ألوية مغاوير الداخلية تغادربغداد وتستبدل بالجيش

بعد تغيير تسميتها الى الشرطة الوطنية

صرح مصدر في وزارة الداخلية أن أوامر صدرت لهم من القوات الأميركية الى قوات مغاوير الداخلية بترك مواقعها في بغداد والانتقال الى المحافظات الجنوبية.
وقد صدرت الأوامر للواء الرابع بالإنتقال الى كربلاء، والى اللواء الخامس بالتوجه الى مدينة العمارة، واللواء السادس الى محافظة البصرة.وكانت تسمية مغاوير الداخلية قد تم إستبدالها بتسمية الشرطة الوطنية.وذكر المصدر أن وزارة الدفاع ستتولى المهام الأمنية في بغداد، حيث يتم تدعيم وحدات الجيش العراقي بقوات من محافظة الأنبار ومن التشكيلات العسكرية التي شكله في الآونة الأخيرة من بين أبناء العشائر.
وكان تشارلز رامزي قائد شرطة واشنطن السابق عضو لجنة جيمز جونز التي أصدرت تقريرا مفصلا عن الوضع الأمني في العراق قد قال وقت سابق إن المشكلة الأساسية في أجهزة الشرطة هي أفراد "الشرطة الوطنية" الذين يشكلون 25 ألف عنصر في حين يبلغ تعداد الشرطة 230 ألفا. واتهم رامزي في حديث مع شبكة NBC الأميركية جهاز الشرطة الوطنية الحالي بأنه يتبع أجندة خاصة به، وقال: "جهاز الشرطة العراقية يتألف من نحو 230 ألف عنصر، أما عناصر الشرطة الوطنية فعددها 25 ألفا تعمل في ضوء مهمات مغايرة تماما لمهام جهاز الشرطة.
فهؤلاء أفراد طائفيون يشكل. ولدى سؤاله إن كانت عناصر الشرطة الوطنية مسؤولة عن فرق منظمة للقتل الطائفي، قال رامزي: "إن هذه من التهم الموجهة ضد أفراد الشرطة الوطنية لكننا لا نعرف مدى صحتها، لكن عناصر الشرطة ربما تورطت بشيء من هذا القبيل.
وختم رامزي بالقول إن على الحكومة العراقية، وقيادة القوات المتعددة الجنسيات أن يتخذا القرار النهائي والحاسم بشأن حل أو إبقاء أو إعادة تنظيم هذه القوات.
وفي سياق متصل، رأت لجنة مستقلة درست الوضع في العراق أن الجيش العراقي حقق بعض التقدم على طريق استعادة الجاهزية، في حين ما يزال جهاز الشرطة يعاني من عدم الكفاءة والفساد. وفي حديثه مع شبكة CNN الإخبارية الأحد، توقع القائد الأعلى الأسبق لقوات حلف شمال الأطلسي الناتو الجنرال جورج جولوان، وهو عضو في اللجنة، أن يكون موعد بدء سحب القوات الأميركية من العراق الربيع المقبل: "من الممكن أن تبدأ عملية إعادة انتشار القوات المتعددة الجنسيات في العراق بحلول ربيع سنة 2008".