يتخطى الفيروس المتسبب في داء التهاب الكبد القاتل أحيانا، جهاز المناعة الطبيعي، وينتقل مباشرة من خلية إلى أخرى.
ويعني هذا الاكتشاف أن العلاج المستخدم حاليا للحد من انتشار الفيروس، لا يعمل كما هو مأمول.
وقال باحثون من جامعة برمنجهام خلال مؤتمر بجلاسجو إن هذا الاكتشاف قد يفسر الأسباب الكامنة وراء سرعة انتشار الفيروس لدى بعض المرضى.
ويبدأ الفيروس عملية الانتشار باقتحام خلية من خلايا الجسم، وبالاستنساخ بعد ذلك، ثم لا تلبث نسخ الفيروس أن تستفحل خارج الخلية المصابة لتبدأ نفس العملية من جديد.
لكن بعض الفيروسات لا يحتاج إلى مغادرة الخلية المضيفة لإصابة خلية أخرى، إذ يمكنه الانتقال إلى الخلايا الأخرى مباشرة.
وكان يُعتقد من قبل أن فيروس التهاب الكبد لم تكن لديه هذه القدرة على التنقل بين الخلايا، لكن بحث فريق جامعة برمنجهام أثبت العكس.
ويمنح 'التنقل بين الخلايا' لفيروس التهاب الكبد، القدرة على تفادي أهم الدفاعات الطبيعية للجسم، لأن المُضادات لا تنشط إلا خارج الخلايا.
ومن شأن هذه النتيجة أن تصيب العلماء بالخيبة، لأنهم كانوا يعتقدون أن تعزيز جهاز المناعة يساعد على الحد من انتشار الفيروس.
وقالت جينيفر تيمبيه -التي عرضت نتائج البحث خلال المؤتمر الدولي لمكافحة فيروس التهاب الكبد بجلاسجو- 'العثور على الطرق المتعددة التي يعتمدها الفيروس للانتشار ليس خبرا جديدا، لكن الاكتشاف قد يساعد العاملين في هذا المجال على فهم الفيروس أكثر من أجل تحقيق تقدم.'
وقال ناطق باسم جمعية اتحاد الكبد البريطاني: ' في الوقت الراهن يطور شخص واحد من أصل خمسة مصابين بالتهاب الكبد، تلفا كبيرا في هذا العضو قد يؤدي إلى سرطان الكبد أو الفشل الكبدي الذي يحتاج إلى عملية زرع.'