عدد الرسائل : 57 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
موضوع: خانقين.. بين الأمس واليوم الأحد 23 ديسمبر 2007, 7:33 pm
شتان الفرق بين خانقين اليوم وخانقين الامس هذه المدينه التي عانت الامرين في ايام كانت كالكابوس اطبقت على انفاس اهالي هذه المدينة .. كم امراءة نعت اولادها وكم امراءة فقدت زوجها وكم فتاة وفتى تيتمو .... ان نزيف دم الشهيد مازال يجري في الطرقات ينتظر من يسترد حق الامة في الارض والعرض الذي نال من اجلهما الشهادة وضحى بروحه في سبيلها عندما اسمع القصص والروايات اتامل اسال نفسي قبل ان اسال الغير.
كيف كانت الحياة هنا ؟ لابل اتسائل هل كانت هناك حياة في هذه المدينة؟يتسائل من هو مستجد على اهلها لما هذا الحقد ولما هذه الكراهية للبعثثين في قلوب اهل المنطقة...انني اجيب واقول لما لايكون ذلك ... فان جلست واستمعت الى حديث والدة فقدت ثلاثة من ابنائها دفعة واحدة (بناءا على معلومات استخباراتية تفيد بانهم من رجال البيشمركة وهذه المعلومات وردت على لسان احد رجال البعث المخلصين لصدام) سترى ماذا فعل البعث وما قدمه النظام المقبور لمدينة خانقين ...لم تقاسي الترحيل فحسب بل الترحيل والقتل ...نعم الذل لانك تحت رحمة اناس لاتعرف الرحمة الى قلوبهم طريق هذا ان كانو قد امتلكو قلبا وهم يشردون الناس ..لو انك عشت مع زوجة فقدت زوجها وظات تناضل من اجل تربية اطفال يتامى لكنت تعلم ماذا فعل البعث لو انك عشت حياة المهجرين هنا وهناك تتلاعب بهم الضروف كما تشاء لكنت تعلم ماذا قثدم صدام ونظامه المقبور للناس هنا تاركين بيوتهم وارضهم واموالهم لمجموعة من البعثيين كانو كمجموعة من الذئاب تنهش بلحم القطيع. كيف لايخفون في اعماقهم الحقد على هؤلاء وهم اصحاب الماسي والالم ...فكل بيت في خانقين له حكاية كل شارع له موقف وكل شخص له معاناة ب سبب الطغيان والظلم الذي مارسه صدام وازلامه على هذه المدينة.
ففي عيونهم يسكن الالم والحزن لما عانته لسنوات وسنوات لانتهاك حقوق ابنائها ....
واليوم عندما استفسر هنا وهناك من أي شخص سواء مواطن بسيط اومسؤول في منصب حزبي او حكومي لافرق اساله كيف نستطيع استرداد حقوق المضطهدين من امهات الشهداء وارامل الشهداء والمرحلين الذين انهكتهم طرقات الغربة ؟؟يكون الجواب الحل الامثل والعادل ان ترجع خانقين الى احضان كوردستان ولا يكون ذلك الا اذا طبقت المادة 140 من الدستور العراقي فالمادة 140 ليس لها ابعاد سياسية او اهداف ومصالح اقتصادية فحسب وانما هي حق الشهيد الذي ضحى بنفسه من اجل الوطن وحق المضطهد الذي تغرب هنا وهناك ولولا الامل في استرداد الحقوق المغتصبة لما صبرت العوائل في التهجير من مدينتها ولا ضحوا الشباب بارواحهم الزكية الطاهرة
مدينة خانقين لابد لها ان ترجع الى احضان كوردستان وتطبيق المادة 140 من الدستور هو الحل الانسب لذلك
فنزيف دم الشهيد يجب ان لايذهب سدى والظلم الذي عانى منه الابرياء يجب ان يرفع.