يتضح من دراسة نشرت نتائجها في إسرائيل، أن المهاجرين المراهقين من رابطة الدول المستقلة (الاتحاد السوفيتي السابق) إلى إسرائيل، لا يعتبرون أنفسهم إسرائيليين.وتجيء هذه الدراسة، بعد الضجة التي أثيرت حول خلية النازيين الجدد التي القي القبض عليها مؤخرا في إسرائيل، وجميع أفرادها أبناء مهاجرين من رابطة الدول المستقلة.
وحسب الدراسة، فان الثلث فقط من المراهقين المهاجرين إلى إسرائيل من رابطة الدول المستقلة، يعتبرون أنفسهم إسرائيليين.
واعد الدراسة، الدكتور أرنون يدليستين، والدكتور راشيل هامبورغر، من الجامعة العبرية بالقدس، وهي أساسا حول تعاطي المخدرات والكحول بين الشباب المهاجرين من رابطة الدول المستقلة.
واعتمدت الدراسة على مسح ميداني لـ 750 مراهقا، تتراوح أعمارهم بين 12-18 عاما، منهم من ولد في إسرائيل، ومن ولد في رابطة الدول المستقلة، وهاجروا إلى إسرائيل بعد عام 1990.
وتوصل البحث إلى عدة عوامل وراء تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية بين المراهقين موضوع الدراسة، من بينها التسرب المدرسي، النشوء وحيدا في الأسرة، وان تكون الام غير يهودية.
وأشارت الدراسة بان 36% من مراهقي الدولة المستقلة المهاجرين إلى إسرائيل يتعاطون المخدرات، وان 80% من هؤلاء، لا يعرف عنهم آباؤهم شيئا بخصوص تعاطيهم المخدرات.
وقال معدو الدراسة، بان دراستهم وهي الأولى من نوعها التي تبحث في تعاطي المخدرات والكحول بين المراهقين المهاجرين من رابطة الدول المستقلة، تثبت بان أهم أسباب العنف في المجتمع ناتج عن المخدرات والكحول.
وأضافوا "لا يكفي الاهتمام بنتائج الدراسة، ولكن يجب معالجة أسباب العنف، وليس فقط نتائجه"، وأشاروا إلى انه كان يوجد جهلا كبيرا حول تعاطي المخدرات والكحول بين الشبان المهاجرين من رابطة الدول المستقلة، وتم التنبه إلى ذلك مؤخرا، وخصص خط ساخن لتقديم الإرشادات للآباء المهاجرين من هذه الدول.
وأشارت الدراسة إلى أن 90% من المبحوثين موضوع الدراسة، تعاطوا الكحول خلال العالم الماضي، ثلثهم وصل إلى درجة السكر أربع مرات على الأقل.
وبينت الدراسة بان ثلث متعاطي المخدرات، ارتكبوا أعمال عنف تحت تأثير المخدرات والكحول.
وأثارت الدراسة اهتماما خصوصا، وان القبض على خلية النازيين الجدد، جعلت الرأي العام في إسرائيل متعطشا لمعرفة أية معلومات عن الوسط الذي جاء منه أفراد الخلية.
وتبين بان القبض على خلية النازيين الجدد لم يكن نهاية المطاف بالنسبة لهذا الملف، حيث أقدمت مجموعات متفرقة على تدنيس كنسا يهودية في عدة مناطق في إسرائيل، أخرها في مدينة صفد، التي تم رسم الصلبان المعقوفة على أماكن عبادة لليهود فيها، وقبلها حدث نفس الأمر في مدينتي ديمونا، وايلات