ahmedalatbi
عدد الرسائل : 911 العمر : 39 Localisation : Great Iraq تاريخ التسجيل : 12/05/2007
| موضوع: السيد عادل عبد المهدي : لم أقدم أستقالتي السبت 23 يونيو 2007, 8:33 am | |
| عادل عبد المهدي :لم اقدم استقالتي عادل عبد المهدي يتوسط المصلين في جامع الخلاني بغداد/ صحيفة المشرق: نفى مصدر في رئاسة مجلس الوزراء العراقي استقالة نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبدالمهدي من منصبه. جاء ذلك ردًا على ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية من أن نائب المسؤول العراقي قد قدم استقالته الاسبوع الماضي في حركة تعكس الاحباط العميق السائد في اوساط الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي كما اشارت. وكانت صحيفة واشنطن قد ذكرت ان نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي قدم استقالته الأسبوع الماضي وهذا يعكس عمق الاحباط القائم داخل الحكومة العراقية مع رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي. وظل السياسي الشيعي عبد المهدي يشار إليه باعتباره مرشحا لمنصب رئاسة الحكومة. وفكر مسؤولون آخرون بتقديم استقالاتهم في الأسابيع الماضية بسبب فشل حكومتهم في تحقيق تقديم بعد أكثر من عام على تسلمها السلطة حسبما قال مسؤولون عراقيون وأميركيون.وقال عبد المهدي إن قراره كان نتيجة للتفجير الثاني لمئذنتي مرقد الامامين العسكريين في سامراء يوم 13 يونيو(حزيران) ، والذي ساعد فيه رجال شرطة فاسدون المسلحين السنة. وقال عبد المهدي: "كانت المئذنتان مهمتين بالنسبة لنا مثل 11 سبتمبر، ونحن محاسبون عنهما أمام الشعب. علينا أن نعمل أكثر كي نتحرك بالاتجاه الإيجابي لمواجهة الفساد ولفرض المحاسبة وللدفاع عن الأمكنة المهمة”.ومع مساعي القيادة العسكرية الأميركية لإظهار تحقيقها النجاح في هذا الصيف ضمن خطتها الأمنية الهادفة لتحييد العاصمة العراقية دخل رئيس الوزراء العراقي هو الآخر اختبارا حاسما مع حكومته حسبما قال مسؤولون كثيرون. فهناك عدد متزايد من القياديين العراقيين بمن فيهم عدد من الشيعة قد عبروا عن عدم رضاهم عن قدرة المالكي على إيقاف سفك الدماء واحتواء الحرب الأهلية وتحقيق تقدم في المجالات الاقتصادية وفي مجال تقاسم السلطة مع السنة.وقال سياسي عراقي رفيع اطلع على رسالة الاستقالة التي قدمها عادل عبد المهدي لكنه رفض التعليق عليها، إن هناك "مشاعر متنامية بالإحباط من قيادة هذا البلد. وكل ما نشهده هو تقوية المالكي لسيطرته على حزب الدعوة وعدم مواجهة التحديات الحقيقية التي يواجهها البلد”.أما ياسين مجيد المتحدث باسم المالكي فقال "نحن نلاحظ منذ بدء عملية بغداد الأمنية، أن الكثير من الأشخاص راحوا يوجهون نيرانهم صوب حكومة المالكي. أي شخص يريد تغيير الحكومة عليه أن يتوجه إلى البرلمان وأن يلتزم بالدستور والطرائق الديمقراطية عن طريق تشكيل كتلة جديدة، إذا كانوا حقا يؤمنون بالديمقراطية، عدا ذلك فإننا نرى هذه الدعاية باعتبارها محاولة للانتقاص من حكومة المالكي ونحن نرفض ذلك”.من جانب آخر سحب مقتدى الصدر (مساند المالكي الذي يعود وصول الأخير إلى سدة الحكم بفضل دعم الصدر إليه)، أتباعه من البرلمان على أثر تفجير سامراء. وقال نصار الربيعي زعيم كتلة الصدر في البرلمان: "بالتأكيد ستنهار حكومة المالكي إذا بقي الوضع كما هو عليه”.وقال همام حمودي أحد الزعماء الكبار في المجلس الإسلامي الأعلى في العراق، التنظيم الشيعي القوي الآخر: "سيعطي الشهران المقبلان مؤشرا قويا حول مسألة بقائه في الحكم أو أن ندخل في أزمة أخرى للبحث عن رئيس وزراء آخر. الجميع يريدونه أن ينجح ولعل من الأفضل القول الكثير بدلا من الجميع”.وبينما يبقى الموقف الرسمي الأميركي مؤيدا للمالكي فإن بعض القادة العسكريين الأميركيين يشككون بالتزام الحكومة العراقية بالسياسة الأمنية وهم قلقون من أن يكون قرار إطلاق سراح بعض المشتبه بهم بسبب دوافع طائفية. وتضاعفت الأزمة داخل دوائر الأحزاب الشيعية مع مرض عبد العزيز الحكيم زعيم المجلس الإسلامي الأعلى في العراق، فهو يعاني من سرطان الرئة ويعالج حاليا في طهران، وقال مسؤول أميركي إن "المشهد السياسي المعقد في العراق على وشك أن يصبح أكثر تعقيدا. وإذا كان المجلس الإسلامي في القمة فإن هناك أحزابا أخرى تنافسه من أجل الحصول على قوة أكبر". وفي بداية هذه السنة قام حزب الفضيلة باول تحد مباشرة لوحدة الأحزاب الشيعية حينما سحب أعضاءه الخمسة عشر من الائتلاف العراقي الموحد. ويرى بعض المراقبين أن الحوزة الدينية في النجف هي آخر آصرة تربط تنظيمات هذا التكتل بعضها ببعض. ويعتبر الصدر والحكيم متنافسين قويين ولكليهما ميليشيا كبيرة، وقد يحاول الصدر أن يوسع من نفوذه على حساب المجلس الإسلامي. وتصادمت ميليشيا الصدر المعروفة باسم جيش المهدي مع قوات الأمن ذات الصلة بالمجلس الإسلامي الأعلى خلال الأيام الأخيرة في مدينة الناصرية الجنوبية. وتتشكل شرطة المدينة بالدرجة الأولى من أعضاء منظمة بدر وهي الذراع المسلح للمجلس الإسلامي الأعلى. وقال المسؤول العراقي الذي قرأ رسالة عبد المهدي "هذه ولادة انشقاق مفتوح ضمن المعسكر الشيعي". ويعود موقف المالكي الضعيف إلى ضعف تنظيمه حزب الدعوة، فهو لا يتمتع بالولاء القوي لأتباعه القائم داخل تنظيمي الصدر والحكيم. ومع زيادة العنف وتدهور الخدمات الأولية خلال سنوات متعاقبة أصبحت الحكومة المركزية مع قيادتها لا أهمية لها بالنسبة لمناطق تواجد الأكراد والشيعة والقبائل السنية في محافظة الأنبار. وقال مسؤول عراقي رفيع طلب عدم الكشف عن هويته: "لا يمتلك حزب الدعوة جاذبية شعبية أو أثرا ما، نحن بحاجة حقا إلى انتخابات جديدة لمعرفة من يقف أين”.ومن ضمن مطالب عبد المهدي من المالكي أن يتحرك على اساس وعود يقطعها يشرك وفقها الرئيس ونائبيه في صياغة القرارات حسبما قال السياسي الذي قرأ رسالة عبد المهدي. كذلك التقت قيادة الائتلاف العراقي الموحد بالدائرة المقربة للمالكي ووجهت لها انتقادات بسبب انفرادها باتخاذ القرارات حسبما قال السياسي نفسه. | |
|