اعراس بغداد.. ايام زمان

اعراس بغداد.. ايام زمان

للاعراس عند البغداديين طقوس وتقاليد، وعادات واغان كانت تتناغم مع اصوات المغنين وزغاريد النسوة، وصخب وصياح الصبية، وهم يملأون ازقة المحلة مرحا، حيث كان يزدحم اهل المحلة من اصدقاء العريس ومعارفه في موكب الزفة اما النسوة فكن يطللن على الموكب الذي يتهادى في الازقة، من خلال شرفات الشناشيل، وهن يطلقن الزغاريد احتفاء بعروس وعريس المحلة
وعلى غناء المربع البغدادي يتهادى الموكب وسط اختلاط الاصوات والغناء يحف به الزفافة وهم يحملون الفوانيس والشموع ومرتدين الدميري والزبون الشعري والبتّه، وسبع الوان وزند العبد، ويشماغ ابو اللوزة
ومن غنائهم الغدادي الطروب
ورد الذي بوجناتك
أبماي الملاحة اسكيته
غرنوك وبحالاتك
جم داهية الذليته
ويرددون
نار بوجنتك دكلي لو نجم
لو شامة ماخوذة برسم
رضوان لو شافك.. علم
ما صار مثلك بالحور
ومن العادات والتقاليد الشائعة، ان يسهم ابناء المحلة البغدادية، في احياء الحفلات، مهما كانت مناسبتها ومهما امتد وقتها حيث نرى الجيران من البغداديين يسرعون للمشاركة في احياء حفلة تقام لمناسبة فقرب زواج احد ابناء المحلة ويكون اهل العريس قد اخذوا الاحتياطات اللازمة لاستقبال الاعداد الغفيرة من المدعوين دون دعوة، حيث تبسط الدواشك والمخاديد وترتفع ايقاعات الدنابك وتعلوا اصوات اهل الطرب والغناء الخ
وقد تستمر بعض الحفلات لثلاثة ايام وبعضها لعشرة وبعضها لسبعة وقد تمتد الى اربعين يوما حسب يسر صاحب الدعوة، وذلك في ايام زمان
ومن تقاليدهم ان زفاف العروس يكون عادة يومي الخميس او الاثنين وبعد ان تجمل العروس من قبل الماشطة يسير امام العروس عند زفافها، طفل يحمل شمعة كبيرة وآخر يحمل مرآة
ومن طقوسهم انهم يتفاءلون عند حمل الشمعة ويرددون: عروسة للحبايب زافيها
وفي المعتقد البغدادي.. ان بخت العروس سيكعد اي تسعد اذا ما اوقدت امامها شمعة، وعند الزفاف كانوا يضعون على وجه العروس برقعا بركع ابيض من القماش
وقبيل دخول العروس دار الزوج، ينبغي ان تدوس على كيس نقود فلوس ومن ثم تضع قدم واحدة في طاسة ماء... ويعتقد البغاددة ان هذا سيكون دليل يمن وتفاؤل لاسعاد العروس في حياتها الزوجية
ومن عاداتهم وتقاليدهم الاثيرة.. تخضيب احدى النسوة السعيدة في زواجها يد العروس، ومن ثم تردد الزفافات الاغاني
الراح راح والحب مضه
خلي السلام يدوم
راح ومضه لا تذكر اللي مضه