقيهكتب سلسلة مقالات رياضية كان أول الغيث كتبها البدري في مجلة السينما العراقية1956 ترأس تحرير جريدة الملاعب مشاركاته في التلفزيون العراقياول معلق رياضي عراقي من 1963 - قدم برنامج الرياضة في اسبوع 1963 - 1993 اهم المواقع الادارية التي شغلهامدير رياضة مدرسية 1962 - 1984. مدير الالعاب الرياضية في وزارة الشباب 1962 - 1984. استاذ جامعي في كلية التربية الرياضية جامعة بغداد تقاعد في 1993 المصادرhttp://www.babil.info/printVersion.php?mid=5509
http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=copy&sid=19645
http://www.alazmina.info/issue265/04.html | |
|
| |
Admin المدير العام
عدد الرسائل : 491 العمر : 59 Localisation : IRAQ / QALAT SUKER تاريخ التسجيل : 10/05/2007
| موضوع: كوركيس عواد الأربعاء 09 يناير 2008, 3:59 pm | |
| كوركيس عواد كوركيس عواد من الشخصيات البغدادية المعروفة في العراق، وهو من عائلة آل عواد أحد العوائل المسيحية في الموصل وإستوطنوا بغداد، وكان أخوه ميخائيل عواد يعمل سكرتيرا لمكتب وزير المعارف في العهد الملكي، وأشتهر كوركيس عواد بالعمل الدؤوب وسعة الإطلاع، إضافة إلى التأليف لكثير من المقالات والكتب بما تجود به قريحته من الأفكار يضاف إلى تخلقه بالأخلاق الحسنة والصفات الرفيعة.مؤلفاتهأثر قديم في العراق (دير الريان هرمزد بجوار الموصل). ما سلم من تواريخ البلدان العراقية. العراق في القرن السابع. المدرسة المستنصرية ببغداد. رسائل أحمد تيمور باشا إلى الأب أنستاس ماري الكرملي. كتاب الورق أو الكاغد صناعته في العصور الإسلامية. خزائن الكتب القديمة في العراق منذ أقدم العصور حتى سنة 1000 هجرية. المخطوطات العربية في دور الكتب الأمريكية. جولة في دور الكتب الأمريكية. بلدان الخلافة الشرقية. مكتبة الأسكندرية. مكتبة المتحف العراقي في ماضيها وحاضرها. المخطوطات التأريخية في مكتبة المتحف العراقي. مصادركتاب البغداديون أخبارهم ومجالسهم - تأليف إبراهيم عبد الغني الدروبي - مطبعة الرابطة - بغداد - 1958م.
مجلس آل عواد. | |
|
| |
صادق الحوت
عدد الرسائل : 160 تاريخ التسجيل : 11/05/2007
| موضوع: صلاح الموح // احد رجال ثورة العشرين الابطال الأربعاء 09 يناير 2008, 5:26 pm | |
| صلال الموح صلال الموح صلال الموح =================== صلال الموح أحد رجالات ثورة العشرين 1920 ضد الاحتلال البريطاني في العراق وعضو مجلس الاعيان العراقي في العهد الملكي واحد ابرز رجالات المنطقة وقتها. توجد مذكراته بكتاب مطبوع اسمه (مذكرات الحاج صلال الموح، الذي صدر عن سلسلة رجالات ثورة العشرين العراقية في بغداد في ثمانينات القرن الماضي).
وهو قيادي عشائري، له نفوذ قوي في المنطقة التي تشمل عفك والدغارة والديوانية وسومر.
كذلك كان قائد للمليشيات التي ساندت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الاولى ضد القوات البريطانية، حيث قاد القوى المسلحة التي جمعت من أبناء العشائر وتمركزت في مدينة المحمرة (خرمشهر) في الاهواز الاقليم الإيراني المجاور لجنوب العراق ووهو موطن تسكنه الاقلية العربية في إيران. | |
|
| |
Admin المدير العام
عدد الرسائل : 491 العمر : 59 Localisation : IRAQ / QALAT SUKER تاريخ التسجيل : 10/05/2007
| موضوع: كالوست كولبنكيان Mr Five Percent السبت 12 يناير 2008, 8:11 pm | |
| كالوست كولبنكيان كالوست سركيس كولبنكيان يعد كولبنيكيان واحد من أهم رجال الاعمال العراقيين في فترة الخمسينات والستينيات وهو عراقي أرمني ويعتبر ملعب الشعب الدولي في العراق هدية منه بالاضافة إلى مساهمته في بناء مدينة الطب أكبر الصروح الطبية في بغداد.
يسمى أيضاً بـ "Mr Five Percent" لأنه كان يتقاضى نسبة خمسة بالمائة من عائدات النفط العراقي الذي كان له دور كبير في إكتشافه. | |
|
| |
Admin المدير العام
عدد الرسائل : 491 العمر : 59 Localisation : IRAQ / QALAT SUKER تاريخ التسجيل : 10/05/2007
| موضوع: الدكتور وليد صالح الخليفة السبت 12 يناير 2008, 8:14 pm | |
| الدكتور وليد صالح الخليفة الدكتور وليد صالح الخليفة باحث وكاتب عراقي يقيم في إسبانيا، أستاذ في جامعة أوتونوما بمدريد وأول أكاديمي عراقي يشغل منصب رئيس قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في كلية الفلسفة والآداب في جامعة مدريد المستقلة، وفي الجامعات الإسبانية عمومًا.
ولد بالعراق سنة 1951. حصل على شهادة البكلوريوس في اللغة والأدب العربيين من كلية التربية بجامعة بغداد سنة 1972. عمل مدرساً في عدد من الثانويات والمعاهد العراقية. غادر العراق سنة 1978 واستقر بالمغرب حيث مارس التعليم في المدارس العليا للمعلمين بأكثر من مدينة. يقيم في إسبانيا منذ سنة 1984، حيث أنجز دراسته العليا ونال شهادة الدكتوراه من جامعة أوتونوما بمدريد سنة 1990. مارس التعليم في العديد من مراكز التعليم والجامعات الإسبانية. يعمل حالياً أستاذاً للدراسات العربية الإسلامية بقسم الدراسات العربية والإسلامية بجامعة أوتونوما بمدريد. رئس هذا القسم ما بين سنة 2002 و 2005. له الكثير من المؤلفات والتراجم، فمن مؤلفاته: ـ عبد الوهاب البياتي من باب الشيخ إلى قرطبة، دار الحداثة، بيروت، 1992. ـ قرن ونصف من المسرح العربي (باللغة الإسبانية)، نشر جامعة أوتونوما بمدريد، 2000. ـ العديد من كتب تعليم اللغة العربية للإسبان. قام بترجمة بعض الأعمال الأدبية من الإسبانية إلى العربية، مثل: ـ اثنتا عشرة قصة نادرة، لغارثيا ماركيز، دار الشروق، عمان، 1992. ـ عن الحب وشياطين أخرى، لغارثيا ماركيز، دار الشروق، عمان، 1994. كذلك ترجم أعمالاً من العربية للإسبانية، منها: ـ مسرحية "رأس المملوك جابر" لسعد الله ونّوس، بريتكستوس، بلنسية، 1992. ـ مسرحية "المهرج" لمحمد الماغوط، بلدية موتريل (غرناطة)، 1993. ـ موشحات الأعمى التطيلي، إقليم نافار، 2001. نشر عشرات المقالات الطويلة في المجلات العربية والأجنبية في مختلف الموضوعات اللغوية والأدبية والفكرية والسياسية والاجتماعية. كما قام بنشر الكثير من المقالات في الصحف العربية والاسبانية. يساهم باستمرار في البرامج التلفزيونية والاذاعية الاسبانية. | |
|
| |
ahmedalatbi
عدد الرسائل : 911 العمر : 39 Localisation : Great Iraq تاريخ التسجيل : 12/05/2007
| موضوع: رد: شخصيات عراقية مبدعة .. موضوع جاهز للتثبيت الثلاثاء 22 يناير 2008, 12:27 pm | |
| كل شيء عن الزعيم عبد الكريم قاسم عبدالكريم قاسم (1914 - 1963) رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع في العراق من 14 يوليو 1958 ولغاية 9 فبراير 1963 حيث أصبح أول حاكم عراقي بعد الحكم الملكي. كان عضوا في تنظيم الضباط الوطنيين " أو الأحرار" وقد رشح عام 1957 رئيسا للجنة العليا للتنظيم الذي أسسه العميد رفعت الحاج سري الدين عام 1949. ساهم مع قادة التنظيم بالتخطيط لحركة أو 14 يوليو / تموز 1958 التي قام بتنفيذها زميله في التنظيم عبد السلام محمد عارف والتي أنهت الحكم الملكي وأعلنت قيام الجمهورية العراقية. هو عسكري عراقي عرف بوطنيته وحبه للطبقات الفقيرة التي كان ينتمي لها. ومن أكثر الشخصيات التي حكمت العراق إثارةً للجدل حيث عرف بعدم فسحه المجال للاخرين بالإسهام معه بالحكم واتهم من قبل خصومه السياسيين بالتفرد بالحكم حيث كان يسميه المقربون منه وفي وسائل إعلامه "الزعيم الأوحد" .
أحد ضباط الجيش العراقي الذين شاركوا في القتال بفلسطين، حكم العراق 4 سنوات و 6 أشهر و 15 يوماً، تم إعدامه دون تحقيق ومن خلال محكمة صورية عاجلة في دار الإذاعة في بغداد يوم 9 فبراير 1963. هناك جدل وتضارب حول الإرث التاريخي لقاسم فالبعض يعتبره "نزيهاً وحريصاً على خدمة الشعب العراقي لم يكن يضع لشخصه ولأهله وأقرباءه أي أعتبار أو محسوبية أمام المسؤولية الوطنية" واتخاذه سياسة التسامح والعفو عن المتآمرين الذين تآمروا على الثورة "سياسة عفا الله عما سلف" وأصدر الكثير من قرارات بإعفاء المحكومين بالإعدام ولم يوقع على أحكام إعدام، بينما يعتبره البعض الآخر زعيما عمل جاهداً للإستثئار بالسلطة وسعيه إلى تحجيم جميع الأحزاب الوطنية منها والقومية والأخرى التقدمية وإصداره لأحكام إعدام جائرة بحق زملائة من أعضاء تنظيم الضباط الوطنيين "أو الأحرار" كناظم الطبقجلي ورفعت الحاج سري وغيرهم، كما يتهمه خصومه السياسيين بأنه أبعد العراق عن محيطه العربي من خلال قطع علاقاته الدبلوماسية مع أكثر من دولة عربية وانتهى به المطاف لسحب عضوية العراق من الجامعة العربية، وكذلك يتهمه خصومه بأنه ابتعد عن الإنتماء الإسلامي للعراق الاسلامي بالتقرب من الشيوعيين وارتكب المجازر في الموصل وكركوك وأعدم الكثير من خصومه السياسيين والعسكريين وقرب أفراد أسرته من الحكم وأسند لبعضهم المناصب ومنح البعض الآخر الصلاحيات كإبن خالته المقدم فاضل المهداوي ذو الإرتباطات الماركسية وأخيه الأكبر حامد قاسم الذي كان يلقب بالبرنس حامد وهو المشرف عن توزيع أراضي الإصلاح الزراعي للفلاحين والذي جمع أموال طائلة من هذه العملية. إلا أن هناك نوع من الإجماع على شعبية قاسم بين بعض الشرائح كالعسكريين ومن ذوي الإنتماءات الشيوعية وكذلك الفلاحين في المدن والمناطق التي تقطنها الطبقات الفقيرة في جنوب العراق.
حدثت إبان حكم قاسم مجموعة من الإضطرابات الداخلية جعلت فترة حكمه غير مستقرة على الصعيد الداخلي أما على الصعيد الإقليمي فقد أثار موقف عبدالكريم قاسم الرافض لكل أشكال الوحدة مع الأقطار العربية ومنها رفضه الإنضمام إلى الإتحاد العربي الذي كان يعرف بالجمهورية العربية المتحدة التي كانت في وقتها مطلبا جماهيريا، ولد خيبة أمل لجماهير واسعة من العراقيين ولمراكز القوى والشخصيات السياسية العراقية والعربية ومنها الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي أشيع أنه في سبتمبر 1959 ساند ومول المعارضين لقاسم والذي أدى إلى محاولة انقلاب عسكري على حكم قاسم في الموصل. وفي المقابل كانت تصريحات عبدالكريم قاسم لها آثار متناقضة والخاصة بأنه كان وراء انفصال مشروع الوحدة بين مصر وسوريه من خلال تمويله ودعمه للعميد السوري عبدالكريم النخلاوي والعقيد موفق عصاصة الذين قادا الإنقلاب في الشطر السوري من الوحدة، كما كانت لمطالب قاسم بضم الكويت تداعيات تسببت برد فعل عبدالكريم قاسم وغضبه انتهت بانسحابه من عضوية العراق في الجامعة العربية في وقت كانت للجامعة العربية هيبتها وأهميتها في تلبية مطالب الدول العربية. كما حدثت إبان حكم قاسم أيضا حركات تمرد أو إنتفاضة من قبل الأكراد في سبتمبر 1961 مما أدى إلى إضعاف أكثر للهيمنة المركزية لقاسم على حكم العراق وكانت آخر الحركات المعارضة ضد حكمه حركة أو انقلاب أو ثورة 8 شباط 1963 التي قام بها مجموعة من الضباط العسكريين العراقين الذين كان معظمهم ينتمي إلى حزب البعث .
قاسم وتنظيم الضباط الوطنيين ::
تخرج قاسم من الكلية العسكرية العراقية والتي كانت تسمى في حينها "الثانوية الحربية" وعمره 20 سنة وبدأ حياته العسكرية برتبة ملازم ثاني في كتيبة للمشاة وتم تعيينه لاحقا كمدرس في الكلية العسكرية وفي عام 1941 تخرج من كلية الأركان العسكرية وفي عام 1955 وصل قاسم إلى رتبة مقدم ركن وبعد أن اصبح عقيدا تم نقله آمراًً للواء المشاة 20. وصف قاسم سياسته الخارجية بمصطلح "الحيادية الإيجابية" ولكن مع تطور الأحداث السياسية إبان السنة الأولى من حكمه ظهرت بوادر تقارب بينه وبين الحزب الشيوعي العراقي والكتلة اليسارية ولكن ومع إطلالة عام 1959 ظهر للعيان بوادر محاولاته لكبح جماح بعض التيارات الشيوعي بسبب تسلطها على مراكز القرار وضغوطاتها على قاسم من أجل تبني إجراءات أكثر ماركسيةً، من جهة أخرى وبسبب الإحراج الذي واجهه قاسم من الأوساط المحلية والعربية والدولية بالإرتماء في أحضان الماركسيين في زمان ومكان محافظ يحترم التقاليد الدينية والعشائرية التي لم يكن يأبه بها الشيوعيون. حيث اتخذ إجراءات تقويظ بعض التيارات الشيوعية من المناصب الحكومية وقوات الشرطة وسحب السلاح من ميليشيا الحزب الذي كان يعرف بالمقاومة الشعبية.
عند تشكيل نخبة من الضباط المستنيرين لتنظيم الضباط الوطنيين الذي أسماه الإعلاميون لاحقا بتنظيم "الضباط الأحرار" أسوةً بتنظيم الضباط الاحرار في مصر. انضم لهذا التنظيم العقيد الركن عبد السلام عارف الذي طلب انضمام زميله العميد عبدالكريم قاسم إلى خليته وقد تردد التنظيم بضمه لهم في باديء الأمر لأسباب وصفه "بالمزاجية والتطلعات الفردية". وبسبب تأجيل تنظيم الضباط الوطنيين بالقيام بالحركة لأكثر من مرة اتفق عبدالسلام عارف مع عبدالكريم قاسم وبالإتفاق مع بعض الضباط من أعضاء التنظيم وهم الفريق نجيب الربيعي والعميد ناظم الطبقجلي والعميد رفعت الحاج سري والعميد عبد الرحمن عارف والعقيد عبد الوهاب الشواف بالمبادرة للشروع بالتحرك للإطاحة بالحكم الملكي دون الرجوع للتنظيم، مستغلين فرصة قيام الإتحاد الهاشمي وتحرك القطعات العراقية لإسناد الأردن ضد تهديدات إسرائيلية لقيام الاتحاد. تولى العميد عبدالكريم قاسم بعد نجاح الثورة منصب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة والفريق نجيب الربيعي منصب رئيس مجلس السيادة ريثما يتم انتخاب رئيسا للجمهورية. أما العقيد الركن عبد السلام عارف فتولى منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية. ووزعت باقي الوزارات على أعضاء التنظيم حسب إسهامهم بالثورة.
شريكه في الثورة ::
تمتد علاقة الصداقة والود بين العميد عبدالكريم قاسم والعقيد الركن عبد السلام عارف إلى عام 1938 حيث التقى عبدالسلام عارف بعبدالكريم قاسم في الكلية العسكرية. وبعد أن تخرج عبدالسلام من الكلية العسكرية التقى بعبدالكريم قاسم في البصرة في إحدى القطعات العسكرية بعد نقل عارف بسبب اشتراكه بثورة رشيد عالي الكيلاني باشا عام 1941، وأثناء اللقاءات التي كانت تجمعهما كانا يتداولان موضوعات الساعة يومذاك من سوء الأوضاع التي يعيشها المواطن العراقي من جراء سياسة نوري السعيد باشا رئيس الوزراء والأمير عبد الاله الوصي على العرش، وخضوعهما للسياسة البريطانية في العراق كما التقيا مرة أخرى في كركوك في عام 1947 وجمعتهما مرة أخرى الحياة العسكرية فالتقيا في الحرب الفلسطينية 1948 حيث أرسل قاسم إلى مدينة كفر قاسم وأرسل عارف إلى مدينة جنين وهما قريبتان الواحدة عن الاخرى فكانت تتم بينهما اللقاءات المستمرة واستمرت علاقتهما حتى عام 1951 حيث فارق عبدالسلام عارف رفيق سلاحه لمدة خمس سنوات حيث التحق في ذلك العام بالدورة التدريبية الخاصة بالقطعات العسكرية البريطانية ثم مالبث وأن أصبح معلما للطلبة - الضباط العراقيين المبتعثين للدورات التدريبية والتي كانت تقام في مدينة دوسلدورف الالمانية الغربية واستمر في الخدمة هناك حتى عام 1956.
بعد عودة عارف للعراق نقل إلى اللواء 20عام 1956 حيث انتمى إلى تنظيم الضباط الوطنيين وبعد عام على انتمائه التقيا ثانيةً عام 1957 حين فاتح العقيد عبد السلام عارف قيادة التنظيم لضم زميله العميد عبدالكريم قاسم للتنظيم الذي تردد بضمه باديء الأمر لأسباب عزوها نزعته الفردية ومزاجيته وبعد انضمام قاسم وبعد تغيب الفريق نجيب الربيعي عن اجتماعات التنظيم لأسباب تتعلق بالتحاقة لوحداته في أماكن مختلفة تم تعيينه سفيرا للعراق في السعودية، تم اختيار الضابط الأعلى رتبةً حسب السياقات العسكرية العميد ناجي طالب للرئاسة المؤقتة للتنظيم لحين عودة الفريق نجيب الربيعي إلا أن تدخل العضو الفاعل في التنظيم العقيد عبدالسلام عارف حال دون ذلك حيث دخل في تفسير وشرح لمبررات طلب ترشيح زميله العميد عبدالكريم قاسم مبرراً إمكانيتهما بالعمل المشترك للقيام بالثورة كونهما يعملان في موقع عسكري استراتيجي قرب بغداد ومع وجود كتائب مدفعية ودروع ومشاة وأسلحة وصنوف ساندة أخرى وختم قوله مبتسماً لا زعيم الا كريم ، الامر الذي أحرج المجتمعين مما أدى إلى موافقتهم على مقترحه.
أتاح ترأس عبدالكريم قاسم للجنة العليا للتنظيم لعبدالسلام عارف الفرصة للعمل المشترك مع قاسم لتحقيق آمالهما في إحداث تغيير في البلد. وبعد ورود بعض المعلومات للقصر الملكي ودار السراي للحكومة العراقية بأن تنظيما سريا قد تشكل هدفه إحداث تغيير في البلد سارعت الحكومة بإصدار تعليماتها لقيادة الجيش بإحداث حركة تنقلات شمل بها العميد عبدالكريم قاسم والعقيد عبد السلام عارف الذين نقلا إلى المنصورية في محافظة ديالى حيث تم تنصيب قاسم آمرا للواء 19وعارف آمرا للواء 20 الذي أصبح مع مجموعة القطعات الذاهبة إلى الأردن تحت إمرة اللواء أحمـد حقي.
وفي حركة سياسية لافتة للإنتباه لامتصاص نقمة الضباط على الحكم وإحداث تفرقة في صفوف الضباط المشتبه بانضمامهم للتنظيم قام الوصي على العرش الأمير عبد الاله مع الملك فيصل الثاني وبرفقتهما الفريق نوري السعيد باشا رئيس الوزراء بعدد من الزيارات للمواقع العسكرية المهمة الأولى بضمنها معسكر المنصورية، وفي الزيارة عرض نوري باشا على عبدالكريم قاسم منصب نائب القائد العام للجيش الذي اعتذر عنه وعرض على نجيب الربيعي منصب سفير العراق في السعودية فقبله، وفي الزيارة التالية عرض نوري السعيد على عبد السلام عارف منصب وزير الدفاع والذي كان مرشحا قريبا لرتبة عميد ركن الذي اعتذر عنه هو الآخر حيث كان عارف معروف لديهم من خلال عضويته في القيادة العامة للقوات المسلحة وعمله ملحقا عسكريا وضابط ارتباط في ألمانيا. فما كان من ديوان سراي الحكومة إلا أن يعالج الأمر بنقل عبدالسلام عارف مع عدد من الضباط المشتبه بإنتمائهم للتنظيم إلى الأردن وهم من المعروف عنهم استيائهم المعلن أو مشاركتهم بثورة رشيد عالي الكيلاني باشا عام 1941، حيث استغلت الحكومة قيام الإتحاد الفيدرالي الهاشمي بين المملكتين العراقية والأردنية عام 1958 وتوتر الحدود الأردنية الإسرائيلية بسبب قيام الإتحاد من جهة وبسبب قيام الجمهورية العربية المتحدة في نفس العام من الجهة الأخرى.
في مطلع يوليو عام 1958 وعند إصدار الأوامر بتحرك القطعات للمفرق بالأردن مروراً ببغداد دعا ذلك كل من قاسم وعارف لعقد اجتماع عاجل للتنظيم حيث ابلغا التنظيم الذي تلكأ كثيرا بالقيام بالثورة بأنهما سيقودا عدداً من ضباط التنظيم لاستغلال هذه الفرصة للإطاحة بالنظام الملكي. ثم اتفق عارف مع قاسم بإعطاء التنظيم فرصة أخيرة للتحرك من خلال ضم الفرق الأربعة العسكرية الموزعة في المحافظات العراقية الأخرى لمساندة تحرك قطعات المنصورية فذهب عارف لوحده قائلا "أنا والزعيم نخبركم لآخر مرة بأنه في حالة عدم الإشتراك معنا سنقول لكم هذا حدنه وياكم " ثم وضعا خطط التحضير والقيام بثورة ثوره يوليو 1958 حيث كان توجس العميد عبدالكريم قاسم من تصرفات الحكومة وأي عملية ثورة مضادة فاتفق مع العقيد عبد السلام عارف بإنشاء غرفة عمليات سرية يديرها قاسم من مقرة في معسكر المنصورية من خلالها يتمكن توجيه العمليات والحفاظ على ظهر الثورة وأوكلت لبقية الضباط تنفيذ العمليات داخل وخارج بغداد فأوكلت إلى عبدالسلام عارف تنفيذ ثلاثة عمليات وهي السيطرة على مقر قيادة الجيش والسيطرة على مركز اتصالات الهاتف المركزي والسيطرة على دار الإذاعة حيث أذاع عارف بنفسه البيان الأول للثورة صبيحة 14 يوليو 1958 وبهذا تكون الثورة قد نجحت بالإطاحة بالحكم الملكي.
اختلافه مع عبد السلام عارف ::
مع وجود علاقات الصداقة المتينة بين قاسم وعارف إلا انهما كانا مختلفين في بعض التوجهات الفكرية فيعتقد بعض المؤرخون أنه وبعد نجاح الثورة حاول عارف إبراز نفسه كمفجر حقيقي للثورة من خلال دوره فيها حيث كان يدلي بخطابات عفوية وارتجالية والتي رأى فيها بعض المؤرخون وكذلك خصوم عارف بأنها كانت خطابات لامسؤولة. أما قاسم فكان يبرز نفسه على أساس أنه القائد والأب الروحي للثورة والمخطط لها، نحى قاسم نحو الفردية فنادى نفسه بالزعيم الأوحد وجمع السلطات بيده وعطل صلاحيات مجلس السيادة وعلق انتخاب منصب رئيس الجمهورية وألغى تشكيل المجلس الوطني لقيادة الثورة، ثم بدأت هواجسه بالحذر من منافسيه حتى رفاقه في السلاح وأعضاء تنظيم الضباط الوطنيين.
كان هوى عارف مع التيار العروبي المتدين في حين كان هوى قاسم مع التجربة الاشتراكية فتقرب للتيارات الشيوعية مما أبعده عن التوجهات الدينية والتيارات العربية والقومية التي كانت متعاظمة في الشارع وقت ذاك، وعمق ذلك سياسات كل من الطرفين غير المتحفظة تجاه الطرف الآخر وأدى ذلك إلى تسابق الطرفين على زعامة الثورة بينهما مما أعطى المبررات للعميد عبدالكريم قاسم لإزاحة العقيد عبدالسلام عارف الذي كانت سلطاته ضعيفة أمام سلطات رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع الأمر الذي سهل مهمة الإطاحة به.
وبسبب بعض الأحداث المؤسفة حيث قامت المليشيات الشيوعية (المقاومة الشعبية) ومساهمة بعض مؤيدي العميد عبدالكريم قاسم من العامة بموجة انتقام عارمة من أهلي الموصل و كركوك بسبب حركة العقيد الشواف الإنقلابية في الموصل وكذلك بسبب سلوكيات محكمة الثورة التي استهانت بالمتهمين حيث تم استغلال الحركة كذريعة لمحاكمة وتصفية خصوم قاسم من الأحرار والوطنيين مثل رشيد عالي الكيلاني باشا والعميد ناظم الطبقجلي وغيرهم ومن جهة أخرى تعمق الخلاف بين قاسم وعارف أدى هذا الخلاف الحاد إلى الاطاحة بزميله عبد السلام عارف كما أطاح بعدد من الزعامات العسكرية والسياسية وزج أسمائهم مع الإنقلابيين والمنتفضين ضده تحت ذرائع شتى التي لم تثبتها محكمة الثورة التي رئسها ابن خالته المقدم فاضل عباس المهداوي ذو الميول الماركسية. أعفي عبدالسلام عارف من مناصبه عام 1959، وأبعد بتعينه سفيراً للعراق في ألمانيا الغربية، وبعد عودته للعراق على إثر اجازته المفاجئة بسبب مرض والده لفقت لعارف تهمة محاولة قلب نظام الحكم، فحكم عليه بالإعدام ثم خفف إلى السجن المؤبد ثم بالإقامه الجبرية لعدم كفاية الأدلة مما أدى إلى انتصار رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم في الجولة الأولى ضد خصمه العنيد بإبعاده عن مسرح السياسة قابعاً تارةً في السجن ينتظر يوم اعدامه، ورازحاً تحت الإقامة الجبرية في منزله تارةً أخرى.
على الرغم من هذه الخلافات الفكرية والسياسية إلا أن جذور العلاقة الطويلة الاجتماعية والمهنية بدت وكأنما أزيل عنها الغبار، ففي الوقت الذي يبدو فيه عبدالكريم قاسم لم يكن جاداً باتخاذ الخطوة الأخيرة بإعدام عارف وكأن العملية برمتها لعبة إقصاء وردع بين متنافسين، اتخذ عبدالسلام عارف موقف مشابه حين أرسل قادة حركة أو انقلاب أو ثورة 8 شباط 1963 عبدالكريم قاسم للمحاكمة في دار الاذاعة، حيث وجد نفسه مرة ثانية وجها لوجه مع صديقه اللدود فانبرى عارف منفعلاً للدفاع عنه أمام معتقليه أعضاء تيار علي صالح السعدي من حزب البعث متوسطا عدم إعدامه والإكتفاء بنفيه إلى تركيا حسب طلب قاسم أو الإكتفاء بسجنه.
عدل سابقا من قبل في الثلاثاء 22 يناير 2008, 1:04 pm عدل 2 مرات | |
|
| |
ahmedalatbi
عدد الرسائل : 911 العمر : 39 Localisation : Great Iraq تاريخ التسجيل : 12/05/2007
| موضوع: رد: شخصيات عراقية مبدعة .. موضوع جاهز للتثبيت الثلاثاء 22 يناير 2008, 12:29 pm | |
| المنجزات التي تمت في عهده ::
اتخذ العميد عبدالكريم قاسم بوصفه رئيساً للوزراء عددا من القرارات المهمة التي تعد من الإنجازات التي حققها منها:
شروعه ببناء المساكن للطبقات الفلاحية الفقيرة التي هاجرت إلى بغداد ومن بينها قرية (الثورة) شرق بغداد والتي سميت لاحقاً (مدينة صدام ثم مدينة الصدر).
تبنى قاسم مشروع زراعي إصلاحي يقوم على تأميم الأراضي الزراعية وتوزيعها على الفلاحين. دعى الشعب للتوجه نحو العلم والتعلم. ودعى إلى تحرير المرأه وسن قوانين لضمان حقوقها ومشاركتها الرجل في حياته العمليه في كافة المجالات.
في المجال النفطي أصدر القانون رقم 80 الذي حدد بموجبه الإستكشافات المستقبلية لاستثمارات شركة نفط العراق البريطانية لحقول النفط. في عهده حدثت طفره بالمستوى الصحي والتعليمي فشهد عهده تشييد العديد من المستشفيات في أرجاء محافظات العراق علاوةً على تأسيس مجموعة مستشفيات الجمهورية في جميع المحافظات و ببغداد التي كانت أكبر مجمع طبي في العراق في حينها كما شهد عهده تشييد عدداً كبيراً من المدارس وفي جميع أنحاء البلاد عقد الإتفاقية الأولية لبناء ملعب الشعب الدولي في عهده نتيجة إتفاق بين الحكومة العراقية وشركة كولبنكيان البرتغالية، التي صاحبها ومؤسسها كالوست سركيس كولبنكيان التي مقرها في لشبونة عاصمة البرتغال ويعد الملعب الرئيسي في العراق ويتسع إلى 50 ألف متفرج. ومن الجدير بالذكر أن بناء الملعب وافتتاحه تم في عهد عبد السلام عارف.
علاقات العراق الخارجية في عهده ::
اتسمت علاقات العراق الخارجية في عهد رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم بالعزله عن المحيط العربي والابتعاد عن العالم الغربي والتقارب من المعسكر الشرقي الاشتراكي بسبب التأثير الشيوعي على مركز القرار في بداية حكومة قاسم حيث وقع اتفاق دفاع مشترك استراتيجي مع الاتحاد السوفيتي والمعسكر الشرقي ولم تتميز علاقاته مع الرؤساء العرب سوى بالتخبط والخلاف الذي وصل أحيانا إلى حد التجريح وأخطر خلافاته كانت مع الرئيس المصري جمال عبد الناصر والرئيس السوري ناظم القدسي وعاهل الأردن الحسين بن طلال وفيصل بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وأمير الكويت الشيخ عبد الله السالم الصباح. إلا أنه في المقابل احتفظ ببعض العلاقات مع المغرب وثورة الجزائر.
وكان أخطر قرار اتخذه عبدالكريم قاسم على صعيد السياسة العربية هو إلغاء عضوية العراق من الجامعة العربية وفسر بعدم إيمانه بأي تقارب أو تضامن أو مشروع وحدوي عربي، ذلك القرار الذي وضع العراق في عزلة مطبقة إلا مع إيران ومنظومة الدول الشيوعية بزعامة الاتحاد السوفيتي.
أما علاقته مع بريطانيا فكانت ظاهريا وإعلاميا متوترة إلا أن دار الوثائق البريطانية أماطت اللثام عن العديد من الوثائق التي تشير إلى وجود تنسيق من نوع ما للحفاظ على المصالح البريطانية في العراق والمنطقة منها عدم تأميم حقول النفط في فترة تعالت الأصوات الداعية للتاميم بعد تأميم مصدق في إيران للنفط وتأميم قناة السويس في مصر. كانت لقاسم مطالب عديدة من ضمنها ضم الكويت للعراق سنة 1961 مدعيا بأنها امتداد طبيعي لأرض الرافدين وإحدى الإمارات التابعة إداريا لولاية البصرة منذ العهد العثماني.
عبد الكريم قاسم في الميزان ::
ينقسم العراقيين بوصفهم لرئيس الوزراء العميد "الزعيم" عبدالكريم قاسم فمنهم من يعتبره بأنه الأكثر عدالة ونزاهة وصدقا من بين حكام العراق الحديث والمخلص وأبو الضعفاء والقائد الفعلي للثورة، ويرى آخرون أنه قد أبرز نفسه على أنه القائد والأب الروحي للثورة والمخطط لها العوامل التي دعته نحو الفردية والديكتاتورية فنادى نفسه بالزعيم الأوحد وجمع السلطات بيدة وعطل صلاحيات مجلس السيادة وعلق انتخاب منصب رئيس الجمهورية وألغى تشكيل المجلس الوطني لقيادة الثورة، كما سبق وأن حل مجلسي النواب والأعيان للحكم الملكي ولم يفسح المجال لانتخابات برلمان جديد وألغى جميع الأحزاب وعطل الصحافة واستبدلها بعدد محدود من صحافة الدولة. ثم بدأت هواجسه بالحذر من منافسيه حتى رفاقه في السلاح وأعضاء تنظيم الضباط الوطنيين الذين لم يسلموا من الإعتقال والتحقيق والإهانة وتلفيق التهم. كما يتهمه خصومه أيضا ًبأنه كان يميل لجهة أو حزب على حساب الآخر رغم أنه لم يكن عضوا في أي تنظيم أو حزب بعينه ويستشهدون بإيعازه أو فسح المجال لميليشيات الحزب الشيوعي العراقي التي شاركت الحكم معه منذ عام 1959 بارتكاب أعمال العنف في الموصل وكركوك على أعقاب حركة العصيان العسكري المسلح التي قادها العقيد عبد الوهاب الشواف والتي أحيل على إثرها الكثير من المشتبه فيهم من الأبرياء والوطنيين بضمنهم الشخصية الوطنية قائد ثورة مايس 1941 رئيس الوزراء الأسبق رشيد عالي الكيلاني باشا والعميد "الزعيم" ناظم الطبقجلي وزجهم مع المتهمين في محكمة الثورة التي سميت لاحقا بمحكمة المهداوي. حيث أعلن الكثير من المتهمين أمام المحكمة التي نقلت مباشرة عبر التلفزيون بأنهم قد أهينوا أو عذبوا أو أغتصبوا.
أما على صعيد المحسوبية فقد اتهمه خصومه بأنه آمن بالسلوك الستاليني في الحكم حيث يجب على الحاكم ألا يملك شيئا إلا أنه جزءً من الدولة يصرف على نفسه وعائلته دون التملك الشخصي فقد سمح استغلال أخيه المعدم حامد قاسم والذي كان ذو صلاحيات ونفوذ واسعين والذي لقب بالبرنس حامد حيث كان في السابق يعمل كاسباً بسيطا عند التجار من "الخضيري" تمكن بجمع ثروة قدرت بالملايين من إشرافه على توزيع أراضي الإصلاح الزراعي على الفلاحين مع محامي التسجيل عبدالكريم الحاج ثم اسغلت تحت مسميات تجارية في بيروت وبعد اعتقاله أحيل إلى محكمة بداءة الرصافة التي أدانته وحكمت عليه بالسجن عامين، خرج بعدها وتوارى عن الأنظار حيث ظهر فجأةً بعد سنتين كواحد من كبار التجار وأصحاب الملايين وقد رشح نفسه عام 1969 لمنصب نائب رئيس غرفة تجارة بغداد. كما وزع قاسم لأفراد عائلته أخوته وأخواته الدور السكنية المجانية في الحي الراقي زيونة مع القادة العسكريين والذين لازالوا يسكنون هذا الحي حتى يومنا هذا. ووزع لأقاربه المناصب مثل ابن خالته المقدم فاضل عباس المهداوي الذي منحه رتبة عميد وعينه رئيسا لمحكمة الثورة.
صورة نادرة لقاسم وهو يزور المرجع الشيعي محسن الحكيم في المستشفى ويظهر في الصورة محمد باقر الحكيم وقد وصفه خصومه بالطائفية وذلك من خلال تحيزه لمذهب والدته التي تتحدر من الأصول الشرقية (الشروقية). ويستشهدون على ذلك بمنح الكثير من النازحين والمهاجرين الشروقيين الجنسية العراقية وهم المتحدرون منذ الحكم الصفوي للعراق ولغاية مطلع الستينيات من القرن العشرين من المناطق الإيرانية مثل لورستان والاهواز وبلوشستان وجنوب غرب باكستان وشمال غرب الهند وقسم منهم هاجروا بسبب اضطهاد الصفويين لهم وسكنوا الأهوار العراقية كعبيد لدى الإقطاع وقسم آخر أتى مع جيش الليفي أثناء احتلال الجنرال البريطاني مود للعراق حيث أرسلتهم حكومة الهند الشرقية البريطانية التي كانت تحكم الهند آنذاك وبقوا هم وعوائلهم في مناطق شمال العمارة وجنوب الكوت وشمال الناصرية وجنوب كربلاء واندمجوا في المجتمع العراقي من خلال نظام الدخالة القبلي الذي يجيز للدخيل في أي عشيره من تغيير إسمه وحمل لقب العشيرة. وللمزيد من المعلومات يرجى مراجعة كتب د.علي الوردي بهذا الصدد كما يرجى مراجعة كتاب لمحات من تاريخ العراق الحديث 1932 للمؤرخ جعفر الخياط وكتاب التجمعات البشرية في العراق. تأليف الفريق طه الهاشمي 1936.
كذلك يتهمه خصومه بتغيير البنية الديمغرافية لبغداد بتطويقها بأحياء سكنية من الشروقيين على حساب السكان الاصليين لبغداد من الرصافة: حي الامين والفضيلية والعبيدي والشماعية ثم والثورة والحسينية ومن الكرخ: أبو دشير والدباش والشعلة والحرية والإسكان ودور السود وغيرها وكان أغلبية سكان هذه المناطق من المهاجرين من أرياف الجنوب لأسباب شتى إما هربا من ظلم الاقطاع أو مقتا للحياة الزراعية أو هربا من الثأر القبلي أو هربا من العدالة، حيث كانوا قد إستوطنوا مايعرف بمنطقة خلف السدة وهي سد ترابي بارتفاع 10 - 12 متر بناها والي بغداد ناظم باشا مطلع القرن العشرين شرق بغداد حفاظا على بغداد من فيضانات نهري دجلة ونهر ديالى وذلك ابتداءً من تخوم ضاحية الأعظمية شمال بغداد وممتدةً حتى منطقة الرستمية على نهر ديالى جنوب بغداد. من أهم معارضيه في الداخل هي الحوزه العلمية بالنجف لتقربه من التيار الشيوعي والمعسكر الاشتراكي وإبعاد العراق عن محيطه العربي والإسلامي وأهم موقف قامت به الحوزة هو وقوفها ضد قانون الإصلاح الزراعي وقانون الأحوال الشخصية حيث رفعت برقيات التأييد لقادة حركة 8 فبراير 1963.
قاسم مع مصطفى بارزانيوي تهمه أكراد العراق بأنه تلاعب بالقضية الكردية ففي عام 1958 ومع إعلان الجمهورية العراقية دعى رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم، القائد الكردي الملا مصطفى البارزاني للعودة إلى العراق حيث كان البارزاني لاجئا في الاتحاد السوفيتي عقب إنهيار الجمهورية الكردية القصيرة الأمد التي شكلها أكراد إيران في مدينة مهاباد وشغل فيها البارزاني منصب وزير الدفاع إلا أن الحكومة إنهارت بعد 11 أشهر من نشوئها حيث تم القضاء عليها من قبل الحكومة الأيرانية بعد انسحاب القوات السوفيتية من الأراضي الإيرانية حيت دخلت القوات السوفيتية جزءا من الأراضي الإيرانية إبان الحرب العالمية الثانية. كان البارزاني في ذلك الوقت قريبا من الخط الماركسي وعقدت مفاوضات في حينها حول إعطاء الأكراد بعض الحقوق القومية لكن تطلعات البارزاني وتذوق طعم تجربة الجمهورية الكردية في مهاباد جعلته يحلم بتجربة مماثلة في العراق وهذا الطموح فاق ما كان في نية عبدالكريم قاسم بإعطاءه الأكراد من حقوق الأمر الذي أدى إلى نشوب صراع بين الطرفين، حيث قام عبدالكريم قاسم بحملة عسكرية على معاقل البارزاني عام 1961، والتي من تداعياتها، يتهمه الأكراد بأنه إضطهدهم وألب عليهم العشائر العربية في الحويجة والموصل مما أدى إلى وقوع أحداث مؤسفة من إراقة الدماء وتنكيل بين المكونين الإجتماعيين العراقيين.
أما أكثر الناس ارتباطاً به هم من المقربين لديه في الجيش وبعض الشخصيات الشيوعية، أما الآخرون فيتوزع ولائهم حسب مواقفه الوطنية ومنجزاته. وكذلك ارتبطت به بعض الطبقات الفلاحية من جنوب العراق والتي وقف إلى صفها، والذين بالغوا بوصفه إلى حد إطلاق الأحاجي والخرافات التي كانت تنشر في الصحافة يومذاك، فبعضهم إدعى أنه رأى صورة "الزعيم" على بيضة وآخرون نشروا بأنهم رأوا صورته بالمرقب متجلية على سطح القمر. وبقيت هذه الأحاجي يتداولها البسطاء ممن استفادوا من حكمه وبالغ بها الآخرون منهم من المثقفين إلى حد الإطراء وإسناد أحداث غير واقعية لسيرة رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم.
مصرع العميد عبد الكريم قاسم ::
تداخلت مجموعة من العوامل الداخلية والإقليمية وهيأت الظروف المناسبة للإطاحة بعبدالكريم قاسم فيرى المؤرخون إن ما اعتبره بعض الشخصيات العسكرية المستقلة أو المنتمية للخط البعثي "تخبط وفردية قاسم والأخطاء التي ارتكبها بإعدام القادة والوطنيين وأعمال العنف التي قامت بها المليشيات الشيوعية المتحالفة مع قاسم والخلاف مع عبد السلام عارف الذي كان قيد الإقامة الجبرية" عوامل داخلية هامة بينما يرى المحللون اليساريون دورا للإمبريالية العالمية بسبب إصدار قاسم قانون رقم 80 لسنة 961 الذي لم يكن في مصلحة الشركات المحتكرة لنفط العراق.
غادر عبدالكريم قاسم مبنى الوزارة إلى قاعة الشعب القريبة من مبنى الوزارة، تحت جنح الظلام، وكان بصحبته كل من فاضل عباس المهداوي رئيس المحكمة العسكرية العليا الخاصة، والعميد الركن طه الشيخ أحمـد مدير الحركات العسكرية، وقاسم الجنابي السكرتير الصحفي لعبدالكريم قاسم، والملازم كنعان حداد مرافق قاسم. ومن هناك قام عبدالكريم قاسم بالإتصال هاتفياً بدار الإذاعة، وتحدث مع عبد السلام عارف طالباً منه السماح له بمغادرة العراق، أو إجراء محاكمة عادلة له، لكن عبدالسلام عارف طلب منه الإستسلام وأنه لاعلاقة له مباشر بالحركة وأنه سيكلم قادتها بمطالبه. عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر 9 شباط 1963، أقتيد عبدالكريم قاسم ورفاقه إلى ستديو التلفزيون ووجه كل من عبدالغني الراوي، منعم حميد، وعبدالحق نيران أسلحتهم إلى صدورهم فماتوا لساعتهم، رافضين وضع عصابة على أعينهم، وسارع قادة الحركة إلى عرض جثته على شاشة التلفزيون.
وتشير جميع الوثائق من محاضر جلسات ولقاءات صحفية ومقابلات مسؤولين محايدين بأن حادث إعدام رئيس الوزراء الأسبق عبدالكريم قاسم إبان حركة 8 فبراير 1963 كانت بقرار من قيادة التيار المتشدد داخل حزب البعث الذي تزعمه على صالح السعدي الذي كان له الدور الفاعل في تغيير نظام الحكم وذلك من خلال المحكمة العاجلة التي تشكلت بعد يوم من الحركة في قاعة الشعب المجاورة لوزارة الدفاع حيث مقر عمل قاسم وبعد إتمام المحاكمة التي لم يعلم بتشكيلها عبد السلام عارف إلا بعد انعقادها حيث تم نقل قاسم إلى مقر الاذاعة والتلفزيون فالتحق عارف بقيادة البعث هناك محاولا التوسط لعدم إعدام قاسم. كما تشير الوثائق المحايدة بأن عارف طلب من قيادة البعث مقابلة قاسم وتم له ذلك حيث دخل عارف في نقاش وعتب مع قاسم حول تفردة بالسلطة وخروجة عن إجماع تنظيم الضباط الوطنيين "أو الأحرار" وعن تلفيق تهمة محاولة الإنقلاب لعارف التي أدت إلى محاكمته ثم سجنه وتشير الوثائق أيضا بأن عارف بعد هذا النقاش طلب من قيادة البعث عدم إعدام قاسم والإكتفاء بسجنه إلا أن طلبه قد رفض وكان لرفض طلبه الأثر بزرع أولى لبنات الخلاف بين عارف وقيادة البعث التي تفاقمت بعد أحداث الحرس القومي التي قادها علي صالح السعدي والتي كانت السبب في قيام عارف بحركته التي سماها التصحيحية في 18نوفمبر عام 1963.راجع مقال حركة 18 تشرين الثاني 1963
المراجع ::
دراسة في حركة الضباط الأحرار في العراق 1948-1958 . د. عقيل الناصري . ميدل إيست أونلاين مناقشات نقدية من أجل الكشف عن حقائق تاريخية جديدة. العراق وعبدالناصر في مذكرات أمين هويدي. جريدة الزمان . العدد 1549 . التاريخ 6/ 7 / 2003 في الذكرى 47 لثورة 14 تموز 1958. ابن شقيقة الزعيم الراحل عبدالكريم قاسم . المجلة " تشريع قانون للأحوال الشخصية يوم استبد بالحكم طاغية تلاعب بشريعة الله سبحانه " . مذكرة العلماء الشيعة إلى عبدالسلام عارف . المركز الوثائقي لتراث أهل البيت ع 2/2/1964 صفحات مطوية من تاريخ العراق السياسي . كاظم السعدي. البينة صحيفة تصدر عن حزب الله في العراق الشيعة والحكم في الدولة العراقية الحديثة . د موسى الحسيني . المغترب العربي كرونولوجيا ثورة أيلول الكردية 1961-1975. صلاح برواري .موقع نوروز 12/10/2004 مذكرات وأسرار هروب نوري السعيد . د. صالح البصام. دار الانتشار العربي في بيروت 2005 . الأحزاب السياسية في العراق السرية والعلنية . د. هادي حسن عليوي . دار رياض الريس للنشر/ بيروت الجيش والدولة في العراق. سامح رشيد القبج من هو عبد الكريم قاسم . ريــاض الحسيني الامام الصدر ودوره في الصراع السياسي في العراق . سامي العسكري عارف عبدالرزاق برنامج شاهد على العصر. قناة الجزيرة الفضائية رئيس الاركان اللواء فؤاد عارف. برنامج ذاكرة. قناة الشرقية الفضائية صفحات من تاريخ العراق مع كمال مظهر. برنامج ذاكرة. قناة الشرقية الفضائية د.عدنان الباجه جي . برنامج ذاكرة. قناة الشرقية الفضائية تايه عبدالكريم. برنامج ذاكرة. قناة الشرقية الفضائية عبدالكريم هاني. برنامج ذاكرة. قناة الشرقية الفضائية حتى لا ننسى ثورة 8 شباط المباركة. د. فاضل بدران قيام الجمهورية العراقية - لعبة الأمم تاريخ العراق مجموعة مقالات عن مأثر رئيس الوزراء العميد عبدالكريم قاسم | |
|
| |
أمير بغداد
عدد الرسائل : 44 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 05/11/2007
| موضوع: رد: شخصيات عراقية مبدعة .. موضوع جاهز للتثبيت السبت 26 يناير 2008, 9:25 am | |
| حياكم الله ومشكورين على هذا الجهد الجبار...سليم البصري ولد الفنان سليم البصري (سليم عبدالكريم) عام 1926 بمحلة الهيتاويين، وانه لم يحمل من البصرة غير لقبه وطيبته. دخل كلية الاداب والعلوم عام 1950 وتخرج منها في 1954 قسم اللغة العربية وكان من اساتذته انذاك (الاساتذة جبرا ابراهيم جبرا، جميل سعيد، عبدالعزيز الدوري الذي كان عميد الكلية في وقتها). وزامله في دراسته كل من (عبدالرحمن سعيد، حياة جميل حافظ ، رؤوف جميل الواعظ والسيدة لطيفة العبيدي التي تزوجها فيما بعد وولدت له اربعة اولاد، اثنان منهما يعيشان حاليا في انكلترا.
التحق الفنان سليم بالبصري بأول فرقة اهلية للتمثيل عام 1942 وكان مقرها قرب ساحة الرصافي الحالية في بغداد. قدم فيها الفنان سليم البصري عدة اعمال مسرحية كان اهمها الصحراء ليوسف وهبي ومثل فيها احد الشيوخ الثائرين وتم عرضها في سينما علاء الدين (آنذاك).
أنقطع الفنان سليم البصري عن التمثيل بين عامي ن 1944- 1948 ثم عاد ليقدم مسرحية (سليم البصري في ساحة التدريب). بعدها اصبح الفنان سليم البصري رئيس المسرح الجامعي في كلية الاداب في بغداد وخلالها قام بتقديم كمية كبيرة من المسرحيات و التمثيليات نذكر منها (فنان رغما عنه) أنتقد فيها المذاهب الحديثة في الرسم.
عام 1961 أتجه الفنان الى الكتابة عن حياة المحلة البغدادية القديمة لتعايشه و اندماجه في مجتمعه البغدادي. وكانت نتيجة هذا التعايش و و الخبرة الطويلة الخروج برائعته التي طبعت اسمها في ذاكرة العراقيين في مسلسل (تحت موس الحلاق) الذي قام بالتمثيل فيها بدور الحجي راضي و اخرجها حينها المخرج العراقي عمانؤيل رسام (ع.ن.ر). المسلسل كان ذو نزعة انتقادية هادفة تناولت حياة الانسان العراقي في وقته و موضوع محو الامية.
اسهامات سليم البصري في السينما العراقية
• فيلم اوراق الخريف نهاية عام (1963 ) اخراج حكمت لبيب
• فيلم فائق يتزوج عام 1984 اخراج ابراهيم عبدالجليل
• العربة والحصان من اخراج الفنان السوري محمد منير فنري
أهم و أشهر أسهامات سليم البصري في التلفزيون
• تحت موس الحلاق • الذئب وعيون المدينة • النسر وعيون المدينة • الاحفاد وعيون المدينة
في آخر سنين حياته انزوى الممثل و الفنان و الكاتب سليم البصري (حجي راضي) بعيداً عن الاضواء وعيون الناس. حتى وافته المنية في منزله بتأريخ الثامن من آيار 1997 في بغداد. يومها رحل الفنان المبدع بصمت مثلما كان مبدعاً بصمت. وكان تشييع جنازته بسيطا لم يحضره الا اربعة فنانين كان احدهم تلميذه الوفي لاستاذه (حمودي الحارثي).
تقدم هنا شبكة افلام العراق احد اشهر مشاهده التمثيلية التي تبرز باراعته في التلقائية في مسلسله الشهير تحت موس الحلاق.تحت موسى الحلاق https://www.youtube.com/watch?v=EVJPIS62RmI&eurl=http://www.iraqfilm.net/107.html | |
|
| |
محمود
عدد الرسائل : 34 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
| موضوع: الشهيد السيد قاسم المبرقع الثلاثاء 29 يناير 2008, 9:12 am | |
| الشهيد السيد قاسم المبرقع بعد أن أكمل الشهيد الدراسات الاولية هاجر إلى مدينة النجف الأشرف فأنهى دراسة الأصول والفقه وباقي المناهج العلمية فيها.
أُرسل الشهيد المبرقع إلى مدينة الثورة ببغداد بوكالة من المرجع الراحل الإمام الحكيم (قده)، فقام بدور فعال في توعية الجماهير المؤمنة في هذه المدينة من خلال إرشاداته لهم في مسجد الإمام الباقر (ع) الذي كان إمام الجماعة فيه؛ ويعود الفضل الأكبر في قيام أهالي مدينة الثورة بمناصرة ومؤازرة السيد المبرقع ونجله الشهيد السيد محمد شاكر المبرقع الذي اعدم مع والده عن عمر يتجاوز الأربعين عاماً. وبعد وفاة المرجع الحكيم (قده) قام الشهيد المبرقع بدور وكيل المرجع الشهيد الصدر في نفس المدينة.
حين اعتقلت السلطة الغاشمة المرجع الشهيد الصدر (قده) قام الشهيد المبرقع ونجله الشهيد محمد شاكر المبرقع بالاشتراك بتظاهرات كبيرة نُظّمت في مدينة الثورة، فاعتقلا على أثرها من قبل جلاوزة النظام ونالا شرف الشهادة مع كوكبة العلماء الذين اعدموا عام 1979 رضي الله عنهم جميعاً. | |
|
| |
محمود
عدد الرسائل : 34 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
| موضوع: الشهيد السيد قاسم محمد شبّر الثلاثاء 29 يناير 2008, 9:22 am | |
| الشهيد السيد قاسم محمد شبّر نفحات عبقة من حياة الشهيد ولد الشهيد في مدينة النجف الاشرف ، ودرس النحو القرآن والمقدمات وثم شرع بدروس الحوزه العلميه حتى نال درجه الاجتهاد وفي الاربعين من عمره هاجر الى مدينة النعمانيه للتبليغ الديني وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وينتقد الحكومات من ملكيه وقاسميه وعارفيه وفي الثالثه والتسعين من عمره اعتقله النظام البعثي المجرم في تاريخ 15/6/1979 وبعد تعذيب شديد من رجال الامن المجرمين وحيث شارك بتعذيبه مدير الامن السابق المجرم فاضل البراك وكسر يده وسيق بهذه الحال الى محكمة الثوره التكريتيه وحكم عليه المجرم مسلم الجبوري مع مجموعه كبيره من احرار العراق بالاعدام وفعلاً نفذ الحكم به بعد ايام رمياً بالرصاص ولم يسلم النظام جثمانه لذويه، واسشهد بعائلته بحدود الثلاثين شهيداً ومنهم: الشهيد السيد عادل كاظم قاسم شبر والشهيد السيد طالب كاظم قاسم شبر والشهيد السيد رياض حسن شبر والشهيد السيد محمد حسن شبر والشهيد السيد كاظم محمد شبر والشهيد السيد عصام عباس شبر والشهيد السيد محمد عبدالكريم شبر والشهيد السيد رياض عبدالكريم شبر. فسلام عليهم وعلى أرواحهم الزكية الطاهرة. ولعن الله قاتليهم. | |
|
| |
| شخصيات عراقية مبدعة .. موضوع جاهز للتثبيت | |
|