حبيبتــــــ أصبحت ملاكاً ـــــــي

حبيبتــــــ أصبحت ملاكاً ـــــــي

رأيت ملاكاً شارداًً من الجنة
تشتهي العيون ان تراها
لم أرى أمامي سواها
شهقتُ هواها
قلت لها .. أنا اشبهُ بكِ .. قالت بلاها

انا لستوا أنساناً . أنا من الجنة
أتيت لأراكم
لأسمع أخباركم
وأحوالكم
وبالغربة كيف أموركم

قلت
لماذا تسألين عنا
مَن تكوني
جمالك زيدَ جنوني
تَعَبت عَيني وعرَقت جفوني
هل أنتِ مثلنا تخوني

قالت
أنا أعرف الكثيرين كـ .. رافد وصفاء ومروة وأحمد ... أ ب ت ج ح ... ألخ
لأني لهم .. كلي شوقاً وحنين
لَم أراهم من سنين
هاجروا وتركوا لي ألآنين
والبكاء الحزين

قلت
أنا رافد شمعون حنا
مَن أنتِ
هل انتِ التي أحببتها وخنتِ
أم التي تحبينني كنتِ
أم التي مُتِ

قالت
أنا عندما يظرَب السيف جسداً .. أنا كالطعنة
أنا سرابٍ في مجهول
أنا صعب ألَي الوصول
أنا لا يحكمني مسؤول
أنا أصيلة ......... كالخيول

قلت
أنت من أي كوكب .. ومن متى أنتِ هُنا
تبتسمين والدمعة في عيونِكِ
أحبيني .. أنا وَفي ولا أخونِكِ
أحببتك ولا أستطيع العيش بدونِكِ
أهدئي .. وكلميني عن نفسكِ وعن ضنونِكِ

قالت
هل تعلم أن بغداد استشهدت وصعدت الى الجنة
قلت .. لا
قالت .. بَلا
ماتت .. وصعدت الى العُلا
هل تذكرها يا تُرى

قلت
مَن أنت ..؟.. قالت .. سأقول لكَ مَن أنا
أنا التي الزمن أوقعها بالسُدَاد ... ( الصواب )
أنا لوَحدي حاربتُ اللِداد ... ( عـدو شديد الخصومة )
أنا ذكـَرَني التاريخ والأجداد
أنا .. بغـــــــــــــــــــــــداد

صرَخت
حبيبتي بغداد ... حبيبتي هنا
أبكي ورأسي على كتفيها
وهي تمسح دموعي بيديها
قلبي يرتجف شراييني تتقطع .. وهي تدفعني ولا ترضى أن أقبل قدميها
أتركي شفتَي لتقبل تربة بغداد ... أتريكيها

بغـــــــــــــ أحُبكِ يا ـــــــــداد