تقرير دولي: العراق يغرق في بحر من السلاح

تقرير دولي: العراق يغرق في بحر من السلاح

أخبار العراق - شبكة عالم العراق الاخبارية

قال تقرير دولي إن العراق ومنذ الغزو الاميركي يغرق في بحر من السلاح; بعضه من مخلفات الجيش العراقي السابق والآخر تم تهريبه بشتى الاشكال بمشاركة حتى الحمير والدراجات النارية; الى أحدث طرق التهريب.

وقال التقرير «خلال الغزو عام 2003 هرع اللصوص لنهب مستودعات الاسلحة وفر الجنود العراقيون مصطحبين معهم بنادقهم ; ومنذ ذلك الحين.. والبلاد تغرق في بحر من السلاح يتدفق عليها عبر قنوات مشروعة ومن السوق السوداء». وأفاد التقرير الصادر عن فريق مراقبة الاسلحة الصغيرة ومقره جنيف بانه «ما يزيد على 700 ألف بندقية; وأسلحة أخرى وصلت الى العراق في اطار عملية تسليح الجيش العراقي والشرطة; وهناك على الاقل 7 ملايين قطعة سلاح يعتقد انها في أيدي المدنيين&i; بمن فيهم المتمردون والميليشيات; في بلاد يقدر عدد سكانها بـ27 مليون نسمة; بحسب وكالة الاسوشييتد برس.

وقالت وزارة الدفاع الاميركية في 26 يوليو (تموز) الماضي ان نحو 122 الف قطعة سلاح جديدة بصدد الارسال الى القوات الامنية العراقية عبر قنوات رسمية. ويصل اكثر بكثير من هذا العدد الى العراق عبر قنوات السوق السوداء.

وحسب التقرير ففي 31 يوليو (تموز) الماضي لم يعثر المفتشون في سجلات القيادة الاميركية في العراق على 190 الف بندقية من نوع AK-47 وأسلحة اخرى¡ وكان اكثر من نصفها قد أعطي الى القوات العراقية بين العامين 2004-2005 وحتى وان عثر على مثل هذه الاسلحة في ايدي المتمردين او الميليشيات فلا يمكن تتبع الخيط الموصل الى الجنود الذين اوصلوها الى تلك الجماعات. وأشار الى ان تجهيزات كثيرةبما فيها اسلحة قد أعطيت الى قوات الشرطة في محافظة الانبارلكنها فقدت من مراكز الشرطة حسب ما اخبر ضباط من المارينز الكونغرس الاميركي في مايو (ايار) الماضي. وتقول وزارة الدفاع الاميركية ان سجلات وزارة الداخلية الخاصة بتجهيزات قوات الشرطة غير موثوقة.

ويعتزم العراق شراء على الأقل 100 ألف بندقية هجومية من نوع M16و M14 أميركية الصنع ليجهز بها جيشه¡ بدلا من بنادقAK-47 الروسية. وستعمد السلطات الى أخذ بصمات الجنود وتصويرهم مع بنادقهم الجديدة لضمان إجراءات المساءلة. وستكون في هذه الحال بنادق AK-47 المتروكة هدفا مغريا لتجار السوق السوداء.

وتفيد تقارير يومية تصدر عن القوات العراقية والاميركية بوجود عمليات تهريب سلاح من ايران وسوريةاو من اماكن اخرى تدخل الى العراق بواسطة شاحنات او دراجات نارية و حتى على ظهور الحميرففي يناير (كانون الثاني) الماضي فتشت قوات من الشرطة قافلة تتكون من 4 صهاريج مموهة لنقل النفط ووجدت بداخلها مخابئ لأسلحة رشاشة.

واشتكت تركيا في الشهر الماضي من أن الاسلحة التي تجهز الولايات المتحدة بها القوات العراقية تنتقل الى ايدي الانفصاليين الاكراد في شمال العراق وفي العام الماضى; اعلنت ايران ان الاسلحة الاميركية تتدفق من العراق لتصل الى أيدي عناصر مناوئة في ايران في اشارة الى الايرانيين الكرد.