مشكلة ادمان المواقع الاباحية

أرقام ونسب عالية تشير إلى تقدم المواقع
الإباحية عالميا وكأنها تغوي الزوار من كافة أنحاء العالم إلى دخولها،
ونتج عن ذلك وقوع بعض زوار الانترنت في إدمان هذه المواقع، معا
نحاول معرفة المدى الذي وصلت هذه الظاهرة وكيف تكون المواجهة في
وقوع أحدنا أسيرا لها. لكن في البداية علينا طرح أرقام نستدل بها عن
حجم ما نواجهه.

هل تعلم أن تصفح موقع إباحي يساهم في تقوية صناعة يقدر
حجمها بـ 57 مليار دولار أميركي تعتمد على تجاوب الشباب
مع ما تقدمه من سلع؟
هل تعلم أن هناك 89 دولار أميركي يتم إنفاقهم كل ثانية في هذه الصناعة ؟
هل تعلم أن نسبة المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت
هي 12% من مجموع المواقع العالمية، وأن 89% من
هذه المواقع أميركية الهوية ؟
هل تعلم أن هناك 72 مليون مستخدم يزورون المواقع الإباحية شهريا ؟
هل تصل بريدك أربع رسائل ذات محتوى إباحي يوميا كما
هو الحال مع أغلب مستخدمي الانترنت حسب المعدلات العالمية ؟

أرقام ونسب كبيرة، لكن إن قلبنا نتائج هذه الأرقام لوجدنا النسب الباقية
لأناس شغلوا بأنشطة أخرى على الانترنت، ولم يسهموا في تقوية هذه
الصناعة أو الترويج لها بزيارة موقع إباحي ورفع معدل زياراته على الانترنت .

أما من يرتاد المواقع الإباحية فعليه أن يفكر إن كان قد وصل إلى مرحلة
الإدمان أم لا، ومن أجل معرفة ذلك عليه الإجابة على تلك الأسئلة:

هل تأثرت مهنتي/دراستي بسبب متابعة هذه المواقع ؟
كم ساعة أنفقها أسبوعيا في متابعة هذه المواقع من جملة
ساعات تعاملي مع الانترنت ؟
هل تأثرت حياتي الأسرية، أو الزوجية بصورة سلبية ؟

ولمواجهة هذا النوع من الإدمان، هناك عدة وسائل :

1_عدم الولوج إلى الانترنت في مكان منعزل، بل في مكان يسمح لمن حولي
متابعة شاشة الكمبيوتر.
2_تقييم الأنشطة التي يمارسها الشخص على الانترنت، إن كانت ترفيهية
أو تعليمية، ومحاولة الانتقال إلى أنشطة مفيدة، والمشاركة في أعمال
ذات مردود إيجابي ملموس.
3_الانخراط في أنشطة أخرى بعيدا عن الكمبيوتر، مثل الرياضة والقراءة
والتعلم وتكوين صداقات جديدة.
4_عدم الجلوس إلى الانترنت في حالة التوتر أو الضيق أو دون هدف محدد.
تذكر العواقب السيئة التي يسببها إدمان المواقع الإباحية.
5_استخدام خطوات تقنية لمنع الولوج إلى هذه المواقع، كبرامج الحجب
أو ضبط إعدادات الجهاز، وإن كان يفضل أن يكون الابتعاد عنها
دون الاستعانة بهذه الوسائل، خصوصا مع الأعمار الأكبر سنا .
6_وتبقي خطوة هامة وهي الإيمان بأن الله يساعد من يتجه
بعيدا عن هذا الطريق.