لهز الوسط...مليون بدلة رقص تصنع في سورية سنوياً

لهز الوسط... وجهاز العروس
مليون بدلة رقص تصنع في سورية سنوياً

قدر صناعي سوري فضل عدم ذكر اسمه لأسباب خاصة إنتاج سورية من بدلات الرقص الشرقي بما يزيد عن المليون بدلة سنوياً ، تتركز في محافظتي دمشق وحلب بشكل رئيسي ، يذهب 50% منها للتصدير خاصة إلى دول أوروبا الشرقية والخليج العربي ومصر .

وتبدأ أسعار بدلات الرقص من 500 ليرة وقد تصل إلى 100 ألف ليرة حسب القماش والإضافات التزينية لها .

وأضاف الصناعي والذي على ما يبدو أراد أن يقدم دليلاً آخر على أهمية صناعة النسيج والألبسة السورية بل دليل آ خر ربما على صحة الأرقام التي أعلنتها غرفة صناعة دمشق وريفها على لسان رئيسها بأن صادرات سورية من الألبسة والمنسوجات بلغت العام الماضي ما يزيد على الأربع مليار دولار .

فسورية تتقدم تصديرياً في العديد من الصناعات كالألبسة القطنية وألبسة اللانجري وبدلات الرقص أيضاً التي تمتاز بالذوق الرفيع الأمر الذي جعلها أحد المنتجات التراثية التي يمكن أن يحملها السائح وتحديداً السياح الألمان الذين يظهرون ميلاً لبدلات الرقص التي تنتج في سورية بكل الألوان والمقاسات وأيضاً تنتج بكل الشكال التي تظهر المفاتن كما تظهر القدرة على الرقص بحرية وانسجام..مع القدرة على لفت الأنظار.

ومع وجود عدد لابأس به من الراقصات في سورية ، وخاصة في السنوات الأخيرة، حيث يظهرن كمزيج من السوريات واللبنانيات والعراقيات والأوكرانيات فإن لبدلات الرقص استعمال آخر في سورية فعادة ما تكون بدلة الرقص جزء أساسي من جهاز العروس حسب عادات العديد من المدن والمناطق السورية .

ويتابع الصناعي حديثهُ قد تبدو المحلات التي تعرض بدلات الرقص قليلة كواجهات إلا أنها غالباً ما تكون لها محلات مخصصة وخاصة في الأسواق التقليدية، وفي الأسواق الحديثة غالباً ما يكون هناك قسم لبدلات الرقص في محلات العبايات ومحلات الألبسة الشرقية أو محلات اللانجري وأحياناً محلات الألبسة العادية .

هذا وكشف الصناعي أن أشهر راقصات مصر ولبنان عادة ما يطلبن بدلاتهم من سورية حيث تجهز خصيصاً لهن. خاصة وأن بدلات الرقص التي تكون أقرب إلى ما يمكن الإطلاق عليه اصطلاحاً Hand made وهذا يزيد من سعرها حيث تحتاج لدقة في التطريز وتشبيكها بالخرز والمجوهرات التقليدية لتغدو جزءاً منها .

ولبدلات الرقص أصحاب كار كما يقولون وهناك تجار كبار في البلد وبلدان أخرى يتعاطون تجارة وتسويق بدلات الرقص والذي وصلت مؤخراً إلى الصين والولايات المتحدة مع انتشار المطاعم والمقاهي ذات الطابع الشرقي .

أما المنافس الرئيسي لسورية في صناعة بدلات الرقص فهي تركيا ومصر ومع ذلك فإن انخفاض تكاليف تصنيعها في سورية جعلها منافساً قوياً حتى داخل حتى داخل تركيا ومصر نفسها .

وفي كل الأحوال ومع انتشار الرقص الشرقي في الكثير من البلدان فإن سورية غالباً ما تكون المقصد الرئيسي لشراء بدلات الرقص أما الراقصات فغالباً ما يكن من جميع أنحاء العالم ودون الابتعاء في جزء منها عن تجارة الرقيق

سيرياستيبس