وهو من الاسواق البغدادية القديمة التي تنتج الصناعات النحاسية اليدوية التي هي مضرب المثل في جودتها ومتانتها ودقة صنعها، وقد انقرض اكثر ما كان ينتجه "سوگ الصفافير" من ادوات منزلية لتطور الزمان
والاستغناء عن استعمالها كالـ(مُصْلـَخ) و(نُصّ أللّگَن) و(ألبريگ) و(السماور) والطّشِت) و(المِسْعَط) وغيرها من الادوات، واقتصر انتاج السوق اليوم على (دلال القهوة) والقدور الضخمة الكبيرة التي تسمى (السُّفريّه) والتي تستعمل لعمل (الهريسه) وبعض الادوات الكمالية المزخرفة التي تستعمل للزينة في بعض اركان البيوت، وفي غرف الاستقبال.
والدكاكين في هذا السوق –كما في بقية الاسواق- متجاورة ومتقاربة واربابها منهمكون، في الطرق على النحاس وغيره فتتولد من جراء ذلك أصوات تدير رؤوس المارين والمستطرقين وتملأ آذانهم فلا يسمع بعضعهم حديث بعض الا اذا صاح بأعلى صوته.
والسوق احد اقدم اسواق بغداد الشهيرة وقبلة السواح الاجانب القادمين الى العراق لما اشتهر به من معروضات نحاسية وتحف تمثل كافة فنون الحضارات القديمة التي مرت بتاريخ العراق.. وان صناعة هذا السوق تعرضت الى التدهور بسبب الحروب الكارثية للنظام المباد والحصار الظالم مما أدى الى تسرب العديد من حرفيي السوق والباقي مهددون بالانقراض لذلك يجب على وزارة الثقافة التدخل لحماية الحرفيين من الانقراض ورعايتهم والاهتمام بهم وبحرفتهم التراثية الاصلية.