البصرة التي طالما عرفت ببساتين نخيلها وإنتاجها المتميز لمختلف أصناف الطيور ما عادت اليوم كما كانت عليه في السابق وهذا ما انعكس على واقع عمل الشركة العراقية لتصنيع وتسويق التمور من حيث تصاعد وتيرة التحديات التي تعترض مسار تقدمها في المرحلة الحالية وذلك إلى افتقارها إلى المكائن الحديثة التي تستخدم في تصنيع وتعليب التمور ناهيك عن انخفاض مستوى إنتاجية بساتين النخيل في عموم المناطق الجنوبية، التعرية وما خلفته الحروب السابقة من دمار يعتبر من ابرز الأسباب التي دفعت بآلاف النخيل نحو الهلاك لاسيما في المناطق المحاذية لضفتي شط العرب، وهذا ما يفسر الكميات المحدودة التي تنتجها الشركة فضلا عن استشراء بعض الآفات الزراعية التي تشكل هاجسا في نفوس المزارعين الذين ماعادوا يمتلكون القدرة على تقديم كميات كبيرة من التمور إلى معامل تصنيعها والتي يقتصر دورها مرحليا على تصدير بعض الأصناف المتميزة وان يعود النخيل إلى سابق مكانته المعهودة في ضل عناية تعوض عقود من الإهمال هذا ما يتطلع إلى تحقيقه المواطنون في المرحلة الراهنة.