مرسوم جمهوري بنقل مدير عام الاذاعة والتلفزيون الى مضمد1965

حدث في 24/ 6/ 1965

ما سر حكاية المرسوم الجمهوري بنقل مدير عام الاذاعة والتلفزيون الى مضمد

في الرابع والعشرين من حزيران عام 1965 امر عبد اللطيف الكمالي المدير العام للاذاعة والتلفزيون باختصار التعليقات التي وردت اليه من وكالة الانباء العراقية بشأن الاحداث التي وقعت في الجزائر بأزاحة الرئيس احمد بن بيلا عن رئاسة الجمهورية.

واستمع عبد السلام عارف الى ما اذيع فوجد ان تعليماته بشأن احداث الجزائر لم تنفذ فاتصل بمدير الاذاعة والتلفزيون وامره بأذاعة التعليمات كاملة دون حذف او اختصار الا ان الاخير رفض مبررا رفضه بأن الخبر فيه دعاية شخصية لرئيس الجمهورية آنذاك عبد السلام عارف، الامر الذي يتنافى مع مهماته المهنية وتوجهات الاذاعة مما اضطر رئاسة الجمهورية الى تكليف احد المذيعين لبث الخبر كما هو دون حذف ونفذ المذيع الامر دون معارضة مما اغضب الكمالي الذي توجه الى وزير الثقافة شارحا له تدخل رئاسة الجمهورية في شؤون الاذاعة والتلفزيون فانضم الوزير الى موقف المدير العام.

واعتبر عبد السلام عارف ان هذا الموقف هو بمثابة عصيان ضده وتمردا على تنفيذ اوامره فاوعز بأصدار مرسوم جمهوري يأمر فيه بنقل عبد اللطيف الكمالي من مدير عام للاذاعة والتلفزيون الى وظيفة مضمد في مستوصف راوندوز مما ادى الى استقالة وزير الثقافة وتضامن معه وزراء الداخلية والصناعة والعدل والشؤون البلدية.