الكشف عن مزيد من المعلومات عن تحالف أسرة آل سعود مع العدو الصهيوني منذ الخمسينيات من القرن الماضي..
الوثائق التاريخية الغربية التي أفرج عنها مؤخراً ألقت مزيداً من الضوء على حجم التعاون بل التحالف بين أسرة آل سعود الحاكمة في بلاد الحرمين الشريفين وإسرائيل.. لتؤكد اعتماد هذه الأسرة كلياً على إسرائيل لإنقاذها في حال تعرضها للخطر.. مقابل تمويل هذه الأسرة لأية أعمال عدوانية أو تخريبية إسرائيلية ضد أبناء العرب.. وفي فبراير شباط عام 1992م رفعت الحكومة الأمريكية صفة السرية عن عدد كبير من وثائق البيت الأبيض التي كان بينها وثائق تتعلق بالتعامل الأمريكي السري مع السعودية إضافة إلى التعاون الإسرائيلي السعودي والتنسيق الاستخباراتي بين الجانبين منذ فترة الخمسينيات من القرن الماضي.. وحتى الآن.. وجاء في هذه الوثائق أن الرئيس الأمريكي الأسبق ترومان منح ضمانات أمنية للعرش السعودي في أبريل عام 1950 حين أرسل مساعد وزير الخارجية جورج ماكجي للقاء الملك عبد العزيز الذي بحث معه موضوع إحداث ترتيبات للدفاع عن العرش السعودي عن طريق تمديد الاتفاقية المتعلقة بمنح قاعدة الظهران للأمريكيين مقابل الحصول على الأسلحة وإنشاء برنامج للتدريبات العسكرية لإنشاء جيش مهمته إبقاء آل سعود في الحكم.
كما جاء في هذه الوثائق أن المخابرات الأمريكية تعتبر أن إسرائيل أنقذت العرش السعودي مرتين خلال الفترة من 1961 – 1976م.
وذكر الباحث الكساندر بلاي من معهد ترومان في مقال كتبه في مجلة العلوم السياسية الفصلية جيروزاليم كوارترلي أن أسرة آل سعود وإسرائيل قامتا ببناء علاقة حميمة وكانتا على اتصال مستمر في أعقاب حدوث ثورة اليمن عام 1962م بهدف ما أسماه منع عدوهما المشترك أي عبد الناصر من تسجيل انتصار عسكري في الجزيرة العربية.
وذكر "بلاي" أن السفير الإسرائيلي في لندن آنذاك أهارون ريميز أعلمه أن الملك سعود والملك فيصل كانا على علاقة حميمة مع إسرائيل وعلى اتصال وثيق معها.
وأكد الكاتب البريطاني فريد هاليدي من جهته أن الملك فيصل طلب من إسرائيل التدخل لحمايته من عبد الناصر أثناء حرب اليمن.. وأن إسرائيل قامت بشحن كمية كبيرة من الأسلحة مستخدمة الطائرات البريطانية العسكرية.. وأن صناديق الأسلحة ألقيت من الجو فوق مناطق الملكيين اليمنيين.
======================================
وكالة انباء الجزيرة (واجز) 15/10/2007