أول شاشة في العالم مصنوعة من الورق الالكتروني

يبدو أن صناعة الورق الإلكترونى ستصبح مجال جديد للمنافسة بين شركات الإلكترونيات فبعد أن قامت شركات ألمانية وبريطانية بإنشاء أول مصنع في العالم لإنتاج هذا النوع، أعلنت شركة ال جي الكورية الجنوبية عن نجاحها فى إنتاج شاشة مصنوعة من ورق إلكتروني جديد مقاس "ايه -4" ملون يضئ بنفسه ويظهر ألوانه ويغيرها عندما يتم تغيير الصورة الظاهرة عليه.

وأكدت الشركة أن هذه النوعية من الورق يمكن الطباعة عليها بعدد من الالوان تصل الي 4096 لونا وهي مصممة للاكتفاء بإستهلاك ذاتي للطاقة حيث تستهلك الطاقة فقط عندما يتم تغيير الصور علي شاشة العرض.

وأضافت الشركة أن هذه التقنية تعد الجيل الجديد من تكنولوجيات صناعة الشاشات فهي عبارة عن شاشة عرض ورقية يمكن ثنيها وطيها وحملها مطوية.

وكانت شركات ألمانية وبريطانية قامت بإنشاء أول مصنع في العالم لإنتاج هذا النوع من الشاشات الإلكترونية المرنة فى مدينة دريسدن بألمانيا، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج فى المصنع فى أوائل عام 2008 بطاقة إنتاجية تزيد على نصف مليون شاشة سنويا.

وهذا الورق الالكتروني عبارة عن صفحة من البلاستيك الشفاف ومطبوع عليها شبكة من المربعات تحتوى على كبسولات متناهية فى الصغر مملوءة بمحلول داكن اللون ويتم تحميلها بجسيمات بيضاء دقيقة شبيهة بالشرائح الإلكترونية البيضاء فائقة الحساسية.

وتعتمد حركة هذه الجسيمات على الجهد الكهربي عند توصيل الشاشة بمصدر للتيار الكهربى ويعمل التباين بين اللونين الأبيض والأسود الداكن على عرض المحتويات المختلفة التى ترسلها وحدة المعالجة الرئيسية للجهاز المشغل للشاشة وبالتالى تقوم الجسيمات الدقيقة بدور الحبر عند الكتابة على الورق العادي.

الصين تنجح فى ابتكار نوع جديد من الورق الإلكتروني

وأحدث ما توصل إليه العلماء فى هذا الشأن ما ابتكرته الصين من نوع جديد من الورق الإلكتروني الذي يجمع بين ميزات الورق والبلورات السائلة.

وقال الخبراء أن هذا النوع من الورق يمتاز بعلو التمييز واللمعان وزاوية النظر،مضيفين أن هذه التقنيات قد تم تعميمها في الدول المتطورة غير أنها في فترة التجربة في الصين.

وأشار الخبراء المشاركون في منتدى لتصنيع تقنيات إنتاج الورق الإلكتروني عقد في بكين الأسبوع الماضي إلى أن استخدام وتعميم هذا النوع من الورق في عموم البلاد سيلعب دوراً هاماً وإيجابياً في توفير الطاقة وحماية البيئة وتقليل استخدام الورق التقليدي وانخفاض قطع الأشجار على وجه الخصوص.

ورق رقمى على شكل شاشة إلكترونية

وتعد التقنية الصينية الجديدة مكملاً لما قامت به شركة إبسون من تطوير ما يسمى بالورقة الرقمية، وهي عبارة عن شاشة مرنة يمكن أن تطوي بمنتهى السهولة وتصبح البديل الطبيعي للورق.

وأشارت الشركة إلى أن درجة وضوح تلك الشاشة سيصل "1536 x 2048" وهو أعلى درجة وضوح خاصة بتلك الفئة من الشاشات ذات المقاس A6 ، وكان هذا التطوير قد تم الإعلان عنه في التاسع من يونيو من العام الماضي في اجتماع دولي لمنظمة SID تم في مدينة سان فرانسيسكو.

جدير بالذكر أن الشركة استخدمت في الورقة الرقمية الجديدة العديد من أجهزة الترانزستور الرقيقة والمنخفضة الحرارة والمصنوعة من Polysilicon والمعروفة باسم LTPS-TFT وقامت الشركة بتغطية تلك الأجهزة الدقيقة بمادة بلاستيكية بواسطة تكنولوجيا خاصة بالشركة تسمى "SUFTLA".

وأكدت الشركة إعلاناتأن تصميم الدوائر الكهربية في الورقة الرقمية في منتهي السهولة ولذلك هي لا تحتاج للعديد من الوسائط البينية الخارجية ، حيث تكون بدون جوانب وحواشي ، أما بالنسبة لاستهلاك الكهرباء فلا يتعدى 6 وات وبالنسبة لوظيفة الذاكرة فهي لتأمين أن الورقة قادرة على عرض البيانات والمعلومات بدون توافر أي طاقة بها.

ألمانيا وضعت النبتة الأولى لهذه التقنية

ولم تكن إبسون هى الوحيدة فى هذا المجال ولكن سبقتها الشركات الألمانية فى تنفيذ هذا المشروع من أهمها شركة الكيماويات الألمانية "ديجوسا" التى تعمل بالتعاون مع مركز أبحاث كارلسروه من أجل الوصول إلى تقنيات طباعية جديدة في هذا المجال.

وتعمل شركة ديجوسا حالياً على تطوير جيل جديد من الرقائق الإلكترونية التي تصنع من المعادن أو المواد الصلبة، وتسعى الشركة الألمانية إلى إيجاد مادة يمكن تحويلها إلى رقيقة إلكترونية بمجرد طباعتها على أي شيء آخر بالطريقة التي تتم بها طباعة الحبر على أوراق الصحف.

وفى نفس السياق أيضاً،تعمل شركة "ميرك ليمتد بارتنرشيب" أيضاً بالتعاون مع جامعة "دارمشتاد" الفنية من أجل تطوير مواد غير عضوية لتصنيع كتل قابلة للطباعة عليها لاستخدامها في صناعة الإلكترونيات فائقة الأداء، والهدف التالي هو تطوير رقائق للراديو يمكن الطباعة عليها حيث تسمح بانتقال فائق السرعة للبيانات عبر أجهزة الراديو.

وكل المؤشرات تقود إلى أن الإلكترونيات المطبوعة التي تسعى الشركات الألمانية إلى تطويرها سوف تساعد على ظهور جيل جديد من الأجهزة للاستخدام اليومي توفر الجهد البشري بنسبة كبيرة، وعلى سبيل المثال سيصبح التسوق أسهل باستخدام رقائق تحديد هوية تردد الراديو "R.F.I.D".

منقول اخواني
تقبلوا تحيات احمد العتبي

أول شاشة في العالم مصنوعة من الورق الالكتروني 95407415