اعلنت القوات المتعددة الجنسية في بيان انها ستسلم السلطات العراقية اليوم (الاثنين) الملف الامني لمحافظة كربلاء. وذكر البيان ان «محافظة كربلاء ستحتضن الاثنين (اليوم) احتفالاً بتسليم الملف الأمني لكل مناطق المحافظة من قوات التحالف الى الحكومة العراقية».
ولم يكشف البيان عن مكان الاحتفال غير ان مصادر امنية في المحافظة ذكرت ان الاحتفال سيقام في احد ملاعب المدينة وسيشهد عرضاً عسكرياً وفعاليات شعبية بحضور عدد من المسؤولين العراقيين والضباط الاميركيين.
وكان محافظ كربلاء عقيل الخزعلي أعلن ان «كربلاء ستتسلم الملف الامني من القوات الاميركية نهاية الشهر وسيقام احتفال وعرض عسكري لكل قطعات القوات العراقية». واضاف «رغم التحديات التي واجهت المحافظة (...) فإننا مصرّون على تسلم الملف الامني».
وأكد الخزعلي ان «كربلاء مستعدة لتسلم الملف الأمني بعدما اصبحت قواتها الامنية قادرة على اداء مهماتها وحماية المواطنين وتطبيق الخطة الأمنية»¡ لافتا الى انها «زودت كل التجهيزات بما فيها اجهزة كشف المتفجرات التي وضعت عند مداخل المدينة وكاميرات المراقبة التي نصبت في اماكن متفرقة».
وتابع ان «القوات المتعددة الجنسية سبق ان سلمت كل المقرات التي كانت تتخذها معسكرات لها الى القوات الامنية التي اصبحت مسؤولة عن حماية كربلاء منذ اكثر من خمسة اشهر».
وكانت هذه المحافظة الشيعية شهدت في نهاية آب (اغسطس) الماضي مواجهات بين جماعات مسلحة والقوى الامنية في مناسبة ولادة الامام المهدي (الامام الثاني عشر لدى الشيعة) واسفرت عن مقتل 52 شخصا واصابة اكثر من 300 آخرين.
وكربلاء هي المحافظة الثامنة التي ينقل ملفها الامني الى السلطات العراقية من اصل 18 محافظة عراقية.
وكانت المثنى هي المحافظة الاولى التي تسلمت ملفها الامني من قوات التحالف ولحقها عدد من محافظات الجنوب منها العمارة والنجف وذي قار.
الى ذلك كشف محافظ كربلاء لـ «الحياة» انه أصدر اوامر لاعتقال بعض اعضاء المجالس المحلية ومخاتير المناطق. واضاف «اكتشفنا ان بعض اعضاء مجلس المحافظة والمخاتير ساهموا بشكل فاعل في اشعال المعارك بين القوات الحكومية ومسلحين ينتمون الى ميليشيات متطرفة مدعومة من دول اقليمية».
وأكد اعتقال هؤلاء وإقصائهم من مناصبهم واحالتهم الى القضاء مشيراً الى ان «الحواجز العسكرية لا تزال تغلق الطريق امام دخول الغرباء عن المدينة».
الى ذلك أعلن مصدر أمني في كربلاء ان «قوات الأمن العراقية اعتقلت مطلوبين ينتميان إلى إحدى الميليشيات في منطقة حي الحر (2 كلم غرب كربلاء) احدهما قناص والآخر سائق دراجة قاما بعمليات قتل ضد افراد الأجهزة الأمنية والمواطنين في المدينة».
الإثنين 29 أكتوبر 2007, 5:39 pm
