قالوا عن المرأة غيورة من زميلاتها الحسناوات ، وقالوا عن الجميلات أنهن يحسن استغلال مفاتنهن لأسر المديرين حتى يترقين، دون أن يذكروا شيئاً عن غيرتهم النارية أو جشعهم المادي .
قد لا يعترف الرجال بطمعهم لأن الجشع غريزة فطرية لديهم ، هذا ما أكدته دراسة ألمانية حديثة . موضحة أن الرجال أكثر ميلا للجشع بغريزتهم، وأنهم حين يحققون تفوقا بصورة غير نزيهة على رجال آخرين يشعرون بالرضا عن أنفسهم.
الغيرة العميقة ، كما وصفتها الباحثة النفسية الفرنسية باتريسيا لوفان، التي تتملك من قلوب الرجال ، قد تؤدي بهم إلى استخدام الأساليب الملتوية مع زملائهم خاصة النساء ، وهذا من أجل تقلدهم منصب أعلى أو مكافأة مالية ، دون الشعور بأدنى ذنب .
لقد كشفت دراسة دنماركية نشرت بمجلة صحة بريطانية، عن أن العنف أو التهديد في العمل يزيد بشكل ملحوظ من مخاطر الاكتئاب وعوارض الضغط النفسي . مشيرة إلى أن التعرض في إطار العمل للعنف يزيد مخاطر الاكتئاب لدى النساء بمقدار 45% .
ويرى الخبراء أن الرجال يلجأون إلى سيناريوهات الضغط على أعصاب النساء في العمل من أجل قمع تفوقهن، ففي استطلاع إماراتي شمل 24 موظفة من جميع الأعمار لرصد مدى رضا المرأة العاملة عن وظيفتها، والضغوط المحيطة بها، ومدى رضاها عن علاقتها بزملائها من الرجال ، تبّين أنها تقابل مشكلات على المستوي المهني أولها الغيرة والمنافسة غير المنصفة ، وعلي المستوي الشخصي جاء التدخل في الأمور الشخصية كأول المشكلات.
كما أظهر الاستطلاع أن الرجال يستخدمون أساليب مرفوضة مع زميلاتهم في العمل من أجل الارتقاء رغم عدم كفاءة مؤهلاتهم.
وأشارت أحد الموظفات ممن شملهن الاستطلاع إلى أن " زميلها يحاول الانتقاص دائماً من شأنها لمجرد رغبته في الصعود على الأكتاف والمفارقة انه في الظاهر يحاول مساندتها ودفعها للنجاح ".
إذا كانت غيرة الرجال أول ما يقابل المرأة في العمل من سلبيات، فإن محاولات التهميش حازت على المرتبة الثانية في الاستطلاع نفسه ، حيث يتخذ الرجال طرقاً متعددة في كل الحالات تضر بالموظفة وتحد من إنتاجيتها عندما يجري تعمد عدم ذكر إنجازاتها والتقليل من شأنها.