الدعوة لاحترام ثقافة السكان الأصليين بأمريكا اللاتينية

سكان من البيرو
الدعوة لاحترام ثقافة السكان الأصليين بأمريكا اللاتينية

دعت منظمتا الأمم المتحدة والدول الأمريكية إلى احترام ثقافة السكان الأصليين لأمريكا اللاتينية،الذين طالب العديد من زعمائها بالسماح لهم باستخدام نبات الكوكا، فيما أشاروا إلى أن المجتمعات البدائية لأمريكا اللاتينية "ليس لديها الكثير كى تحتفل به".

وفى مناسبة اليوم العالمى لشعوب السكان الأصليين بأمريكا اللاتينية وجهت الخميس الأمم المتحدة دعوة للحفاظ على ثقافة وتقاليد تلك المجتمعات المهددة بمحو هويتها وتجريدها من أبسط حقوقها. وعلق أمين عام الأمم المتحدة بان كى مون فى تصريحات صحفية قائلا "اليوم يعد احتفالاً باسهامات شعوب السكان الأصليين فى تطور البشرية عبر ثقافاتهم الثرية".

ومن جانبها حثّت اللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان،التابعة لمنظمة الدول الأمريكية، الدول الأعضاء على الاعتراف بهوية السكان الأصليين واحترامها ومضاعفة الجهود للوفاء بتوصيات المنظمة بشكل أفضل وخاصة فيما يتعلق بالعقوبات التى تقرها المحكمة الأمريكية فى القضايا التى يذهب ضحيتها أحد أفراد السكان الأصليين.

وفى سياق مواز أعلنت محكمة الدول الأمريكية بمقرها فى كوستا ريكا إدانتها لدولة كولومبيا لحادث اختطاف وقتل أحد زعماء السكان الأصليين خيرمان إيسكوى ثاباتا على يد عسكريين فى 1988 .

وتزامن ذلك مع المناقشات التى أجراها عدد من زعماء السكان الأصليين بمقر البرلمان الكولومبى والتى أعربوا خلالها على نيتهم فى إنشاء "برلمان للسكان الأصليين" ،مؤكدين اعتزامهم تطبيق عدالتهم الخاصة على العصابات، والجماعات شبه العسكرية، وتجار المخدرات، وكل من يرتكب جرائم فى أراضيهم.

وفى هذه الأثناء احتفلت بوليفيا، وهى البلد الذى يضم أكبر عدد من السكان الأصليين فى أمريكا اللاتينية، بهذا اليوم بإقامة حفل أبرز فيه وزير خارجية البلاد ديفيد تشوكيوانكا ثقافة نبات الكوكا المقدس الذى يعد" دواء، وغذاء وحياة" مشيراً إلى أن المجتمعات الأصلية قد استخدمت هذا النبات منذ مئات السنين فى بوليفيا، والإكوادور، وبيرو بصرف النظر عن كونه المادة الأولية لانتاج الكوكايين.

واستغل مجلس السكان الأصليين فى البرازيل فرصة الاحتفال باليوم العالمى للسكان الأصليين لاستنكار احتجاز 602 شخص من السكان الأصليين على الأقل فى سجون البلاد وهو الأمر الذى يعارض الدستور والقوانين.

هذا وقد أكدت منظمات عديدة لحقوق الإنسان أن السكان الأصليين يمثلون نسبة 75 فى المائة من إجمالى 200.000 قتيل راحوا ضحية الحرب الداخلية التى نشبت فى جواتيمالا فى الفترة ما بين 1960 و 1996. "إفي"