أضواء ... ظاهرة الفتيات المسترجلات

أضواء ... ظاهرة الفتيات المسترجلات

في عموم اللفظ القرآني هناك نص صريح يقول ليس الذكر كالأنثي فقد انتشرت مؤخراً وبصورة واسعة في إحدي الدول الخليجية ظاهرة البنات المسترجلات وخصوصاً في الجامعة.. ففي إحدي الكليات بجامعة معروفة بتلك الدولة قالت فتاة مشهورة في وسط زميلاتها بأنها مسترجلة وتطور معها الاسترجال بأن صنعت زواجاً وسط فرحة شلتها المهبولة مثلها حيث قامت بزواج احداهن وألبستها الدبلة أمام الحضور الذي صفق لها بحرارة إعجاباً بما فعلت.

هذا مجرد مثال واحد من الأمثلة التي لا حصر لها والتي يندي لها الجبين ويشيب لها الرأس.. وما خفي كان أعظم لعدم إدراكهن بالنار التي يرمين أنفسهن فيها لأي سبب كان.. الأمر الذي يتطلب وقفة جادة صارمة من الأسر في متابعة أبنائها ومراقبة سلوكياتهم وتصرفاتهم بعد أن بدأت الأخبار تتوالي من كثير من بلدان العالم العربي والعالم الإسلامي عن تحول الذكور إلي إناث في سلوكياتهم وتصرفاتهم والإناث إلي ذكور أو ما يعرف بالاسترجال.

وهناك علامات كثيرة يمكن من خلالها التعرف علي الفتاة المسترجلة منها: قصة الشعر الولادية.. استخدام الجل بكثرة.. لبس الملابس الواسعة والقمصان الرجالية.. لبس الأحذية الرياضية.. إضافة إلي تغيير طريقة الكلام واستخدام ألفاظ صبيانية بحتة والمحاولة الدائمة لرفع الصوت وكثرة اللعن وبذاءة الكلام.. وافتعال النزاعات دائماً.. وطريقة المشي الغريبة.. كذلك عدم الاهتمام بالمظهر وعدم وضع المكياج مطلقاً واستخدام العطور الرجالية فقط.. ومحاولة الاستعراض أمام البنات الناعمات.. والنظرات الجريئة التي تحمل قدراً كبيراً من الوقاحة.. وتصل بعض المسترجلات إلي مراحل متقدمة في الاسترجال.. فيضعن شنباً وسكسوكة وممارسة التدخين بشكل طبيعي.

بما أن الشرع نهي في كثير من المواضع عن تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال.. بل واستحقوا لعنة الله لما في ذلك من تعد علي خلق الله ونواميس الطبيعة.

ولكن للأسف يبدو أنه في سياق انهيار الوازع الديني وضعف الإيمان أصيب بعض شباب المجتمعات الإسلامية بصرعات غريبة تسللت إلي نفوسهم دون وعي منهم وتطورت من الظاهر في الملبس وقص الشعر إلي الباطن واللعب بخلق الله لهم وهو القائل في كتابه العزيز ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم حتي أصبحت الأنثي تلبس كالذكر وتضخم صوتها وتخفي أنوثتها بكل قوتها.. وأصبح الذكر يلبس كما تلبس الأنثي.. ويمشي مشيها و يتكلم كلامها.

إن الله تعالي خلق الرجل بصفات وخصائص تؤهله للقيام بأعمال ومهام مطلوبة منه.. وكذلك خلق المرأة بصفات وخصائص تختلف عن الرجل لتقوم بأعمالها المطلوبة منها.. عند سن البلوغ وفي فترة المراهقة يبدأ كل جنس يتجه إلي الجنس الآخر.. ولو حدث اضطراب في مسار هذا التكوين فإن ذلك قد يؤدي بالفتاة إلي البدء في التصرف مثل الأولاد.

واسترجال الفتاة يعود أولاً للعوامل الأسرية والتنشئة الاجتماعية.. وكذلك توجد أسباب اجتماعية منها تخلي الرجال عن مسؤولياتهم تجاه الأسرة وقيام الفتاة أو الأم بدور الأخ أو الأب فتكتسب صفات الرجولة والخشونة في التعامل والتصرفات.

قد تكون الفتاة عاشت مدة لا تقل عن أربع سنوات أثناء دراستها الجامعية في جو يغلب عليه السلوك الذكري.. وهذا بالتأكيد له تأثيره الخطير علي إحساسها بجنسها كونها فتاة وهذا ما يفسر ميلها الشديد تجاه بنات جنسها والتعلق بهن وقد يصل الأمر للخطبة والزواج.. لو أراد الوالدان تقويم هذا الوضع فإنهما يجب أن يقوما بتوجيههم التوجيه الصحيح وتأهيل المرأة كامرأة والرجل كرجل والرجوع للتعاليم الإسلامية وتوضيح مخاطر التقليد الأعمي للغرب.

اعوذ بالله من غضب الله
لعن الله المتشبهين بالنساء والمتشبهات بالرجال
المرأة زهرة رائعة فواحه فلا تعملي على تدميرها