تراث: العراقيون يسافرون للحج بالطائرة ويتركون باصات الخشب

عدد الرسائل : 115 تاريخ التسجيل : 24/06/2007

اول رحلة بالطائرة الى بيت الله الحرام

أعتادَ حجاج بيت الله الحرام السفر بسيارات الخشب لاداء فريضة الحج وبعد ان اشترت الحكومة العراقية عددا “محدودا” من الطائرات لتكون نواة اسطول الخطوط الجوية رسخت فكرة ان يدشنوا بطائرة عراقية من نوع (فاي كوانت) سفر بعض الحجاج على ظهرها وكان ذلك في عقد الاربعينيات وصعد (18) حاجا فقط وهذه هي سعة الطائرة وودعتهم الناس والنساء بالاخص بالزغاريد وبرغم انهم كانوا خائفين الا انهم توكلوا على الله جلت قدرته وبعد ان اخذت الطائرة مجالها الجوي المرسوم لها علت الفرحة والبهجة وجوه الحجاج بالشكر والثناء لمن هم ذاهبون لحرمه المقدس وكان كابتن الطائرة يقودها فرحا وبجانبه مساعده ويدقق باستمرار اللوحة التي امامه فيرى ان الطائرة ممتازة والطيران سليم وبعد ساعتين من الطيران الجيد لاحظ الكابتن ان الطائرة تنزل بقوة الى الاسفل وتكون مقدمتها هابطة ثم سرعان ماتعود لتاخذ وضعها الى الاسفل وتكون مقدمتها هابطة ثم سرعان ما تعود لتاخذ وضعها الطبيعي فيتنفس هو ومساعده الصعداء ثم مرة اخرى تعود الحاله فتنزل مقدمة الطائرة الى الاسفل ثم تعاود التوازن شعر الكابتن بالخوف والوجل وهي الرحلة الاولى لحجاج بيت الله الحرام وكلما يعيد النظر بلوحة السيطرة التي امامه يجدها طبيعية سبحانك ربي اذا ما سبب هذه الحالة الطارئة وطلب من مساعده ان يذهب الى مقاعد جلوس الحجاج ليطمئن عليهم وليبدد الخوف والهلع عنهم وماهي الا لحظات (والحالة تاتي وتذهب بشكل مستمر) حتى عاد المساعد وهو يضحك ضحكا شديدا فقال له الكابتن تكلم هل هو هذا وقت الضحك تكلم فقال له ان الحجاج يصلون ومازالوا انهم حينما ينحنون للسجود تنزل مقدمة الطائرة لان ثقلا اضافيا ولده سجودهم وحينما ينهضون قائمين بعد السجود تعود الطائرة لحالتها الطبيعية ففرق بالضحك هوالآخر وبعد ان انهى الحجاج صلاتهم وعلموا بما حدث ضج الجميع بالفرح والضحك ودعوا من الله ان يصلوا حرمه سالمين