صورة قبل أكثر من قرن من الزمان ( 1914) حيث كانت النجف في سور ظاهري ..
ولكن رعاية حصن صاحب الولاية ، هي التي اكتسبت هذه البلدة المباركة خلود الذكر في التاريخ ، فمنها انبثق العلم لتعمر العقول والقلوب في قرون متمادية ، رغم هجوم الاعداء عليها مرارا ، ما حال الزائر في تلك الأيام ، حين يصل من تلك الرحلة الشاقة - عبر الصحاري والقفار - ليرى تلك القبة الذهبية تتلألأ من بين التلال ، فتسمو نفسه الى العالم العُـلوي ، ببركة المقام العَـلوي مترنما بأشعار ابن أبى الحديد حيث يقول :
يا برق إن جئت الغري فقل له ……. أتراك نعلم من بأرضك مودع
فيك ابن عمران الكـليم وبعده ……. عيسى يقــفيه واحمد يتبع
بل فيك جبريل وميكال واسـ ……. رافيل والملأ المقدس اجمع
بل فيك نور الله جل جلاله ……. لذوي البصائر يُستشف ويلمع
يا قالع الباب الذي عن هزّه ……. عجزت أكف أربعون وأربع
ما العالم العـلوي إلا تربة ……. فيها لجثتك الشريفة مضجع