علقت الجامعة التكنولوجية الدراسة المسائية فيها للعام الدراسي الحالي، وقال الدكتور قحطان خلف محمد رئيس الجامعة إن ما اضطرنا لتعليق الدراسة المسائية هوالنقص الكبير في الهيئة التدريسية المتخصصة التي تدير العملية العلمية في الجامعة،
إذ أن هناك اكثر من (187) تدريسي غادروا الجامعة من مدرس إلى درجة أستاذ، ومشكلتنا ليست بالعدد بل بالتخصص حيث تعاني الجامعة من نقص التدريسيين في مختلف التخصصات، فضلا عن عدم كفاية الأجهزة الموجودة في المختبرات لحاجة الطلبة الفعلية، لاسيما أن (40%) من طبيعة الدراسة في جامعتنا تطبيقية، وتملك الجامعة (120) مختبرا لم يتم تأهيل سوى (40%) من احتياجاتها الفعلية مما يؤثر سلبا على الطالب، ولا يتيح للأستاذ تدريسه بالشكل المطلوب.
وأضاف رئيس الجامعة: إن الخلل في عدم كفاية المختبرات للطلبة هو أن الموازنة قاصرة ولا تلبي حاجتنا الفعلية بالرغم من إن الدراسة عندنا تختلف عن الجامعات العراقية كافة بتفردها باختصاص لايوجد في جامعات عراقية أخرى، وقصور الموازنة هوعدم وجود أسس لتوزيع الخطة الاستثمارية التي تأخذ بنظر الاعتبار حجم الجامعة واحتياجاتها العلمية خاصة وان الجامعة بنت مناهجها على الجانب التقني، إذ منحتنا الموازنة للعام الماضي (6) مليار دينار بينما منحت جامعة أخرى ( 15) مليار دينار لسد احتياجاتها، على الرغم من أن عدد طلبتنا أكثر من (15) إلف طالب بينما عدد طلبة الجامعة الأخرى لا يتجاوز السبعة ألاف طالب، وليست فيها تخصصات كتلك الموجودة في الجامعة التكنولوجية التي كل شئ فيها يعتمد على التقنيات.
وبشان استيعاب الجامعة من الطلبة أكد الدكتور قحطان خلف: في كل عام يزداد عدد طلبة الجامعة وقد تم قبول أكثر من (1450) طالبا لهذا العام في الدراسة الصباحية عبر القبول المركزي، وهناك أعداد أخرى من الطلبة عبر منافذ القبول الأخرى ستكون ضمن أعداد العام الدراسي الحالي، كما تم قبول (62) طالباً في برامج الماجستير، و(4) طلاب للدكتوراه.
أما عن مشكلة الأقسام الداخلية فقد عزاها رئيس الجامعة إلى أن الصعوبة تكمن في البنايات الموجودة خارج أسوار الجامعة التي لا نستطيع توفير الحماية الكافية لها وقد دفع طلابنا حياتهم نتيجة لذلك، وجامعتنا الوحيدة في العراق التي فيها من (30-35%) من طلبة المحافظات، الذين يحتاجون إليها في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي تحسنت تدريجيا خلال بدء العام الدراسي الحالي.
وبرغم ذلك شهدت الأقسام الداخلية حملة واسعة لإعادة أعمارها، فقد وصلت من حيث التأهيل في الأثاث والمفروشات والكهربائيات والأجهزة المعمرة والتزويد بالستائر والمراوح والمبردات والأسرة والأفرشة إلى حالة لم تشهدها على مر التاريخ والطلبة المستفيدون منها يشهدون بذلك كوننا وفرنا لهم جميع المستلزمات الضرورية للطالب بعيدا عن أهله.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن حملة الأعمار والمشاريع التطويرية في الجامعة ستلبي جزءا من احتياجات الطلبة في مختلف اختصاصاتهم العلمية، إذ تشهد (التكنولوجية) اكبر حملة أعمار وتطوير مرافقها كافة، والحملة العمرانية شملت أقسام دراسية وداخلية ومرافق عامة ومختبرات ومعامل وورش فضلا عن شوارعها الرئيسية والفرعية وساحاتها وملاعبها الرياضية ونواديها وواجهات أقسامها الرئيسية وأثاثها الدراسية والمكتبية.
وأوضح رئيس الجامعة أن العمل بدأ فعليا في الأشهر الأولى من العام الحالي، وشمل في البداية إعادة تأهيل البنى التحتية للجامعة وتضمن ذلك اكساء وتعبيد الشارعين الرئيسين في الجامعة ومد شبكة لتصريف مياه الأمطار تحتهما، ووضع مظلات على جانبيهما لغرض ركن السيارات العائدة للجامعة.
وتابع موضحا: تم تطوير محطة ضخ الماء في الجامعة بطريقة حديثة ومتطورة وتأهيل الجامعة في مجال الكهربائيات واستبدال وتغيير جميع أو اغلب الشبكة الكهربائية الموجودة قديما وتمت إنارة القاعات والمختبرات وغرف الأساتذة والمكاتب الأخرى والمرافق الخدمية والصحية والشوارع بإنارة حديثة فضلا عن التوسيع الكبير في الأقسام العلمية بإضافة عدد طوابقها وتوسيع قاعاتها وحملة الأعمار جارية لتشمل المرافق الجامعية الأخرى مستقبلا.
--------------------------------------------------------------------------------