ahmedalatbi
عدد الرسائل : 911 العمر : 39 Localisation : Great Iraq تاريخ التسجيل : 12/05/2007
| موضوع: الشاعر والزعيم الشيخ علي الشرقي (الشروكـَي) الخاقاني الثلاثاء 30 أكتوبر 2007, 10:38 am | |
| الشاعر والزعيم الشيخ علي الشرقي (الشروكـَي) الخاقاني
أ. د. عبد الإله الصائغ .. صحيفة المؤتمرالعراقية =========================== هو علي الشيخ جعفر بن محمد حسن بن احمد بن موسى بن راشد ولقبه الشروكَي ( الشروقي ) وقد غير لقبه بنفسه قبل ان يغير أدونيس لقبه من إسبر الى ادونيس ربما بأزيد من نصف قرن ! فهو ابن الجنوب الذي يفخر بنجفيته ! يقول دكتور مصطفى جمال الدين وهو ابن قرية المؤمنين ص12 ديوانه ( النجف منبتنا ) ! وهذا ضرب من الحب والوفاء جدير بأمثال هؤلاء الكبار ! اما والد الشيخ علي فهو الشيخ جعفر الذي يقول فيه شاعر ثورة العشرين ومؤرخها الدكتور محمد مهدي البصير (.. كان الشيخ جعفر 1843- 1892 واحدا من كبار فقهاء العراق وشعرائه في القرن التاسع عشر الميلادي ) . والشيخ علي الشرقي من اسرة تنتمي الى قبيلة الخاقاني العربية وموطن هذه الاسرة قصبة على ضفاف نهر الغراف الوادع العذب تابعة الى قضاء الشطرة التابع الى محافظة الناصرية او ذي قار ! الناصرية يقول الدكتور الاديب صدام الأسدي في هذه المدينة وقد احسن القول : تلك المدينة التي أثرت العراق بالكثيرين من الأفذاذ والعلماء إ. هــ ! ولعل جده الشيخ موسى هو اول من ترك قصبة خيقان متوجها الى النجف لطلب العلم وهكذا يولد علي الشرقي في النجف 1892 ! ولم تكن الشطرة مولده كما ذكر الدكتور صدام فهد الاسدي ! ثم ذاق علي الشرقي اليتم في سن مبكرة ! فتكبدت امه مشاق كثيرة فبددت عن صغيرها كأبة اليتم ! قال الشرقي في كتابه المطبوع الاحلام : حين مات والدي فترعرعت بحنان والدتي الذي انساني خسارة حدب الوالد ! وإذا كانت امه شقيقة الشيخ عبد الحسين الجواهري فقد انتقلت وطفلها الى بيت اخيها لتعيش فيه ! اي ان اليتيم علي الشرقي سيعيش في كنف خاله وخاله هو والد الشاعر محمد مهدي الجواهري ! وكان الجواهري اصغر سنا من الشرقي فالجواهري مولود عام 1900 لكن الشيخ عبد العزيز الجواهري الشقيق الأكبر للشاعر محمد مهدي كان تربا للشرقي يكاربه في العمر ! وربما يكمن السبب في الحساسية بينهما الى تنافسهما بينا كان الجواهري اصغر من ان ينافس ابن عمته الشرقي ! واليتم والفاقة يكونان مصهرا للمعادن الأصيلة من الناس فتراهم مبكرين ومتفوقين وطموحين ! ولقد كان بيت الشيخ الجواهري مجلسا عامرا بالأدب وعلوم العربية والدين ثانيا توريخه : ويتذكر صاحب الترجمة من اعلام الأدب والعلوم الدينية كوكبة من المشاهير امثال الشيخ جواد الشبيبي والسيد باقر الهندي والسيد جعفر الحلي والشيخ عبد الكريم الجزائري والشيخ هادي الشيخ عباس والسيد حمودي المرعبي وآخرين ! وشباب الشرقي مزيج من التمرد المشاب بالحكمة فقد شكل من اصدقائه الموافقين لمزاجه ( شركة مقاومة الفقر ) وربما يتقاطع محمول مقاومة الفقر مع دلالة مقاومة الجهل ولكن هذا هو تقرير الحال فحققوا نشاطا محمودا في طبع الدواوين الشعرية والقصص والمذكرات فجابوا العراق من اقصاه الى ادناه ومن بين جهودهم الشبابية الجبارة جمع شعر محمد سعيد الحبوبي ! كما جمعوا الكثير من مخطوطات بهيئة دواواوين ولم يوفقوا الى طبعها ولا احد يدري اين ذهبت وكيف اختفت ! والغريب ان الشرقي وهو غزير العطاء لم يجد من يؤرخ له بشكل منصف او يجمع شعره او يعرضه للباحثين والنقاد وطلبة الدراسات العليا ! نعم طبعت دار الشؤون الثقافية في بغداد دراسة عنه مع مختارات من شعره وطبعت بعض كتبه في حياته وتنوسيت البقية ! وعتبى لابنته الأستاذة امل الشرقي وهي اديبة وصحفية وتسنمت اعلى المناصب الاعلامية والثقافية بيد انها على حد علمي لم تقدم لعلي الشرقي جهدا يوازي مكانته كزعيم وشاعر ورجل دين متحضر ! والغريب ايضا ان ماكتبه صديقاه مير بصري وجعفر الخليلي لايسد رمقا ووجدت عند المؤرخ عبد الرزاق الحسني ما يشبه تجنب دوره الريادي في نهضة العراق ! والشد مرارة ان المؤرخ الكبير صاحب اعيان الشيعة السيد محسن الامين ودائرة المعارف الشيعية السيد حسن الامين تجنباه بالكامل مع انهما كتبا عن اسماء مجهرية ولعل طبيعة علي الشرقي الصريحة لم تترك له متعاطفا ! ولقد كتب روفائيل بطي عن علي الشرقي في كتاب الادب العصري الذي لم يطبع منه سوى جزئين اول وثان الخاصين بالمنظوم وكتب روفائيل بطي عن علي االشرقي في القسم الخاص بالمنثور بيد ان ما كتبه لم ير النور مع الاسف ! اذن علي الشرقي عاش ملء السمع والبصر ولم يقدر عليه حساده وشانؤوه فإذا مات صفوا حسابهم معه !. ثالثا شعره : كان الشرقي يجيد الفارسية قراءة وكتابة ويقرا للشعراء الفرس الكبار فبانت الرقة في قوله والنبرة في جمله والوصف الخلاب في صورة ! ولم يصدر بعد موته شيء يذكر سوى رسالة جامعية باشراف الدكتور ابراهيم حرج الوائلي واعداد السيد موسى الكرباسي طبعتها دار الشؤون الثقافية طبعة رديئة مليئة بالأغلاط الطباعية ! ولم تعد طباعتها ! والشرقي قاريء نهم كداب جيله من المفكرين والمبدعين فهو يقول في نفسه حين بلغ الخمسين : لهفي لخمسين من سني قد اندرست في الكتب بحثاً كأني دودة الكتب يكتب الشعر الغزلي فضلا عن الشعر الوطني وهو في الحالين مرب وداعية جمال يصف الاستاذ مير بصري شعر علي الشرقي ( سحر وعطر وهو شعر نابض بالحياة صادق اللهجة واضح السمات ينطق بلسان البلد والجيل ويحمل طابع العصر ورسالته لقد وفق الشرقي لترديد نواح البلبل السجين وصداح البلبل الطليق ولوعة الفلاح في كوخه وترجمته عن نزعات الشعب المتطلع الى الحياة والحرية ودعوة الى الألفة والإخاء ). | |
|