الكرة العراقية( أيام الطاغية) ...فخ الخسارة ام فخ الطائفية؟؟؟
المتابع لمسيرة الرياضة العراقية منذ بداياتها يلاحظ امور غريبة عجيبة ...طول مسيرتها ...فالرياضة في العراق تختلف عن كل مثيلاتها في كل دول العالم...فالعراق فيه من الكفاءات العراقية الكثير ...ولكن قيادة الحركة الرياضية تقتل هذه الكفاءات...فمنذ زمن بعيد اصبحت الرياضة في العراق جزء من الدعاية البعثية...وجعل كل منجز رياضي ما هو الا بسبب الالهام والفطنة التي تتمتع بها القيادة السياسية وعلى رئسها السيد الرئيس القائد بطل التحرير القومي وابنه الاستاذ النابغة عدي الكسيح وجهاز حزب البعث المناضلين ..اما قيادة الرياضة في العراق فكانت طائفية في كل جوانبها...الادراة للرياضة يجب ان تكون دائما بيد طائفة معينة تماما كما هي الادارة السياسية للبلاد...فشخصيات طائفية مثل عبدالقادر زينل.واحمد الحجية..وعدي المقبور يجب ان تقود الرياضة...
من الجانب الاخر على اللاعبين الشيعة ان يمارسوا الرياضة ويحصلوا على الميداليات ويزفون بشرى النصر الرياضي الى القادة الملهمون السنة... وعلى رأسهم صدام وابنه عدي... طبعا هذه البشرى لم تشمل عزت الدوري او طه الجزراوي لان هذه البشرى حكرا على القائد وابنه.... ويتكلم الكثيرين من العارفين بما كان يدور في كواليس الرياضة انذاك... كيف يتم معاقبة الرياضيين من قبل المقبور الكسيح عدي... وطرق الاذلال التي يمارسها بحقهم ... بالرغم من نجاحاتهم العظيمة وبرغم الحرمان الذي كانوا يعيشونه...
ذهب الحكم الطائفي البعثي .. ولكن التركيبة لازالت نفسها.... فالادارة الرياضية بقيت سنية ومدعومة من الاتحاد الاسيوي الذي يقوده قطري وهو شخص فاسد يستطيع التلاعب حتى في مجريات مبارات معينة ... اذا اراد ذلك... الاتحاد العراقي لكرة القدم مثلا يتصارع على قيادته حسين سعيد نسيب مؤيد البدري... الذي جعل اي مبارات عبارة عن اجتماع حزبي بعثي..وزفة الى القائد الضرورة...والتعليق على المبارات عبارة عن هجوم من هجومات ام المعارك...
وهناك خط اخر يقوده المدعو احمد راضي نغيمش... وهذا الاخير تروى عنه القصص .. فقد كان عدي الكسيح يذله اذلالا كبيرا.. ويعاقبه متى ماشاء حتى ان البعض ذهب الى انه اعتدى على شرفه... ولكن هذا نغيمش يعتبر من الناحبين الحقيين على عدي الكسيح والنظام الزائل ... فقد تم استضافة احمد راضي في احدى ندوات الانترنيت عقب معسكر تدريبي في اوربا للمنتخب العراقي... وكان نغيمش ضمن الوفد المرافق للفريق... وقد سأله العراقيين عن معاناته مع عدي وعن الاهانات التي تعرض لها اللاعبين العراقيين وكانت اجاباته حادة وبدى متضايقا من هذا الكلام والاسئلة.. وعلى العكس اثنى على عدي وطالب جميع بالترحم على روحه... بكلام اذكرو محاسن موتاكم... فكان رد الجميع بان هذا راضي تعود الذل والمهانة ولكنه يطمح الى تسلم منصب معين لانه يعرف اللعبة وراء الكواليس ... ولكن الحرب التي قادها انغيمش ورفاقه وبالمقابل حسين سعيد وربعه جعلت الكفة ترجح الى الاخير...
مربط الكلام ان اكرم سلمان هو من اقارب عزت الدوري... واعتقد ان مافعله في الدورة الاخيرة من بطولة الخليج ... فضحت جميع من يقفون وراء استهداف الرياضة العراقية والرياضيين الاكفاء... وكذلك عدنان حمد التكريتي ... الذي يتصور نفسه خليفة المقبور عدي... ان من انتخب القيادة الرياضية العراقية الحالية هم انفسهم طاقم عدي الكسيح...المطلوب تطبيق قانون اجتثاث البعث اولا في الرياضة العراقية.. وابعاد كل العناصر التي ساهمت في اهانة مشاعر الشعب العراقي... ان التلاعب بمشاعر العراقيين والتامر عليهم.. كانت واضحة في دموع الرياضيين المخلصين امثال هوار المللا محمد ونشأت اكرم وغيرهم من الشرفاء الذين كانو يعرفون مايدور خلف كواليس الملعب...لقد حان الوقت لتنضيف الملعب العراقي من ادران تكريت والعوجة وكل من ينتمي اليها...
نحن لاندعو الى ان تكون الرياضة حكرا على فئة معينة .. ولكننا ندعو الى ضخ دماء جديدة مخلصة للوطن فقط ... ولايهم من اين اتت من ارض العراق...
ان طرد الوجوه الكريهة المتملقة التي عهدناها وهي تزف بشرى الانتصارات الرياضية للقائد الضرورة وابنه المريض السادي عدي... يجب ان تكون من اولويات الدولة العراقية... ويجب وضع ضوابط محددة تجعل من عودة هؤلاء الى قيادة الرياضة في العراق... امرا مستحيلا... حتى نستطيع المرور بسلام الى بر الامان والى مستقبل مبني على مبدا الولاء للوطن فقط.. المفارقة ان اغلب الفرق المشاركة في البطولة ليست خليجية خالصة... فاغلب هذه الفرق استعانت باللاعبين الافارقة المتجنسين بجنسياتها لغرض الحصول على الفوز على حساب الهدف المنشود منها... حتى تتصور ان البطولة في افريقيا وليس الخليج...
وقد ابتعدت هذه البطولة عن التافس الحقيقي الذي كان سائدا في العهود السابقة التي ساهمت في خلق طبقة من الرياضيين البارعين الذين جعلوا من هذه البطولة عرسا حقيقيا.. يشد الملايين اليه من عشاق الكرة .
قناة الشرقية بعد الفوز الصعب على فريق البحرين اول شخص اظهرته على شاشتها ومن الملعب كان الدجال عباس جيجان ... وكان يتكلم عن العراق وعن المالكي الذي لايعرف معنى الوطنية .. كما صرح الاعور جيجان... والحليم تكفيه الاشارة...