طرزان وفاطمة رشدي في رويال سينما

طرزان وفاطمة رشدي في رويال سينما

في ملتقى شارع الجسر بشارع الرشيد (ساحة الرصافي حالياً) شيّدت أول سينما حديثة في بغداد.. وكان طرازها الهندسي فريداً من نوعه، لم يألفه أهالي بغداد من قبل.. فقد كان تنظيم هذه الدار وترتيبها وتأثيثها وديكورها يخلب ألباب البغداديين صغاراً وكباراً، رجالاً ونساءً.. فقد زينت قاعة السينما وألواجها بألواح زيتية نفذتها ريشة الفنان البغدادي عبدالقادر الرسام.. ويصف أمين المميز هذه السينما بقوله: لم أشاهد نظيراً لها، لا في (تيت كاليري) في لندن، ولا في (اللوفر) في باريس، ولا في (إلبرادو) في مدريد، ولا في المتاحف الأوروبية الأخرى.

ويبدو ان هذه السينما كانت حقاً آية من آيات الجمال والسحر والابداع في الرسم الزيتي. كانت (رويال سينما) محط أنظار العراقيين وقبلة أحلامهم. وكان البغادة يترقبون يوم تبديل الفيلم بفارغ الصبر، وعظيم الشوق.. ليشاهدوا أفلام (بيدرو،وإلمو، وطرزان، وجارلي جابلن، وملاكمات جاك وميسي) وغيرها من أفلام ذلك الزمان.. وكان الأطفال يحيطون بالمنادي الذي كان يدعى (عباس حلاوي) إذ كان يقوم بالدور الذي تقوم به الاعلانات في وقتنا الحاضر. فكان يصيح بأعلة صوته: (الليلة تبديل.. رويال سينما.. الليلة تبديل) وتجدر الملاحظة هنا الى انه في أوائل العشرينيات مثلت فرقة (فاطمة رشدي) عدة مسرحيات في (رويال سينما).. وكانت تلك المشاهدات المسرحية جديدة على المجتمع البغدادي آنذاك.

وحينما شُيّدت ساحة (إمام طه) (ساحة الرصافي حالياً) هُدمت هذه السينما .

ويصف أمين المميز هذه السينما بقوله: لم أشاهد نظيراً لها، لا في (تيت كاليري) في لندن، ولا في (اللوفر) في باريس، ولا في (إلبرادو) في مدريد، ولا في المتاحف الأوروبية الأخرى.

الدنيا قبل بخير مو هسه