بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخواني و أخواتي .... هذا الموضوع خاص ببعض الأسرار :
و سأقدم لكم بعض من أسرار البسملة ، و معاني بعض الحركات في الصلاة .
فنبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و آل محمد و العن أعدائهم
فعن البسملة قال الإمام الصادق عليه السلام : ( بسم الله الرحمن الرحيم قريبة من الإسم الأعظم كسواد العين إلى البياض )
وقال الإمام علي عليه السلام : ( القرآن كله في الحمد ، و الحمد كلها في البسملة ، و البسملة كلها في الباء ، و الباء كلها في النقطة ، و أنا النقطة التي تحت الباء )
فالنقطة هي مبدأ كل شيء و منها خلق كل شيء و إليها يعود كل شيء .
نستنتج من ما ذكر على سبيل المثال : إذا أردنا الكتابة مجرد وضع القلم على الورقة تتكون النقطة أي عند الشروع بالكتابة مثلا ، نكتب أي كلمة تخطر بالفكر بمجرد أن نضع القلم على الورقة تتكون النقطة أي عندما نبدأ بكتابة الكلمة أول شيء نكتبه هي النقطة و عند رفع القلم بعد أنتهاء الكلمة نرفع القلم بنقطة ، فنلاحظ إن الكلمة خُلقت من النقطة .
ولكن السؤال المحير في هذا الموضوع هو : إذا أردنا كتابة بإسم محمد أو بإسم حسن و هكذا يجب أن نكتب الألف و إذ لم نكتب الألف فالإملاء تكون خاطئة ولكن ما السبب في عدم وجود الألف في البسملة أو حتى دلالة على وجوب النطق بالأحرف المتروكة مثل ( الرحمن ) ، ما السر في ذلك ! ! ! ؟ ؟ ؟
إذ كان عند أحدكم الجواب فكلي أمتنان إذ تفيدوني .
أما عن معاني حركات الصلاة عظيمة و غاية في الخشوع لمن يعرف تفسير الحركات :
عن جابر بن عبد الله الإنصاري أنه قال : كنت مع مولانا أمير المؤمنين عليه السلام فرأى رجلاً قائماً يصلي فقال له : يا هذا أتعرف تأويل هذه الصلاة ؟
فقال : يا مولاي ، و هل للصلاة تأويل غير العبادة ؟
فقال : إي و الذي بعث محمداً بالنبوة ، و ما بعث الله نبيه بأمر من الأمور إلا و له متشابه و تأويل و تنزيل و كل ذلك يدل على التعبد .
و في رواية أخرى أنه قال : فمن لم يعرف تأويل الصلاته فصلاته كلها خداج ناقصة غير تامة ، إلى أن سأله تأويل جميع حركات الصلاة فهيا معاً لنطلع عليها و نستفيد منها سوياً :
رفع اليدين في تكبيرة الأحرام ( الأولى ) :
فسأل الرجل أمير المؤمنين علي عليه السلام عن تأويل رفع اليدين بالتكبير ، فقال له : معناه : الله أكبر الواحد الأحد الذي ليس كمثله شيء ، لا يُلمس بالأخماس و لا يُدرك بالحواس .
معنى الركوع :
و قد سأل الرجل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : ما معنى مد العُنق في الركوع ؟ ، قال : تأويله ، أمنت بوحدانيتك و لو ضربت عنقي .
معنى رفع الرأس بعد الركوع :
و سُئل الإمام علي عليه السلام عن تأويل رفع الرأس من بعد الركوع و القول : سمع الله لمن حمده أو الحمد لله رب العالمين ؟ ، فقال : تأويله : الذي أخرجني من العدم إلى الوجود .
معنى السجود :
جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام فقال له : يا بن عم خير خلق الله ما معنى السجود الأولى ؟ ، فقال : تأويله : اللهم إنك منها خلقتني ( أي من الأرض ) ، و رفع رأسك : و منها أخرجتنا ، و السجدة الثانية : و إليها تُعيدنا ، و رفع رأسك من الثانية : و منها تُخرجنا تارة أخرى .
التشهد الأخير و تأويله :
و قد جاء إلى الإمام علي عليه السلام من يطلب تأويل هذا الجلوس ، فقال : قعودك على جانبك الأيسر و رفع رجلك اليمنى و طرحك على اليسرى تخطر بقلبك :
( اللهم إني أقمت الحق و أمت الباطل )
و تأويل تشهدك : تجديد الإيمان و معاودة الإسلام و الإقرار بالبعث بعد الموت .
و أعذروني على التقصير و إذ كان في درركم إضافة فكلي سرور كي أتعلم منكم .