المرحلة الثانية : البيئه التي اخذ يتردد عليها داخل حسن وعمره اثنتا عشر سنه وهي القرية المجاورة الشطرة قرية (السادة العبد الصاحب) والتي كان يسكنها محبوب العبد واخوه نيتي كانت هذه القرية تعج بالغناء ليل ونهار بواسطة محبوب وكان داخل يحضر هذا الغناء وكذلك حضيري ابو عزيز قاصدا أليها من قرية الصراخب القرية لها وعندما بلغ داخل حسن سن الرشد اخذ يرا فق محبوب الى مدينة الشطرة ويراقبه مراقبة دقيقة عندما يغني في الحفلات وكيف يؤدي الغناء بدءا من تحرير الطور الى الذروة ثم التسليم ولاحظ تأثير محبوب في كل جمله غنائية وكيف كان يعطي لكل بيت أبوذية صورةخاصة تخاطب عقل الجمهور ووجدانه بذلك كان يترجم احاسيس الجمهور ويكسبه الى جانبه والى قائل البيت ولاحظ صوت محبوب القوي الذي يسطر به على اسماع المتفرجين ويوصله بكل دقه وعذوبة وسهوله اليهم ، واطلع على السكتات التي كان يفعلها محبوب وأخيرا اطلع على البستة وكيف يؤديها بلحن جميل يدغدغ المشاعر ويؤجج حماس المتفرجين كل هذا كان داخل حسن يستلهمه بوعي كامل .
المرحلة الثالثة : بيئة اصلاح السفن في الشطرة والمدن الاخرى هذه البيئة من اخصب البيئات التي مر بها داخل حسن وابرزته كمغني تعرف عليه الجمهور لقد كان يعمل في اصلاح السفن في الشطرة وصديقه المغني المشهور في هذا الجو قرب النهر كان داخل وكاطع يعملان داخل الخيمةالتي وضعها على الزورق ولا تسمع منهما الا التناوب في الغناء وكم مرة تجمع المار قريبا منهما لسماع هذا الغناء الساحر الجميل الذي تتخلله البستات الجميلة والتي تتوافق مع ضربات مطرقة (الكلفات) وكان لتجمع النساء على ضفاف النهر (بحجة) غسل الاواني وجلب الماء ،له حيز كبير في احتفالية العمل هذه .. لكلا الرجلين بحة صوته تجمل غنائه وتزيده عذوبة ..لقد استمر في أصلاح السفن في الناصرية وفي سوق الشيوخ وفي القلعة والرفاعي ثم يعود الى مدينته الشطرة الام واستدام هذا الوفاق الى اواخر العشرينات بعدها ودع داخل صديقه كاطع المغني لينخرط في سلك الشرطة سنة 1927لكن كاطع بقى عشقه الى الزورق صميمآ واصبح الزورق جزء منه عندما تحوله من اصلاح السفن الى نقل المسافرين بزورقه من الشطرة الى الدواية عن طريق (الهور) الذي كان يغمر هذه المنطقة انذاك .
المرحلة الرابعة : الانطلاق نحو المجد والتربع على عرش الغناء الريفي كمطرب رائد كبير يمتلك اسلوب في الغناء متفردا واصبح مدرسه لكل البذين يريدون معرفة الاصالة والغناء الريفي على اصولة الصحيحة لقد مهدت له الاحتفالات التي كان يغني فيها مع حضري ابو عزيز والتي تقيمها مديرية الشرطة مهدت الطريق للصعود .. فها هي شركات التسجيل تهرع أليه لتسجيل اغانية فنجد شركة نعيم في عام 1934سجلت له عدد من الاسطوانات ، وعند افتتاح دار ألاذعه العراقيه في عام 1936 نراه يسارع ويدخل دار الاذاعه وخصصت له الاذاعه يوما عدد من الاسطوانات شركة (سودا ) للاسطوانات وشركة (كولمبيا ) عام 1945 وشركة (جقمامجي) عام 1956وقد بلغ رصيده من الاغاني (137 ) . داخل حسن وام كلثوم : التقى داخل مع كوكب الشرق في حلب اثناء تسجيل الاسطوانات و اعجبت بصوته كثيرا ودعته الى القاهرة ليغني هناك ومن صفاته انه سريع البديهية قال لها :-
( يا ست الله ايخليج انه في بغداد كو امدرج لهجتي بالله تريديني اغني بالقاهرة اشلون ادبره وياهم )
فضحكت ام كلثوم وقدمت له هدية عبارة عن قطعة الملابس الى زوجته العلوية ومعها شال احتفظت به الى ان توفيت .
وفي عام 1948 يشارك داخل حسن في التظاهره التي تندد بتقسيم فلسطين ويرفعه الجمهور ليغني اغنيته المشهوره ( انا العربي تعرفوني ) وعلى اثر ذلك فصل من دار الاذاعة وبعد ثلاثة اشهر يتوسط له محبو غنائه ويخرج من السجن ويعاد الى دار الاذاعه وفي عام 1978 يحال الى التقاعد ويرجع الى الناصرية التي تحوله اليها من الشطرة لكنه بقى علما من اعلام الغناء العراقي الاصيل في العراق وفي الاقطار العربية الذي اصبح بها سفير الاغنية العراقية في عام 1902 كانت ولادته في قرى مدينة الشطره وفي عام 1985 ودع الدنيا بعد اخر لقاء له وجها لوجه مع ابناء مدينة الناصرية .
_________________
الموضوع نقلا عن سومريون نت