هاجم الفنان السوري المعروف دريد لحام الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر متهما إياه بأنه من زرع ما اسماه دولة المخابرات في قلب الأنظمة العربية، وأكد لحام كذلك أنه لا ينتمي إلى حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يتولى مقاليد الحكم في سوريا منذ عام 1963، وأضاف قائلا:"لا أتمنى أن أكون بعثيا".
ولدى سؤاله على شعوره لحظة سحب اليونيسف منه لقب سفير النوايا الحسنة:"الأمم المتحدة كانت تريدني سفيرا للنوايا السيئة"، وزاد قائلا: "اشعر بالفخر لأنني أزعجت إسرائيل"، وذلك بحسب حديثه لصحيفة "الوطن" الكويتية الثلاثاء 24-7-2007. ودعا دريد لحام الكوميديانات العرب الى "لبس السواد واللطم على الواقع العربي"،وعند تعليقه على أوضاع الحريات العامة في بلده سوريا قال:"هامش الحرية يتسع في سورية ولكن هناك خطوطا حمراً، كما عزا تراجع السينما السورية إلى القطاع العام الذي دمر تلك الصناعة بحسب رأيه. يشار إلى أن الفنان دريد لحام ولد في دمشق عام 1945، وقد درس العلوم الفيزيائية والكيميائية في جامعة دمشق، واشتهر بشخصية "غوار الطوشة" الكوميدية، التي مثلها في مسلسلي "حمام الهنا" و"مقالب غوار" اللذين ذاع صيتهما في السبعينيات من القرن الماضي، كما قدم العديد من الأفلام السينمائية، منها "خياط للسيدات" و"اللص الظريف" و"التقرير" و"الحدود". في الثمانينيات أدى عدداً من المسرحيات السياسية للشاعر والمسرحي محمد الماغوط ومنها "كاسك يا وطن" و"غربة". وقد عين سفير النوايا الحسنة لليونيسيف في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا بتاريخ 5 أكتوبر/تشرين الأول عام 1999 وفقد منصبه بتاريخ 28يناير/كانون الثاني 2004 بعد تصريحات يدعم فيها ما اسماه المقاومة في العراق وفلسطين بينما اعتبرتها المنظمة اليونيسف تصريحات داعمة للإرهاب.