المبدأ الخسيس $$$$

كل شيء في هذه الدنيا قابل للتغيير، وليس هناك من حال او وضع او فكر الا ويتغير مع مرور الزمن، باستثناء المبدأ الخسيس الذي يحمله اصحاب الفكر المريض الذين يرون بأنفسهم اسيادا على البشرية وهو (كل شيء لي واما انت فلا) ذلك المبدأ الذي يحمل نفس المضمون في نفوس اصحابه منذ بداية الحياة على سطح البسيطة حتى نهايتها.

:no: :no: :no: :no: :no: :no: :no: :no:

ان تعامل اصحاب هذا المبدأ برغم اختلافهم في نوع الأعمال التي يشغلونها والأمكنة التي يتواجدون بها والأزمنة التي يعيشون فيها مع الآخرين وكل من خلال عمله ومسؤوليته فضلا عن التطور والأعراف المرحلية لكل زمن يمر عليهم، هو باق وثابت لا يتغير، وكأنه ارث يسلمه واحد الى آخر. فنراهم يتعاملون بتشابه تام حتى بأبسط الحيثيات التي تتعلق بمفردات ذلك المبدأ، فتارة نتلقى ذلك التشابه عن طريق الحاكم او الرئيس وأخرى نتلقاه من مدير في العمل او صاحب شركة أو مؤسسة او من بعض الأشخاص في العلاقات الاجتماعية اليومية، وان ذلك النوع من السلوكيات والممارسات من قبل اصحاب هذا المبدأ ليس بالضرورة ان يمارس مع الجميع او يصادف الجميع لكنه قد يشخص من قبل الكل، وقد يحدد الجميع وجود هذا المبدأ عند اولئك الاشخاص الذين يكون الواحد منهم والعياذ بالله ذا قابلية كبيرة على سلب الآخرين حقوقهم، وله امكانية في التسريع من وتيرة نمو هذه الرغبة اللامتناهية في الامتلاك حسب الموقع الذي هو فيه وحسب المكان الذي يتيح له تحقيق تلك الرغبات المريضة. فكلما توسعت امامه آفاق الامتلاك ازدادت رغبته معها بغض النظر عما يرغب بإمتلاكه، وإن الامثلة الواقعية والعملية لهكذا نماذج كثيرة حيث يمكننا ان نلمسها من خلال الحاكم الدكتاتوري الذي يمنع كل شيء عن الرعية بينما يستمتع هو بكل شيء ومن خلال وزير او مدير عام يستحوذ على الايفادات في وزارته أو مديريته فنراه لا يجلس على كرسيه المحبب والقريب الى نفسه شهرا واحدا حيث يتنقل ومجموعته الخاصة من دولة الى اخرى بينما يمنعها عن بقية الموظفين الذين يرون أنهم الأجدر والاكفأ فيها. وكذلك يمكننا ان نلمس تلك الرغبة من خلال بعض مدراء الشركات او رؤساء الأقسام او ارباب الأعمال في امتلاكهم للقرار وتحجيم دور الآخرين. وهكذا وصل الأمر الى الفرقاء السياسيين اليوم حيث يعد هذا المبدأ من الاسباب الرئيسية في الخلافات الموجودة بينهم وأحد اهم الاسباب في بقائنا على هذا الحال، فالجميع يريد كل شيء له ولا شيء للآخرين ولا يرضى ان يعترف بحقوقهم. اعاذ الله العراق والعراقيين من شرور اصحاب هذا المبدأ الذميم.
**********************

الموضوع منقول من جريدة كل العراق / بقلم وائل الركابي

تقبلوا تحيات سيرين

شكرا على هاي المشاركة الحلوة
اني ما ادري هذا صديقي سعد جمجمة ايكول

سيرين شكرا على مشاركتك نتأمل عودتك عن قريب

iraq