ahmedalatbi
عدد الرسائل : 911 العمر : 39 Localisation : Great Iraq تاريخ التسجيل : 12/05/2007
| موضوع: كامل شيخ فاضل..في ذاكرة ابناء المدحتية الثلاثاء 11 ديسمبر 2007, 6:29 am | |
| كامل شيخ فاضل..في ذاكرة ابناء المدحتية... كما هي مدينة المدحتية..مدينة الوطنيين الشرفاء .. محبي الحياة والسلام التي انجبت الكثير من الأبناء المبدعين في الفن والأدب والثقافة والسياسة والعلوم ناهيك عن فنون الرسم والرياضة فقد برز في مجال الرياضة رياضيون أكفاء نالوا المراتب الاولى في الاستعراضات الرياضية المدرسية وفي مقدمتهم المعلم "احمد حسن اطييب"- "سجاد كاظم" مهدي حمزة الشمري- وشاكر فاضل علي.
والأستاذ كامل الشيخ فاضل هو احد الذين برزوا في الفرق الرياضية المدرسية في ناحية المدحتية والذي ولد فيها عام 1947 ودرس في مدارسها وتخرج من ثانويتها وكونه في الوسط الرياضي فقد قبل في كلية التربية الرياضية حتى تخرج منها عام 1968 وعين في ثانوية الشوملي عام 1970 ونقل الى ثانوية المدحتية عام 1971
تربى في كنف عائلة كادحة متحمسة لمبادئ الحزب الشيوعي العراقي حيث ان شقيقه الاكبر كان يمتلك مقهى أصبحت مقرا لاتحاد نقابات العمال وقد تعرض هو الأخر للاعتقال والمساءلة بعد انقلاب 8 شباط الأسود. اما شقيقه الكبير شاكر شيخ فاضل فقد كان رئيسا لاتحاد الطلبة العام في ناحية المدحتية في ثانوية المدحتية بعد ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة عام 1958 واحد اعضاء القائمة المهنية في نقابة المعلمين بعد تخرجه من دار المعلمين الابتدائية ولا ننسى والده فقد سمي"بالشيخ" كونه متنورا وقارئا جيدا للقرآن الكريم ومن ذلك المنهل استمد الأستاذ (ابو آمال) وعيه الطبقي وثقافته الواسعة وبعد سقوط النظام كان احد الناشطين في مجال منظمات المجتمع المدني وعضو اللجنة التحضيرية لمجلس السلم والتضامن في محافظة بابل الى ان انتخب سكرتيرا للمنظمة في المحافظة.
ارتبط المربي كامل شيخ فاضل بصفوف الحزب الشيوعي العراقي منذ ان كان طالبا في المرحلة المتوسطة حيث كان عضوا ناشطا في منظمة اتحاد الطلبة العام في مدينة المدحتية ومن ثم في كلية التربية الرياضية نال من الاضطهاد والملاحقة ما ناله رفاقه بعد الهجمة الشرسة من قبل ازلام الامن المقبور لكنه لم ينثنِ وظل مواكبا لمسيرة الحزب وكان على علاقة ببعض الرفاق الذين اختفوا إبان سني الاضطهاد ونتيجة الملاحقة اضطر الى ان يترك مدينته التي احبها كما أحبته مرتحلا الى مدينة الحلة ليتوارى عن الأنظار في زحمتها وتحول بيته في مدينة الحلة ملاذا لبعض رفاق الحزب الهاربين عن اعين السلطة.
عمل الاستاذ(ابو آمال) بكل جد ومثابرة بتشكيل الفرق الرياضية في الثانوية وقد حصل على جوائز كثيرة الا ان الوضع السياسي المضطرب انذاك عرضه الى النقل الإداري عام 1973 من ثانوية المدحتية الى ثانوية عنانة الواقعة على اطراف مدينة الحلة بعقوبة إدارية ازاء مشاعره وحبه للفقراء والكادحين وهناك أصبحت له قاعدة جماهيرية رياضية اضافة الى تمسك الادارة الجديدة به.
احبه الطلاب لبساطته وطيبته وعنايته بهم واهتمامه باجورهم المدرسية وحل مشاكلهم ومازالوا يتذكرون ذلك المدرس البار الذي ضحى في سبيل تربية نشئ جديد. المصدر : الطريق | |
|