بعد النشاطات الكبيرة والزيارات الماكوكية التي يقوم بها أياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الأسبق في دول المنطقة تمهيدا لمشروعه في إسقاط حكومة السيد نوري المالكي وتشكيل حكومة انقاذ وطني ، التقت يوم أمس السيدة سارة أياد علاوي البنت الكبرى لعلاوي بصحبة السيد باقر آل يحيى وهو من المقربين إليه بخمسة من البرلمانيين البريطانيين ليلة أمس في (مطعم نورة) وسط العاصمة البريطانية لندن ، وكان على رأس البرلمانيين البريطانيين وزير الخزانة السيد كولد بروان المرشح لخلافة رئيس الوزراء الحالي توني بلير لرئاسة حزب العمال . كما حضر أيضا من البريطانيين آن كين عن حزب العمال أيضاً واللورد أحمد عضو مجلس اللوردات البريطانية مع ثلاثة أعضاء برلمانيين آخرين عن الليبراليين الأحرار والعمال وآخر عن حزب المحافظين .
ويعتبر هذا اللقاء خطوة من قبل الدكتور علاوي على طريق إقناع البريطانيين لقبول مشروعه الذي يمهد له في المنطقة والذي تميل إليه السعودية والأردن وتركيا لكن هذا المشروع يواجه رفضا كبيرا من قبل الللاعب القوي في قضية العراق وهو الولايات المتحدة الأمريكية والتي ترى في مساندة حكومة نوري المالكي الطريق الأقصر لصنع السلام في العراق وسحب قواته في وقت مبكر بعد أن ازدات الضغوط الداخلية على الإدارة الأمريكية بضرورة الإنسحاب .
وجدير بالذكر أن لقاء ابنة علاوي الكبرى بالبرلمانيين البريطانيين هو لقناعة علاوي من أن البريطانيين يميلون الى إعطاء حصة أكبر في الحكم للسنة العرب ولعناصر حزب البعث المنحل وأن هذا الهدف البريطاني لايمكن تحقيقه تحت ظل الظروف الراهنه لكنه يصبح ممكنا إذا ما ساعد البريطانيون الدكتور علاوي على تشكيل حكومة انقاذ وطني وحكومة تشتمل على عناصر من حزب البعث وبعض الشخصيات السنية التي تعارض الحكومة الحالية .
ومن المحتمل أن يقوم برلمانيان ممن التقت بهما السيدة سارة علاوي بزيارة الى العراق قريبا بحجة تفقد القطعات البريطانية في البصرة وفي نفس الوقت يكونان قريبين من القادة العسكريين العراقيين .
ولم تكن هذه الخطوة الأولى التي يقوم بها الدكتور اياد علاوي في إقناع البريطانيين بمشروعه ، فقد سبق وأن أجرى لقاءا بمجموعة من البرلمانيين البريطانين داخل مبنى البرلمان البريطاني في ( كننك ستريت ) في شهر آب من السنة الماضية وقد حضر ذلك اللقاء إضافة الى الدكتور علاوي عضو البرلمان العراقي عدنان الباججي.
-------
السبت 28 يوليو 2007, 10:51 am
