بصراوي
عدد الرسائل : 37 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 11/08/2007
| موضوع: الليث الابيض - محمد الصدر الأحد 30 ديسمبر 2007, 8:34 am | |
| الليث الابيض - محمد الصدر في البدء اريد ان اسأل سؤالا بسيطا وواضحا : من في تاريخ العراق الحديث غير محمد محمد صادق الصدر يمكن ان نطلق عليه تسمية زعيما شعبيا ؟
من من العراقيين نال هذا اللقب بشكل عفوي وجماهيري دون نشاط حزبي مسبوق ودون اموال منثورة او اعلام مجند او سلطة غاشمة ؟
الشعوب تختار زعماءها بشكل عفوي مستفيدة من عقولها النيرة وقلوبها الطاهرة برغم اختلاف عقائدها وموروثاتها الدينية او السياسية .
وميزة هؤلاء الزعماء الشعبيين انهم رموز لثورة المستضعفين والفقراء فلا عبرة بزعامة الحكام والسلطويين فهم شعبيون بقدر ما تمنحه العصا والجزرة لهم .
وبالطبع ستثير الزعامة الشعبية الحقيقية حقد وحسد المنعزلين عن شعوبهم وسيكون هذا الحقد دموي ان لزم الامر للتخلص من هؤلاء القادة للسيطرة على شعوبهم .
والشعب العراقي ليس بدعة من الشعوب وقد اختار في طريق تخلصه من الدكتاتورية الصدامية – البعثية وفي طريق بناء المستقبل المشرق رجلا من العراقيين الشرفاء ، رجلا يتكلم بلغة يفهموها ويعيش نفس معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ويتميز بالشجاعة والوعي المناسبين لذا اطلقوا عليه تسمية ( الليث الابيض ) والعراقيون يعرفون معنى هذه التسمية .
والقضية الصدرية وان اتخذت طابعا دينيا ومذهبيا الا ان جوهرها الوطني والانساني ظل غالبا عليها ومحفوظا بشكل واضح فيها.
فالشيعة في العراق لم يكن وحدهم من اتخذ محمد الصدر زعيما اذ شاركهم في هذا الامر السنة والصابئة وغيرهم .
ولا يزعم احد منا ان محمد الصدر كان زعيما لكل العراقيين فهذا امر لم يتوفر لاي زعيم شعبي في العالم بل كان الصدر زعيما لغالبية الفقراء والمستضعفين في وسط وجنوب العراق ومحترما جدا في اوساط المناطق الغربية العربية الشريفة عند المثقفين والمتنورين من ابنائها ممن وجدوا فيه رمزا لوحدة العراقيين لا سيما المسلمين .
وعلى كل حال فان الرجل لم يقدم نفسه الشريفة للسلطة او للحكم بل لبس الكفن مقدمة لدفع ثمن الاصلاح المطلوب في المجتمع العراقي .
وهو لم يعزل اية فئة عراقية من برنامجه الاصلاحي وخاطب الجميع وتشهد خطبته الاخيرة – 45 - وضوحا كافيا لمن اراد معرفة ذلك .
ومواصفات الزعيم الشعبي غير خافية على كل مثقف وهي من بديهيات الفهم السياسي وليغالط من يشاء وليبرر من يشاء هذه الظاهرة الجميلة التي كشفت عن حيوية الشعب العراقي في انجاب الابطال في زمن الخوف والحصار والقتل والقمع.
لكني اقول ان العداء لمحمد الصدر هو عداء للشعب العراقي من جهتين :
الاولى : من جهة ان الفكر الاصلاحي الذي طرحه محمد الصدر كان فكرا يتبناه الشعب العراقي المظلوم .
لاحظوا ان الفكر الاصلاحي الذي طرحه محمد الصدر في كل خطاباته كان يتركز على امور مرغوبة من الشعب العراقي بشدة وتمثل اهم مطالبه مثل : ( الشجاعة والاستعداد للشهادة في مقارعة الظلم الذي تمارسه الحكومة العراقية ضد الشعب ، فضح المخطط الامريكي الظالم للعراقيين ، اعادة الحريات العامة واطلاق سراح المعتقلين، تحسين الوضع المعيشي للفقراء ، اعادة الكهرباء لعموم العراق ، منع الاضطهاد بسبب الدين او المذهب ، التخلص من الاصنام الجاثمة على عقول وقلوب العراقيين ، الوحدة الوطنية والتكاتف ، اشاعة الاخلاق العامة التي ارتضاها ويرتضيها العراقيون بكل اديانهم وازالة مظاهر الفجور والجريمة والانحلال، ازالة التخلف والتحجر الذي مارسته القوى الدينية الماكرة والمخادعة واحلال نور العلوم الاسلامية الحقة ،اشاعة الامل بوجود الخلاص الحقيقي من كل هذه الظلمات والسعي الجاد لتحقيق هذا الخلاص .....الى غيرها من امور كانت تمثل بارقة امل جادة في التخلص من حقيقة ان صدام كان يبني حكومة يريد ان يورثها لاحفاد الاحفاد من ذريته وان الاصنام المبثوثة بشكل سرطاني داخل المجتمع العراقي كانت تساعده على ذلك ) .
ومن هنا نرى ان فئتين رئيسيتين تضررتا من هذا الفكر الاصلاحي هما البعث الصدامي وكهنة معبد الاصنام النائمة !!
وهيت لهاتين الفئتين ان تسمي لنا اسم زعيما شعبيا عندهم ولو فعلوا فستكون نكتة تثير السخرية باسماء قادتهم .
الثانية : انه اتهام للشعب العراقي بانه شعب مخدوع وغير واعي وغير قادر على دفع احد ابناءه لقيادته نحو الاصلاح .
وهذا الاتهام لا يصدر الا ممن مارس الاحتلال للعراق سواء في الزمن السابق كايران وتركيا وبريطانيا او الحالي كامريكا وحلفاؤها وانا اعتقد جازما ان الوطنيين مهما كانت عقيدتهم لا يرون في محمد الصدر الا وطنيا وتشهد لنا بيانات كل احزاب المعارضة العراقية بذلك بعد الاستشهاد.
اما خدم الاحتلالات وابواقهم فهم يحتقرون الشعب العراقي ويرونه عاجزا عن انجاب زعماء محليين ولا يؤمنون الا بقادة ينصبهم المحتلون او يدربهم كعملاء
ولا يخفى ان المحتلين السابقين والحاليين لهم نفس النظرة القذرة لكل العراقيين فهم يرونهم غير واعيين وغير قادرين على انجاب ابطالهم وان اتبع العراقيون احدا من رجالهم الشرفاء اسموهم رعاعا وهمجا ومتخلفين وشككوا في حقائق البطولة والوطنية !!
ومن هنا اقول ان ما يصدر من كتابات واضحة العداء والحقد على محمد الصدر هو يصدر من نفس الفئتين فئة السلطويين المحليين وفئة الاحتلاليين .
وهم يريدون بهذه المقالات عزل العراقيين عن مولاهم وقائدهم وزعيمهم ولكن ...
للرد على هؤلاء جميعا اقول :
لقد شهدت مدينة النجف الاشرف يوم الغدير ( الجمعة الفائت) – رغم ظروف القتل والاعتقال والمطاردة - اكبر حشد مليوني لصلاة الجمعة في تاريخ العراق الحديث ممن استجاب لنداء ابن الليث الابيض وقد تعمد الاعلام اخفاء هذا الحشد الكبير .
لقد حضرت الملايين من اتباع المولى المقدس من العراقيين وهم يلبسون الاكفان ويؤدون الصلاة والزيارة فطوبى للعراقيين وطوبى ل ( الليث الابيض ) ولا عزاء للمحتلين ولا لاصنامهم الفاسدين . كتابات - الحاج سلام صالح | |
|
محمود
عدد الرسائل : 34 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
| |
بصراوي
عدد الرسائل : 37 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 11/08/2007
| موضوع: رد: الليث الابيض - محمد الصدر الثلاثاء 29 يناير 2008, 7:10 pm | |
| بارك الله بيك محمود
ماكنت اتوقع راح يرد احد مثل هذا الرد
اني اشكرك على مرورك
واتمنالك التوفيق بحق محمد واله الطاهرين | |
|